قطر تُعمّق الشرخ مع محيطها العربي
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

قطر تُعمّق الشرخ مع محيطها العربي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - قطر تُعمّق الشرخ مع محيطها العربي

قطر تُعمّق الشرخ مع محيطها العربي
دبي - العرب اليوم

يواصل «تنظيم الحمدين» خطواته العبثية، غير آبهٍ بدعوات العودة بإمارة قطر إلى الحضن العربي، ويسير نحو تعميق الشروخ مع أشقائه العرب، حيث وصل مؤخراً سفير الدوحة الجديد، الذي تم تعيينه حديثا بأعلى مرتبة دبلوماسية في مراتب السفراء المتعارف عليها دولياً.

وفى يونيو الماضي عين النظام القطري سفيراً في إيران بأعلى مرتبة دبلوماسية في مراتب السفراء المتعارف عليها دولياً، وأصدر تميم بن حمد آل ثاني، مرسوماً أميرياً بتعيين محمد حمد سعد الفهيد الهاجري سفيراً «فوق العادة» مفوضاً لدى إيران، بعد أن شغل المنصب سابقاً في كل من اليمن وليبيا واليونان.

ووفق تقرير نشرته «اليوم السابع» المصرية، أمس، استهل السفير القطري مهامه في طهران، بلقاءاته الرئيس حسن روحاني، الذي أكد على أن الشعبين الإيراني والقطري لديهما عزيمة راسخة في توطيد العلاقات الشاملة، ووصف روحاني، خلال استقباله السفير القطري الجديد لدى طهران، محمد حمد سعد الفهيد الهاجري، العلاقات بين البلدين بالحميمة والحارة خلال الأعوام الأخيرة.

وفى أغسطس 2017، استغل نظام الملالي حالة التراجع التي تعيشها الإمارة للتغلغل داخلها، واتخاذها مدخلاً لمنطقة الخليج العربي، والتوسع وزيادة النفوذ على حساب القوى الكبرى في المنطقة وأمنها القومي، وزيادة حجم التبادل التجاري معها.

وكشف رئيس اللجنة الزراعية بغرفة التجارة الإيرانية صادقيان «تصدير 200 طن من البضائع الإيرانية، تشمل الفاكهة والخضراوات وأولى شحنات الألبان من مدينة شيراز إلى الدوحة خلال الأيام الأولى لأزمة قطر، كما كشف رئيس الدائرة التعاونية لمنتجي المواد الغذائية في إيران، مهدي كريمي تفرشي، ارتفاع صادرت إيران من المواد الغذائية إلى قطر بعد الأزمة الخليجية من 200 إلى 300 مليون دولار في عام 2017، بعد أن كان حجم الصادرات الإيرانية لقطر في عام 2016، لا يتجاوز 18 إلى 20 مليون دولار.

تقارب

واعتبر روحاني أن أفكار ووجهات نظر البلدين حيال مختلف المجالات، لا سيما الإقليمية، تقاربت أكثر مما مضى، وينبغي تعزيز هذا المسار، وزعم أن بلاده تريد إرساء الأمن والهدوء الكامل في هذه المنطقة.

وأعرب روحاني عن ترحيبه لإقامة علاقات وثيقة بين طهران والدوحة « ونأمل بتمتين الأواصر المهمة للغاية بين إيران وقطر، على مختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية والمصرفية والسياحية والسياسية والثقافية، أثناء مهمتكم الجديدة».

من جهته، أشار السفير القطري الجديد لدى طهران، محمد حمد سعد الفهيد الهاجري، عقب تسليمه أوراق اعتماده، إلى أهمية توطيد العلاقات مع إيران، مؤكداً على بذل بلاده المساعي للارتقاء بمستوى العلاقات بين البلدين، في سياق الحفاظ على مصالح شعبيهما.

دلالات

يأتي تعيين قطر سفيراً جديداً بأعلى مرتبة دبلوماسية في إيران في هذا التوقيت، حيث يواجه نظام الدوحة اتهامات دولية بدعم الإرهاب، ورفض المطالب الـ 13 للرباعي العربي، التي كانت قد حددت في يونيو 2017، ليعمق الشرخ ويؤزم المقاطعة العربية، لاسيما وأن مطالب الرباعي شددت على ضرورة أن تعلن قطر رسمياً خفض التمثيل الدبلوماسي مع إيران، وإغلاق البعثات الدبلوماسية الإيرانية في قطر، وطرد عناصر الحرس الثوري من قطر، وقطع أي تعاون عسكري مشترك مع إيران، ولن يُسمح إلا بالتبادل التجاري مع إيران، بشرط ألا يعرّض ذلك أمن دول مجلس التعاون للخطر، وقطع أي تعاون عسكري أو استخباراتي مع إيران"، لعودة العلاقات الدبلوماسية.

خطوة قطر الأخيرة، تشير إلى أن الدوحة تواصل بث رسائل تعكس جديتها في الانسلاخ من محيطها الخليجي والعربي، والارتماء في أحضان ملالي طهران، ما دفع المراقبين للتأكيد على أن سحب السفير في يناير عام 2016، كان مجرد مسرحية، جاءت في إطار الرياء والكذب المفضوح، الذي تمارسه الدوحة تجاه أشقائها في الخليج، وهو ما ظهر بقوة في علاقاتها مع إيران، التي تُعد مصدر تهديد للأمن القومى العربي.

علاقات مشبوهة

الخطوة العبثية لقطر، مؤشر أيضاً على تنامي العلاقات المشبوهة بين البلدين على مدار السنوات الماضية، منذ عهد حمد الوالد، الذي التقى المرشد الإيراني في 2010، ثم تميم، والتي وصلت إلى ذروتها السنوات الأخيرة، وتم توثيقها باتفاقيات أمنية مع الحرس الثوري في 2015، رغم تهديد الأخيرة للأمن القومى العربي في الخليج، ويرى مراقبون أن هذه القوات ستحكم الإمارة، بعد أن ينتهي النظام في الدوحة.

وفي 26 أغسطس 2017، استأنفت قطر العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وأعادت سفيرها "علي بن أحمد علي السليطي"، وذلك بعد 20 شهراً من سحبه في يناير 2016، إلى جانب عدد من دول مجلس التعاون الخليجي، بعد اعتداء متظاهرين إيرانيين على مبنى السفارة السعودية وقنصليتها في مدينة مشهد، وإحراق مبنى السفارة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطر تُعمّق الشرخ مع محيطها العربي قطر تُعمّق الشرخ مع محيطها العربي



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 03:04 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لجعل مداخل المنازل أكثر جاذبية

GMT 11:39 2021 الإثنين ,27 أيلول / سبتمبر

القبض علي عملية هجرة غير شرعية في سواحل صفاقس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia