عبوات ناسفة وقناصة تعرقل عملية تحرير الرمادي
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

عبوات ناسفة وقناصة تعرقل عملية تحرير الرمادي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - عبوات ناسفة وقناصة تعرقل عملية تحرير الرمادي

دبابة للقوات العراقية تمر وسط دمار في جنوب الرمادي
بغداد - العرب اليوم

تواجه القوات العراقية تحديات جمة تتمثل في القناصة والعبوات الناسفة التي تجعل تقدمها بطيئا وحذرا لتحرير الرمادي كبرى مدن محافظة الانبار حيث تدور اشتباكات شرسة وسط المدينة مع عناصر تنظيم داعش.

وتجري اشتباكات عنيفة حول مجمع المباني الحكومية الذي تمثل استعادة السيطرة عليه خطوة رئيسية على طريق تحرير كامل المدينة من قبضة التنظيم المتطرف الذي سيطر عليها في ايار/مايو الماضي.

وواجهت القوات العراقية التي تتقدمها قوات مكافحة الارهاب خلال الايام القليلة الماضية، مقاومة محدودة خلال تنفيذ عملية تحرير الرمادي لكن الجهاديين صعدوا مقاومتهم مع اقتراب تحرير مركز المدينة.

وتزداد شراسة المعارك كلما اقتربت القوات الامنية لتحرير المجمع.

وقال الملازم الاول بشار حسين من قوة مكافحة الارهاب التي تنتشر في حي الضباط، الى الجنوب من منطقة الحوز، "نواجه عراقيل كثيرة ابرزها القناصة والسيارات المفخخة".

ونظرا لطبيعة المنطقة يتمكن عدد قليل من الرجال المتحصنين من وقف تقدم القوات العراقية التي كانت الخميس على بعد حوالى 500 متر من المجمع الحكومي، ولم تحقق الجمعة سوى تقدم محدود.

 وقال ضابط برتبة عميد في الجيش لوكالة فرانس برس ان "مقاومة داعش اشتدت مع اقتراب القوات العراقية من المجمع الحكومي والتي اصبحت على بعد حوالى 300 متر من المجمع من الجهة الجنوبية".

ويرجح ان يكون عدد الجهاديين الذين يتواجدون في المدينة باقل من 400 مسلح، بعد ورود معلومات عن انسحاب اخرين منهم مستخدمين مدنيين كدروع بشرية.

وقال ابراهيم الفهداوي رئيس اللجنة الامنية في مجلس قضاء الخالدية شرق الرمادي، ان "القوات العراقية بحاجة الى جهد للاسراع بتحرير الرمادي من تنظيم داعش".

واضاف ان "عمليات تحرير الرمادي بحاجة الى وقت وليس من السهولة انجازها بسرعة كون القوات العراقية بحاجة الى جهد".

واشار الى "قيام الجهاديين بتنفيذ هجمات انتحارية وتفخيخ المنازل وزرع العبوات الناسفة ونشر قناصة واطلاق قذائف الهاون والصواريخ،

لمنع تقدم القوات الأمنية لتحرير مركز الرمادي".

ــ مدنيون محاصرون ــ

اعلن تنظيم الدولة الاسلامية خلال اليومين الماضيين على مواقع جهادية عن هجمات ادت الى ايقاع عدد كبير من القتلى في مناطق متفرقة في الرمادي.

واعترف مسؤولون امنيون بوقوع هجمات لكنها ادت الى اصابات محدودة وقالوا ان القوات العراقية تصدت لهجمات انتحارية بسيارات مفخخة.

ومثل سقوط مدينة الرمادي بيد تنظيم الدولة الاسلامية في ايار/مايو الماضي، هزيمة قاسية للقوات العراقية منذ هجمات التنظيم المتطرف في حزيران/يونيو 2014.

سيطر الجهاديون على الرمادي عبر هجوم ترافق مع تفجير سيارات مفخخة يقودها انتحاريون. وتمكنت القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، من السيطرة على اجزاء كبيرة من المدينة الواقعة على بعد 100 كلم من بغداد.

وقال المتحدث باسم الائتلاف الدولي الكولونيل ستيف وارن لفرانس برس امس "انهم (الجهاديون) يحاولون لكن فرصهم محدودة لاسباب كثيرة".

واوضح ان "القوات العراقية والتحالف اصبحوا الان قادرين على التعرف بشكل مبكر على اي تهديدات".

واشار الى قيام التحالف بتزويد القوات العراقية ب 500 صاروخ مضادة للدروع من طراز "ايه تي 4" التي تحمل على الكتف وتم تدريبهم على اطلاقها، ويستخدمونها بشكل فعال جدا.

في هذه الاثناء، مازال هناك مدنيون عالقون في منازلهم داخل مدينة الرمادي الامر الذي يعرقل تقدم القوات الامنية. ورغم تمكن عشرات العائلات من اهالي الرمادي من الهرب لدى تقدم القوات الامنية الثلاثاء الماضي، مازالت عائلات اخرى عالقة في وسط المدينة.

واكد الفهداوي ان "عشرات العائلات مازالت داخل منازلها في منطقتي الجمعية و الثيلة" واشار الى قيام الجهاديين ب"اعتقال جميع الرجال في المنطقتين وتركوا النساء والاطفال وحدهم في المنازل" ورجح ان يكون ذلك "خوفا من حدوث ثورة داخلية ضد التنظيم".

بدأت عملية استعادة الرمادي قبل شهر بمشاركة قوات عراقية ومساندة طيران التحالف الدولي بقطع خطوط الامداد من باقي مناطق محافظة الانبار ثم السيطرة تدريجيا على محيط المدينة وغلق الطريق والجسور المؤدية الى وسطها.

اف ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبوات ناسفة وقناصة تعرقل عملية تحرير الرمادي عبوات ناسفة وقناصة تعرقل عملية تحرير الرمادي



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia