الرياض - العرب اليوم
اتهم عضو في مجلس الشورى السعودي، اللجان الـ13 بتعطيل كل ما أحيل إليها من ملفات تتعلق بالشأن العام، على الرغم من إقرار المجلس آلية جديدة لتحويل جلسات "الشأن العام" إلى أداة تشريعية، وإحالة ما يطرح في داخلها إلى لجان المجلس المتخصصة.
وأوضح العضو، أنه "يبدو أن الأمور عادت في الشأن العام إلى "الفضفضة" و"فش الخلق".. الشأن العام نهض ثم وقع"، مؤكدًا أن لجان مجلس الشورى لم تقم بدورها المطلوب، ولم تنجز حتى الآن أيًا من ملفات الشأن العام التي أحيلت إليها وفقا لاختصاصاتها.
وعلمت الصحيفة "الوطن" السعودية، أن استياء واسعًا بدأ يعم أعضاء مجلس الشورى، بسبب عودة جلسات الشأن العام إلى المربع الأول، في إشارة إلى عدم الخروج بنتائج عملية لما يطرح في داخلها من أفكار ومقترحات، في حين فضل المتحدث الرسمي بالمجلس، الدكتور محمد المهنا، تجاهل كل تلك الانتقادات، وعدم الرد على الاستفسارات التي أُرسلت إليه عبر هاتفه المحمول.
كما علمت الصحيفة، أن هناك استياء واسعًا من قبل أعضاء مجلس الشورى، لعودة جلسات الشأن العام، التي تكون سرية بالعادة، إلى سياسة "التنفيس"، في إشارة إلى عدم الخروج بنتائج عملية لما يطرح في داخلها من أفكار ومقترحات.
وعلى الرغم من إقرار مجلس الشورى آلية جديدة تضمن تحول جلسات الشأن العام إلى "أداة تشريعية"، وإحالة ما يطرح في داخلها إلى لجان المجلس المتخصصة الـ13، إلا أن ذلك لم يفعل بالشكل المطلوب، وهو ما كان محل استياء داخل مجلس الشورى.
وعلق أحد أعضاء مجلس الشورى فضل عدم الإفصاح عن اسمه على ذلك، "يبدو أن الأمور عادت في الشأن العام إلى الفضفضة و"فش الخلق".. الشأن العام نهض ثم وقع"، ملقيًا باللائمة على لجان مجلس الشورى التي لم تقم بدورها المطلوب، ولم تنجز حتى الآن أيا من ملفات الشأن العام التي أحيلت إليها وفقا لاختصاصاتها.
وتابع العضو، "لقد وضع للشأن العام آلية جميلة ولكنها لم تنفذ، وعاد ما يطرح بداخل تلك الجلسات إلى دائرة الدغدغة والخداع والاستهلاك الإعلامي فقط"، مرجعًا ذلك إلى البيروقراطية والسلبية المعتادة لكل خطط التطوير.
وأكد عضو الشورى، إحالة عدد من الملفات التي طرحت داخل الشأن العام إلى لجان المجلس المتخصصة، ولكن تلك الأخيرة لم تنجز ولم تقم بإدراجها في جدول أعمالها.
وسعت الصحيفة إلى، الحصول على تعليق من المتحدث الرسمي بمجلس الشورى، الدكتور محمد المهنا، على تلك الانتقادات إلا أنه لم يجب على الاستفسارات التي أرسلت إليه بواسطة هاتفه النقال.
يشار إلى، أن رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله آل الشيخ قرر تعليق جلسات الشأن العام منذ كانون الثاني/يناير الماضي، بغرض تطويرها، وتحويلها إلى "أداة تشريعية"، بغية الحفاظ على الأفكار التي تطرح داخل تلك الجلسة، وتطويرها وتحويلها إلى مشاريع قابلة للنقاش والبحث، وهو ما بدأ فعلا، إذ شرع المجلس في تطبيق الشأن العام وفق الرؤية الجديدة، ولكن التأكيدات التي تأتي من الداخل تؤكد أن الآلية لم تفعل بالشكل المطلوب.
أرسل تعليقك