الرياض – العرب اليوم
أقدم رجل في منتصف العقد الخامس من العمر، على العيادة الثابتة في جمعية "كفى" للتوعية بأضرار التدخين والمواد المخدرة، في منطقة مكة المكرمة وأبدى رغبته في العلاج، بعد أكثر من 20 عامًا من تعاطيه المواد المخدرة.
ويروي قصة هذا الأب مدير مركز الرعاية والتأهيل في جمعية "كفى" فارس الخضيري حيث يوضح أنه في يوم من الأيام طلب الأب من ابنه أن يقله بسيارته إلى السوق وهو تحت تأثير المخدر، فحاول الابن والذي لم يتجاوز 16 عامًا من عمره إقناعه بالتأجيل حتى يكون في حال أفضل ويزول تأثير المخدر، ولكن محاولاته باءت بالفشل، خصوصًا أن والده لديه صفه عدوانية، فذهب مع والده فتوقفوا عند محل تجاري ليشتروا بعض الأغراض، وفجأة تقابل الابن قبل دخوله للشراء بعدد من زملائه في المدرسة الثانوية فسألوه لماذا تقل هذا الرجل في سيارتك فهم يعرفون أنه سيئ الخلق ومدمن للمواد المخدرة، فرد عليهم هذا الابن وقلبه يتألم ويتفطر خجلًا، أن هذا الرجل من الأقارب وجدته في الشارع فأحببت أن أوصله إلى أهله.
وتابع الخضيري سرد القصة قائلًا "من أدب هذا الابن لم يخبر والده بالذي جرى إلا بعد أن رأى الأب دموعه في عينيه وأجبره على الكلام فأحس الأب بأنه تلقى لطمة على وجهه جعلته يفيق من هذه الغيبوبة التي تفتك بحياة الملايين، فسأل عن كيفية العلاج فأخبره عن جمعية كفى والتي ذهب إلى طلب مساعدتها من أجل الإقلاع نهائيًا عن هذا السم".
أرسل تعليقك