الجبوري يُحذّر من إعادة تسويق المظلومية ويطالب بترسيخ الحُكم الرشيد
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الجبوري يُحذّر من إعادة تسويق المظلومية ويطالب بترسيخ "الحُكم الرشيد"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الجبوري يُحذّر من إعادة تسويق المظلومية ويطالب بترسيخ "الحُكم الرشيد"

رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري
بغداد - نجلاء الطائي

دعا رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، الأربعاء، إلى تفويت الفرصة على المتطرفين لإعادة إنتاج أنفسهم، مبيّنًا أنه كان من الأولى أن تتجه الحكومات والمؤسسات الرصينة إلى المبادرة في معالجة الأخطاء التي تسببت في صناعة البيئة الممهدة لنمو التطرف، فيما طالب بترسيخ الحكم الرشيد في العراق، وصياغة منهج واضح في العدالة الاجتماعية.

وذكر الجبوري، في كلمة، خلال جلسة الاستماع التي أقامتها لجنة الأوقاف البرلمانية حول "مكافحة التطرف فكريًا وعقائديًا"، أنّ "من المهم أن نعمل على برنامج قادر على مكافحة ظاهرة التطرف من أصولها وهذا يتطلب مزيدًا من الصراحة والوضوح والجرأة في تشخيص الأسباب الموضوعية التي أنتجت أول جيل من التطرف بعد التغيير الذي حصل في العراق"، مضيفًا أن "التطرف تسبّب في المزيد من الخسارات المتلاحقة خلال السنوات الماضية مما حدا بمؤسسة الدولة إلى الانحياز إلى لغة الدفاع والتخندق خوفًا منه وقلقًا من إفرازاته وآثاره، ‏وكان الأولى أن تتجه الحكومات والمؤسسات الرصينة إلى المبادرة في معالجة الأخطاء التي تسببت في صناعة البيئة الممهدة لنمو الإرهاب".

وأضاف أنّه "لا بد من صياغة منهج واضح في العدالة الاجتماعية وترسيخ الحكم الرشيد ودولة المواطنة لتفويت الفرصة على المتطرفين من إعادة تسويقهم لمظلومية فئة ما، زورًا وبهتانًا، للعبور من خلالها مرة أخرى كقنطرة لذريعة مختلقة وتمرير مشروعهم الدنيء والمغرض"، لافتًا إلى أن "مبدأ العدالة الاجتماعية يعد الأساس الذي يجب أن يستند إليه بناء المجتمع في مرحلة ما بعد داعش، ليشكّل لنا ضمانًا أكيدًا في تحصين الأمة من عودة التطرف وليكون صمام أمان مستقبلي يحفظ التلاحم والسلم الأهلي ويدعم التنوع والاستقرار الذي ننشده ونسعى له".

ودعا إلى "إعادة النظر في السياسة الاقتصادية والتنمية المجتمعية وتأمين مصدر عيش كريم للمواطن، كي نحصن الخاصرة الهشة من التحطم أمام أفخاخ التطرف ومصائده"، موضحًا أن "الفقر أقصر الطرق إلى الجريمة والتطرف، وما لم نضع حدًا لتردي المستوى المعيشي للمواطن بعد ارتفاع معدلات الفقر فإننا سنواجه كابوسًا جديدًا يهدد المجتمع ويفتح باب الفتنة على مصراعيه في استقطاب أعداد أخرى من جديد من شبابنا كضحايا للحاجة والعوز".

وبيّن أنه "‏صار من المهم جدًا أن يتم مراجعة الخطاب التعليمي والتربوي والإعلامي وعلى جميع الأصعدة، وإعادة قراءة أولويات هذا الخطاب بما ينسجم مع متطلبات المرحلة وضرورة الظرف"، مؤكدًا أن "هناك حاجة إلى تشكيل مؤسسات ومعاهد خاصة لتوعية وحوار المُغرر بهم، ‏وإعادة دمجهم في المجتمع باعتبارهم ضحايا وليسوا مجرمين وهو أمر بالغ الخطورة والضرورة، وهذا الأمر يحتاج الى رقابة واضحة وجادة، وإجراءات عملية يتم البدء بها منذ الآن كخطوة ‏استباقية وقائية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجبوري يُحذّر من إعادة تسويق المظلومية ويطالب بترسيخ الحُكم الرشيد الجبوري يُحذّر من إعادة تسويق المظلومية ويطالب بترسيخ الحُكم الرشيد



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 02:37 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي أجود أنواع البلسم الطبيعي للشعر المصبوغ

GMT 02:12 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

سيرين عبد النور تتألق بالبيج والنبيتي من لبنان

GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 16:23 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

تعرف على المطاعم في العاصمة الكينية "نيروبي"

GMT 18:51 2019 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

السمك يحمي صغيرك من الإكزيما
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia