تقسيم العراق حديث للكسب السياسي ولا تمتلك أي ساحة منه مقومات الدولة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

تقسيم العراق حديث للكسب السياسي ولا تمتلك أي ساحة منه مقومات الدولة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تقسيم العراق حديث للكسب السياسي ولا تمتلك أي ساحة منه مقومات الدولة

رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي
بغداد -العرب اليوم

عد رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، عمار الحكيم، الحديث عن تقسيم العراق حديثا للكسب السياسي او نتاجا لعدم الدراية الكافية بالواقع العراقي والإقليمي والدولي،" مبينا أن "أي ساحة من ساحات العراق لا تمتلك مقومات إنشاء دولة". وبين الحكيم في حديثه لنخبة من الكفاءات الإعلامية والصحفية في ديوان بغداد عقد بمكتبه ان "وحدة العراق كقدر وضمانة للجميع وأن التحديات الأمنية والسياسية لا تساعد احد الخروج ومواجهتها لوحده،" مجددا " ببقاء العراق موحدا في إطار يضمن مصالح الجميع".

وأوضح، ان "العراق يمر بلحظة التسوية التاريخية عطفا على تعب الجميع وشعورهم بالإعياء وعدم تمكن أي طرف من كسر الطرف الآخر".

وبين الحكيم ان "العراق في مراحل النصر الأخيرة على الإرهاب، مستشهدا بنسب تحرير الأرض حيث انتزع العراق من داعش 23% مما سيطرت عليه فهي كانت تسيطر على 40% من مساحة العراق بينما تسيطر اليوم على 17% في الوقت الذي يسجل فيه عدد الدواعش من العراقيين انخفاضا كبيرا يبين مدى تراجع تأييد أيدلوجية الإرهاب لدى العراقيين الذي شمل الجميع ولم يستثني أحدا".

ولفت الى ان "العراقيين تعرضوا لأشد التحديات لكنهم صمدوا وواجهوها في حين لا يقدر اي شعب مواجهتها، ضاربا مثلا بالتبعات .الأمنية والمجتمعية التي تحملها بلد مثل فرنسا بعد تفجيراتها الأخيرة" داعيا الى "مغادرة حالة الإحباط بمحاكاة الواقع الايجابي الذي تغطيه السلبيات فهناك منجز امني كبير اليوم اذا ما قُرن في حزيران من عام 2014".

وأشار رئيس المجلس الأعلى الى "مكامن قوة العراق بامتلاكه للطاقات الشبابية التي تزيد الى حد كبير عوامل وفرص نجاح العراق، مستدركا "لكن فرص النجاح مبعثرة وتحتاج الى ترتيب وفق الأولويات"، مؤكدا ان "وجود النازحين في مناطق الجنوب سيكون عامل لتماسك المجتمع مثلما هي الزيارة الأربعينية سبيلا لنقل الصورة الحية للعراق عن طريق الزوار الأجانب الذين تحولوا الى سفراء لنقل الحقيقة".

وأوضح ان "العلاقات التي يريدها العراق مبنية على أساس مصلحته فلابد من حضور المصلحة العراقية في اي خطوة وفي أي رد على جهة كانت، مبديا قناعته من ان تصارع القوى الإقليمية والدولية وعدم تمكن اي طرف من كسر الأخر وفرض إرادته عليه يجعل عام 2016 عاما للتسويات في عموم المنطقة".

وعن التوغل التركي وخرق السيادة العراقية بين الحكيم ان "تركيا بتعنتها بالتوغل في الأراضي العراقية جعلت نفسها معزولة عن العالم فما من دولة أيدت هذه الفعلة بما فيها دول الناتو الذي تنضوي تركيا تحته وحتى صمته كان دليل رفض لا دليل قبول".
ووصف الحكيم "التعنت التركي بأنه مؤشر خطير من حيث نوعية الفعل وان الموقف منه يتعلق بسيادة بلد من مسؤولية الجميع الدفاع عنه" مبينا ان "التحالف الإسلامي ليس أكثر من ورقة ضغط في ملفات تفاوضية حيث يعاني تصدعا في البنية وتعدد القيادات".

وحول ما يثار عن الحشد الشعبي ومخاطر فوضى السلاح في إنشاء نزاعات مسلحة رأى الحكيم ان "الحشد الشعبي مؤطر بفتوى المرجعية الدينية وان اي عمل يصدر من اي كان خاطئا لا يبرر ومثال ذلك حالة المطرودين من ألوية الحشد الشعبي الذين ثبت عليهم ارتكاب خطأ هنا او هناك".
ك

ما أشار إلى ان "التحالف الوطني يعيش علاقة جيدة بين قواه وما يحتاجه فقط تنسيق الرؤى وتنظيم الاجتماعات،" داعيا "الكتل السياسية الى إدامة الاجتماعات فيما بينها لكونها كفيلة بإذابة الخلافات وتوحيد الجهود".

اقتصاديا أشار الى ان "الضائقة المالية لها جنبة ايجابية حيث قللت من الصرفيات الزائدة وستساهم في تحريك الفعاليات الاقتصادية المتوقفة بسبب الركون للوفرة المالية،" مشددا على "مكافحة الفساد وضرب الرؤوس الكبيرة له،" داعيا الدولة الى "شراء بضائعها من مصانعها كي تتحرك هذه الشركات وتتحول من شركات خاسرة إلى شركات رابحة".-

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقسيم العراق حديث للكسب السياسي ولا تمتلك أي ساحة منه مقومات الدولة تقسيم العراق حديث للكسب السياسي ولا تمتلك أي ساحة منه مقومات الدولة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia