جبهة النصرة تعلن احترامها للهدنة في سورية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

"جبهة النصرة" تعلن احترامها للهدنة في سورية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "جبهة النصرة" تعلن احترامها للهدنة في سورية

جبهة النصرة
دمشق - العرب اليوم

رغم أن جبهة النصرة -جناح تنظيم القاعدة في سورية رفضت المسعى الدولي لوقف الصراع المستمر منذ ما يقرب من خمسة أعوام.. يلتزم مقاتلوها الهدوء حرصا على عدم إفساد الاتفاق الهش الذي حد من الحرب وإن لم يوقفها بالكامل.
وجبهة النصرة -مثلها مثل تنظيم الدولة الإسلامية- مستبعدة من اتفاق وقف العمليات القتالية الأمريكي الروسي الذي قبلته حكومة الرئيس بشار الأسد ومعظم الجماعات المعارضة له.

وفي اليوم السابق على سريان الاتفاق قال أبو محمد الجولاني زعيم النصرة في تسجيل صوتي إنه يجب تكثيف الهجمات معبرا عن اعتقاده بأن السبيل الوحيد للخلاص من النظام هو القتال لا الهدنة.

إلا أن مقاتلي النصرة يلتزمون الهدوء منذ سريان الهدنة وتخلوا عن بعض محاكمهم الإسلامية وقللوا من وجودهم عند نقاط التفتيش.

وقال فادي أحمد المتحدث باسم جماعة معارضة تنشط بمنطقة في اللاذقية تعمل فيها النصرة وفصائل أخرى "ما عم نشوفهم. تحركاتهم قليلة حتى إن بعضهم انسحبوا إلى ريف إدلب."

وأرجع ذلك إلى احتمال الرغبة في قدر من الهدوء مشيرا إلى أن جماعته ليست على اتصال بالنصرة.

وقال مقاتلون في النصرة اتصلت بهم رويترز وتحدثوا شريطة عدم توضيح هويتهم إن رفض الجولاني للهدنة كان مقصودا به إسداء النصح لمقاتلي المعارضة الآخرين وليس أوامر لأتباعه بشن هجمات على الفور.

وقالوا إن مقاتلي النصرة ما زالوا على يقين من أن الهدنة ستنهار لكنهم يلتزمون الهدوء حتى لا يحملهم السوريون العاديون مسئولية تجدد إطلاق النار.

وقال مقاتل من النصرة في بلدة بشمال سوريا لجبهته وجود فيها مع فصائل مقاتلة أخرى "لم نقم بأي عمليات أو أي هجوم لأننا نحترم قرار الأخوة في الفصائل الثانية الالتزام بالاتفاق مع أننا متأكدون أن النظام لن يلتزم بها وهو لم يلتزم بها أصلا ولكن نحن بانتظار إعلان انتهائها رسميا."

وتوقع مقاتل آخر في النصرة أن تتعاون الجبهة بشكل أوثق مع فصائل أخرى فور انتهاء الهدنة التي قال إنها ستنهار حتما.

وقال "لا نريد أن يتم إلقاء اللوم علينا بأننا من قمنا بخرقها. إننا متأكدون أن النظام سيقوم بذلك."

وقال مصدر آخر قريب من النصرة إن من ضمن الأسباب الأخرى التي دفعت الجبهة للحد من نشاطها هو الانتكاسات العسكرية التي منيت بها المعارضة وجعلت من الصعب تنفيذ هجمات. وأرغمت هجمات الجيش السوري مدعومة بالضربات الجوية الروسية كثيرا من مقاتلي المعارضة على اتخاذ مواقع دفاعية.

وعلى النقيض من تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على معظم أراضي شرق سوريا في مناطق بعيدة عن تلك التي يشملها اتفاق وقف الأعمال القتالية.. ينتشر مقاتلو النصرة عبر غرب سوريا إلى جانب فصائل معارضة أخرى قبلت الاتفاق.

وتقول جماعات معارضة أخرى كثيرة إنها تخشى أن تستخدم دمشق أو حلفاؤها الروس أي دليل على وجود جبهة النصرة ذريعة لاستئناف القتال.

وكانت جبهة النصرة يوما أقوى جماعة إسلامية تقاتل الأسد. إلا أن نفوذها تقلص بعض الشيء بعد أن اختلفت مع تنظيم الدولة الإسلامية الذي أعلن الخلافة واعتبر أن تنظيم القاعدة الذي أسسه أسامة بن لادن لم يعد متشددا بشكل كاف.

وأضعف الخلاف مع الدولة الإسلامية جبهة النصرة ودفع الكثير من قادتها للعمل السري. غير أن مقاتليها لا يزالون قوة يعتد بها في غرب سوريا حيث يشتبكون من آن لآخر مع مقاتلي فصائل أخرى وحيث سحقوا جماعات كانت مدعومة من الغرب.

وتقول جماعات تعمل تحت مظلة الجيش السوري الحر المدعوم من الغرب إن التزام النصرة بالجهاد العالمي يتعارض مع مصلحة سوريا الوطنية. وبات رفض القاعدة على الملأ ضروريا لأي جماعة تأمل في تلقى دعم دولي.

وباءت مساعي تشجيع جبهة النصرة على قطع صلاتها بالقاعدة بالفشل حتى الآن. وتقول مصادر في المعارضة السورية المسلحة إنه في حين أن الجماعة تضم عددا كبيرا من المقاتلين الأجانب فإنها تحاول أن تبدو فصيلا سوريا أكثر من ذي قبل.

وقال قائد مجموعة إسلامية منافسة طلب عدم ذكر اسمه "إننا نعمل على أن ينفصلوا (عن القاعدة) ونأمل أن ينفصلوا. وفي حال قام السوريون في جبهة النصرة بالانفصال عن القاعدة فإنهم بذلك يقومون بأكبر خدمة للثورة ولبلدهم."

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جبهة النصرة تعلن احترامها للهدنة في سورية جبهة النصرة تعلن احترامها للهدنة في سورية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia