هجوم الجهاديين في العراق يمنح الأكراد فرصة قضم مناطق متنازع عليها
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

هجوم الجهاديين في العراق يمنح الأكراد فرصة قضم مناطق متنازع عليها

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - هجوم الجهاديين في العراق يمنح الأكراد فرصة قضم مناطق متنازع عليها

صورة من شريط فيديو لقافلة جهاديين في نينوى
بغداد - العرب اليوم

يمنح هجوم مقاتلي تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" اكراد العراق فرصة قضم مناطق متنازع عليها مع بغداد ابرزها كركوك التي سيطروا عليها الخميس، وذلك من خلال نشر قوات في مناطق يغادرها الجيش.
وفرض تنظيم "الدولة الاسلامية"، اقوى المجموعات الجهادية المسلحة في العراق وسوريا، سيطرته على معظم انحاء محافظة نينوى الشمالية ومناطق من محافظتي صلاح الدين وكركوك واجزاء من محافظة ديالى في هجوم واسع النطاق بدأ مساء الاثنين.
وتضم المحافظات الاربع مناطق متنازع عليها بين حكومة بغداد الاتحادية واقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي، ورغم ان لهذه المحافظات حدودا ادارية خاصة، لكنها لا تزال مرتبطة ماليا واداريا ببغداد.
واخلت القوات العراقية مواقعها في العديد من مناطق هذه المحافظات وسمحت لقوات البشمركة الكردية بالتحرك واتخاذ مواقع دفاعية في هذه المناطق، واضعة اياها في موقع الريادة في غالبية مناطق الشمال.
وفي حدث تاريخي استثنائي، سيطرت القوات الكردية للمرة الاولى الخميس على مركز مدينة كركوك (240 كلم شمال بغداد) الذي يعتبر قلب المناطق المتنازع عليها بين العرب والاكراد.
وقال العميد شيركو رؤوف قائد قوات البشمركة في كركوك لوكالة فرانس برس "لقد شددنا من سيطرتنا على مدينة كركوك، ونحن بانتظار الاوامر بالاتجاه نحو المناطق التي سيطر عليها تنظيم داعش"، في اشارة الى تنظيم "الدولة الاسلامية".
بدوره، قال محافظ كركوك نجم الدين كريم ان قوات البشمركة "تملأ الفراغ الذي خلفه انسحاب القوات العراقية من مواقعها في المحافظة".
واضاف كريم ان "قوات الجيش لم تعد متواجدة، كما حدث في الموصل وصلاح الدين"، في اشارة الى المحافظتين اللتين سقطت عاصمتاهما بيد "داعش" خلال اليومين الماضيين.
وراى جون دريك المحلل الامني الذي يعمل مع مجموعة "اي كي اي" الاستشارية البريطانية ان "الازمة الحالية قد تصب في صالح الاكراد، بمعنى انها ستسمح لهم بالسيطرة على مناطق اكثر في البلاد".
واضاف ان "الاقليم قد ينتهي بكسب سيطرة اكثر على مناطق متنازع عليها مع بغداد من خلال تعزيز قواته حول مناطق حساسة مثل كركوك وطوزخرماتو".
ونبه الى ان الاقليم الكردي "قد لا يواجه نفس التحديات التي كان يواجهها في السابق مع بغداد، كون السلطة الاتحادية الان في موقع ضعيف جدا لفعل اي شي تجاه هذه المواقع".
ولم تؤد قوات الامن العراقية مهامها بشكل جيد وقامت بترك مركباتها وزيها العسكري ومواقعهم للمسلحين.
وفيما ينظر الى القوات الكردية بصورة عامة على انها اكثر قدرة ومدربة بشكل جيد، واكثر انضباطا، فانه من المحتمل ان تؤدي عملها ضد المتمردين بشكل افضل من ذلك الذي ظهر عليه الجيش العراقي.
وقال اسوس هاردي وهو صحافي ومحلل يتخذ من السليمانية في اقليم كردستان مقرا له ان "تحرك القوات الكردية باتجاه المواقع التي اخلاها الجيش العراقي يعطيها سيطرة اكبر على المناطق المتنازع عليها".
واضاف "لكن ماذا يحصل بعد ذلك، هذا هو الخطر، وهذه هي المشكلة"، مشيرا الى ان "القوات الكردية قد تنجر الى خوض معارك ضارية".
وظهرت بالفعل هذه المخاطر عندما انفجرت عبوة ناسفة على موكب وزير البشمركة جعفر الشيخ مصطفى في طريق عودته من تفقد القطاعات الكردية في محافظة كركوك اليوم.
وكان القادة الاكراد يطالبون بشكل مستمر بسحب الجيش العراقي من محافظة كركوك علما ان الجيش كان يتواجد خارج مدينتها، وعارضوا تشكيل قيادة عسكرية اتحادية لهذه المحافظة الغنية بالنفط.
وعلى الرغم من ان الهجوم الذي يشنه المتمردون يعطي فرصة لاكراد العراق للاستحواذ على اراض اضافية، الا انه يمثل في الوقت ذاته خطرا جسيما على امن الاقليم الذي يتمتع باستقرار امني نسبيا.
وقال دريك بهذا الصدد ان "حقيقة ان يرسخ تنظيم اسلامي  وجودا له على الابواب (كردستان)، فان هذا الامر سيكون مصدر قلق رئيسي للمستثمرين (في الاقليم) وللسكان المحليين على حد سواء".
وراى هاردي انه اذا ما نجح المتمردون في السيطرة على المناطق السنية في شمال البلاد "فان ذلك سيقسم العراق، الى ثلاثة اجزاء، وقد يجر كل المكونات نحو نزاعات اضافية".
واضاف "انه وضع خطير جدا، ليس للاكراد فحسب، انما لكل العراق".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هجوم الجهاديين في العراق يمنح الأكراد فرصة قضم مناطق متنازع عليها هجوم الجهاديين في العراق يمنح الأكراد فرصة قضم مناطق متنازع عليها



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia