عودة الآلاف إلى منبج في شمال سورية بعد فرار داعش
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

عودة الآلاف إلى "منبج" في شمال سورية بعد فرار "داعش"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - عودة الآلاف إلى "منبج" في شمال سورية بعد فرار "داعش"

عودة الآلاف النازحين إلى "منبج"
دمشق - العرب اليوم

قال سكان وحلفاء للولايات المتحدة إن آلاف النازحين تدفقوا عائدين إلى مدينة منبج في شمال سورية يوم السبت بعدما طرد مقاتلون بدعم أميركي آخر مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد من المدينة التي كانت معقلهم.

وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة يوم الجمعة أنها سيطرت بالكامل على المدينة القريبة من الحدود مع تركيا بعد خروج آخر مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الذي كان يستغل المدنيين كدروع بشرية.

وقال مسؤول بالقوات وأقارب على صلة بسكان في منبج إن مئات السيارات والمركبات التي تقل عائلات وأمتعتهم دخلت إلى المدينة. وكانت معظم تلك العائلات لاذت بمخيمات مؤقتة ومناطق ريفية خلال حملة استمرت على مدار شهرين.

وقال شرفان درويش المتحدث باسم المجلس العسكري في منبج المتحالف مع قوات سورية الديمقراطية لرويترز إن الآلاف شرعوا في العودة إلى المدينة وإن المحال بدأت في فتح أبوابها لتعود الحياة إلى طبيعتها.

وأظهرت مواقع إخبارية موالية لقوات سورية الديمقراطية عائلات مبتهجة كانت محاصرة أثناء القتال.

وتحدث أفراد العائلات عن حياتهم الصعبة تحت سلطة تنظيم الدولة الإسلامية الذي فرض مظهرا معينا على عامة الناس.

وأظهرت اللقطات رجالا يحلقون لحاهم وسيدات يحرقن براقعهن التي أجبرن على ارتدائها لدى خروجهن من المنازل لإخفاء وجوههن باستثناء أعينهم.

وقال سوري من منبج على صلة بأقارب له هناك إن مقاتلي الدولة الإسلامية خرجوا أخيرا بعد التوصل إلى اتفاق يوم الجمعة أمن رحيلهم ومعهم نحو ألفي مدني آخر يعتقد بأنهم أقاربهم تحركوا جميعا نحو جرابلس القريبة من الحدود مع تركيا.

وقال مصدر كردي إنه ليس واضحا حتى الآن ما إذا كان المغادرون رهائن أم أنهم غادروا المدينة طواعية.
وشنت قوات سوريا الديمقراطية -التي شكلت العام الماضي من تجنيد مقاتلين عرب تم ضمهم لوحدات حماية الشعب الكردية- عملية بدعم ضربات جوية قادتها الولايات المتحدة في نهاية مايو أيار بهدف طرد الدولة الإسلامية من المناطق التي تسيطر عليها بطول الحدود التركية.

* ضربة للمتشددين
تمثل خسارة منبج التي سيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية منذ أوائل عام 2014 ضربة قوية للتنظيم نظرا لأهميتها الاستراتيجية حيث كانت تعمل كطريق لنقل المقاتلين الأجانب والإمدادات على الحدود التركية.

وتمثل عملية منبج التي لعبت فيها القوات الخاصة الأمريكية دورا مهما على الأرض أكثر الانتصارات طموحا تحققها جماعة متحالفة مع واشنطن في سوريا منذ أن شنت الولايات المتحدة حملتها العسكرية ضد الدولة الإسلامية قبل عامين.

وعزا درويش سرعة عودة الحياة للمدينة إلى الحملة البرية والجوية التي قال إنها نجحت في عزل عدد من المناطق التي بقي فيها آلاف المدنيين رغم اشتعال القتال.

ورغم كثافة الضربات الأمريكية التي أصابت جسورا وعددا من المستشفيات وصومعة كبرى إلا أن حجم الدمار في المدينة بدا أقل بكثير مقارنة بالدمار الذي شهدته مدن أخرى في الصراع السوري.
ومازالت قوات سوريا الديمقراطية التي أزالت نحو 13 ألف لغم حتى الآن تداهم عددا من الأحياء بحثا عن خلايا نائمة من المتشددين يشتبه بأنها مازالت ناشطة.

وقال ساكن سابق في المدينة إنه تلقى إفادات من أفراد بعائلته بأن وحدات حماية الشعب الكردية القوية ضمن قوات سوريا الديمقراطية احتجزت عشرات الشبان قبل فحصهم لمخاوف من انتماء بعضهم للخلايا النائمة.
وتعزز استعادة منبج مكانة الأكراد الذين يسيطرون على نحو 400 كيلومتر على طول الحدود السورية التركية.

وظلت واشنطن لفترة طويلة مفتقدة لوكلاء لها على الأرض لكنها وجدت ضالتها للمرة الأولى في قوات سوريا الديمقراطية.

وأثارت مكاسب قوات سوريا الديمقراطية قلق فصائل المعارضة التي تقاتل ضد الرئيس بشار الأسد والتي قالت إنها ستواجه أي محاولة لتقسيم سوريا بالقوة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة الآلاف إلى منبج في شمال سورية بعد فرار داعش عودة الآلاف إلى منبج في شمال سورية بعد فرار داعش



GMT 14:23 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة مفخخة في اللاذقية يوقع قتيلاً و4 جرحى

GMT 15:47 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

الجيش السوري ينهي الاحتفاظ لصف ضباط مجندين منذ 2010

GMT 22:12 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

الجيش التُركي يَرسل تَعزِيزات عَسكرية إلى شمال سورية

GMT 09:59 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

التحالف الدولي يقصف جسرًا للجيش السوري في ريف دير الزور

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia