أبودرار يؤكد استحالة القضاء على الرشوة في المغرب
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أبودرار يؤكد استحالة القضاء على الرشوة في المغرب

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - أبودرار يؤكد استحالة القضاء على الرشوة في المغرب

عبد السلام أبودرار
المغرب ـ العرب اليوم

قالَ عبد السلام أبودرار، رئيس الهيئة المركزيّة للوقاية من الرشوة، إنّ القضاء على الرشوة في المجتمع المغربي بصفةٍ نهائية –على غرار باقي المجتمعات- أمرٌ مستحيلٌ، ولكنْ يُمْكن الحدّ منها، وضبْطها؛ وشبّه أبودرار الرشوة بالجريمة، قائلا "الجريمةُ، أيضا، لا يمكن القضاء عليها بصفة نهائية، ولكنْ يُمكن وضعها في حدود، وإذا لم نواجهها تتافقم".

وشدّد أبودرار، الذي حلّ ضيْفا على منتدى وكالة المغرب العربي للأنباء، الذي ناقش موضوع "الهيئة المركزية للوقاية من الرشوة: أية استراتيجية لمكافحة الرشوة؟"، (شدّد) على أنّ هناك تعامُلا جديدا مع موضوع مكافحة الرشوة في المغرب، من خلال التأديبات الصادرة في حقّ مسؤولين قضائيين وأمنيين، "وعليْنا أن نتحلّى بالصّبر"، غيْر أنّه استدرك أنّ التحلي بالصبر "لا يعني أن ننتظر إلى ما لا نهاية".

وفي الوقت الذي كان أبودرار قد أبْدى قبل أيّام مخاوفه من أن تؤدّي الطريقة التي تمّ بها تعيين أعضاء الهيئة الوطنيّة للنزاهة والوقاية من الرشوة إلى التأثير على استقلالية الهيئة، التي يناقش البرلمان مشروع القانون المتعلق بها، يظهرُ أنّ القوانينَ التي تمّ إقرارها من أجْل محاربة الرشوة بحاجة إلى مزيدٍ من التعزيز لتُؤتيَ ثمارها، ومنها القانون المتعلق بحماية المُبلّغين عن الرشوة.

فعلى الرّغم من أنّ هذا القانون بدأ العملُ به، رسميا، منذ سنة 2011، إلا أنّ عبد السلام أبودرار قال، حينَ حديثه عن مآل الشكايات التي تتوصّل بها الهيئة، إنّ قانون حماية المبلّغين عن الرشوة "بحاجة إلى أن يكسبَ ثقة الناس، وإلى مقتضيات من أجل أن يكون له مفعول".

وأشار أبودرار، في تقييمه للمجهودات المبذولة للحدّ من الرشوة والفساد، إلى غياب البعد الاستراتيجي لمكافحة الفساد، وعدم كفاية الترسانة القانونية على مستوى الآليات الزجرية والآليات الوقائية، وغياب قضاء متخصص في مكافحة الفساد، فضلا عن عدم تماسك آليات التواصل والتبليغ عن الفساد بسبب عزلتها عن بعضها.

وبخصوص الإكراهات التي تواجهها الهيئة المركز للوقاية من الرشوة، قال رئيسها، إنّ الهيئة تعاني من محدودية التدخل، والذي ينحصر في الأفعال المتعلقة بالرشوة والاختلاس والغدر واستغلال النفوذ، وغياب بعد المكافحة والاقتصار على الجانب الوقائي، وغياب آليات تُلزم القطاعات المعنية على الإدلاء بالوثائق اللازمة المُساعدة على قيام الهيئة بمهامّها.




 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبودرار يؤكد استحالة القضاء على الرشوة في المغرب أبودرار يؤكد استحالة القضاء على الرشوة في المغرب



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia