السجن 20 عامًا لزعيم حراك الريف في المغرب
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

السجن 20 عامًا لزعيم حراك الريف في المغرب

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - السجن 20 عامًا لزعيم حراك الريف في المغرب

زعيم حراك الريف ناصر الزفزافي
الرباط - العرب اليوم

حكم القضاء المغربي مساء الثلاثاء على زعيم حراك الريف ناصر الزفزافي، وثلاثة من رفاقه بالسجن لمدة 20 عامًا، بعدما دانهم بتهمة المشاركة في مؤامرة تمسّ بأمن الدولة، فيما حكم على 49 متهمًا آخر بالسجن لفترات تتراوح بين عامين و15 عامًا، واكتفى بفرض غرامة مالية على متهم واحد.

وأصدر القاضي بغرفة الجنايات في محكمة الاستئناف في الدار البيضاء الأحكام في غياب المتهمين الذي يحاكمون منذ منتصف أيلول /سبتمبر 2017، الذين قرروا منذ منتصف حزيران /يونيو الجاري مقاطعة ما تبقى من جلسات محاكمتهم.

وهزّت احتجاجات ما يعرف بـ "حراك الريف" مدينة الحسيمة ونواحيها (شمال) على مدى أشهر ما بين خريف 2016 وصيف 2017، وخرجت اولى التظاهرات في الحسيمة، احتجاجا على حادث أودى بحياة بائع السمك محسن فكري.

وحكمت المحكمة على كل من ناصر الزفزافي الذي يوصف بـ "زعيم الحراك"، ونبيل أحمجيق، الرجل الثاني في "الحراك"، وسمير إغيد ووسيم البوستاتي بالسجن مع النفاذ لمدة 20 عامًا بعدما دانتهم باتهامات تتعلق بالتآمر للمس بأمن الدولة.

وبرز الزفزافي بصفته زعيم الحراك، منذ اعتقاله في أيار /مايو 2017 بعدما قاطع خطبة جمعة معادية لحركة الاحتجاجات.

ودانت المحكمة بتهم تتعلق ايضا بالتآمر للمس بأمن الدولة كلا من محمد حاكي، ومحمد بوهنوش، وزكريا أدهشور الذين حكمت عليهم بالسجن لمدة 15 عامًا، في حين حكمت على مجموعة ثالثة من سبعة أفراد بالسجن لمدة 10 أعوام بعدما دانتهم بتهم مماثلة.

وأدين بقية المتهمين بجنح أقل خطورة، مثل المشاركة في تظاهرة غير مرخصة، او إهانة القوات العمومية، أو انتحال صفة، وتراوحت الأحكام الصادرة في حقهم ما بين خمسة أعوام سجنا، وغرامة خمسة آلاف درهم (حوالى 450 يورو) بالنسبة لعشرة أشخاص، وثلاثة أعوام سجنا مع غرامة 2000 درهم (نحو 180 يورو) بالنسبة لثمانية أشخاص، وسنتين سجنًا مع غرامة 1000 درهم (حوالى 90 يورو) بالنسبة لـ 21 شخصًا، بينما اقتصرت عقوبة متهم وحيد على غرامة خمسة آلاف درهم.

وبدأ القاضي بنطق أحكام الإدانة حتى تعالت صرخات بعض أقارب المتهمين الذين حضروا الجلسة، وانهار بعضهم لدى سماعه العقوبات الصادرة، في أجواء غلب عليها التوتر والانفعال.

وقالت المحامية سعاد براهمة عن هيئة الدفاع إن هذه الأحكام قاسية جدًا. كانت الدولة في امتحان لاحترام حقوق الإنسان وحرية التعبير واستقلال القضاء لكنها مع الأسف فشلت. وأوضحت أن هيئة الدفاع ستطلب استئناف الأحكام بعد التشاور مع موكليها.

و وصف المحامي محمد كروط عن المطالبين بالطرف المدني هذه الأحكام بـ "المخفّفة مقارنة مع التهم الموجهة للملاحقين والعقوبات التي ينص عليها القانون"، علمًا بأن بعض تلك العقوبات تصل إلى الإعدام في القانون الجنائي المغربي.

وأنكر قادة الحراك وعلى رأسهم الزفزافي كل الاتهامات الموجهة اليهم أثناء مثولهم أمام القاضي على مدى أشهر، مؤكدين أن «الحراك» كان سلمياً، وأنهم خرجوا للتظاهر احتجاجا على الفساد وللمطالبة بإنماء المنطقة.

وطعن الزفزافي وجلّ المتهمين في أدلة الإدانة التي اعتمدت ضدهم، شاكيًا "تزوير" الأقوال التي أدلى بها للشرطة.

وأنكر الملاحقون كل التهم المتعلقة بتلقي أموال من أفراد ينشطون في الخارج من أجل انفصال الريف، مؤكدين أن حمل أعلام تحيل على هوية هذه المنطقة المتمردة تاريخيًا لا يعدو التأكيد على خصوصياتها الثقافية. لكن النيابة العامة أكدت في مرافعاتها الأسبوع الماضي على كل هذه التهم.

وكان دفاع الطرف المدني الذي يمثل الدولة في هذه المحاكمة، أكد في وقت سابق إصابة أكثر من 600 رجل أمن، وتسجيل خسائر مادية اثناء الاحتجاجات التي هزت مدينة الحسيمة ونواحيها طوال اشهر منذ حادث وفاة بائع السمك في خريف 2016.

وتقدر جمعيات اعداد المعتقلين على خلفية «حراك الريف بنحو 450 شخصا، وطالبت هيئات حقوقية وسياسية عدة بالافراج عنهم، معتبرة مطالبهم مشروعة.

وأعلنت الحكومة المغربية إطلاق مشاريع إنمائية والتسريع بإنجاز أخرى تجاوبا مع مطالب الحراك، كما تم إعفاء وزراء ومسؤولين كبار اعتُبروا مقصّرين في تنفيذ تلك المشاريع.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السجن 20 عامًا لزعيم حراك الريف في المغرب السجن 20 عامًا لزعيم حراك الريف في المغرب



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:04 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

القثاء المرّ لعلاج السكري على الفور

GMT 03:59 2013 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

"HP" تطلق أول حاسب يعمل بنظام التشغيل "كروم"

GMT 07:24 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مبهرة من التنورة "الميدي" للمسة أناقة في الشتاء

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:13 2016 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

لسان عصفور بالبارميزان و الريحان

GMT 22:55 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسريحات شعر أنيقة للمرأة العاملة

GMT 20:42 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

جماهير الأهلي تخلد ذكرى خالد قاضي في المدرجات

GMT 22:52 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

البشير يقيل رئيس هيئة أركان الجيش السوداني

GMT 14:56 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

مايا دياب تؤكد أن لبنان يعاني ويلفظ آخر أنفاسه بسبب كورونا

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

طريقة مبتكرة لوضع "الماسكارا" للحصول على رموش كثيفة

GMT 10:40 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

طريقة إزالة طلاء الأظافر عن المفروشات الجلد والعناية بها

GMT 01:57 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

تبدأ الشهر بحيرة وشعور بعدم الأمان

GMT 03:58 2020 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل فساتين الزفاف المنفوشة لعروس 2021 تعرّفي عليها

GMT 14:07 2021 السبت ,27 آذار/ مارس

اللغة خلف الزجاج
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia