جدة ـ العرب اليوم
أصدرت المحكمة الجزائية بجدة أخيرا حكما يقضي بسجن مواطنة في الثلاثينات من عمرها 7 أشهر وجلدها 20 جلدة، وذلك نتيجة محاولتها إدخال الرعب في قلب أختها من أبيها حيث سكبت مادة "الأسيد" الحارقة أمام منزلها، ما تسبب في إحراق قدمي ابنها الصغير.
وتعود تفاصيل القضية إلى أن المدعى عليها حدث بينها وبين أختها من أبيها خلاف حاد حول الإرث، نتج عنه طردها من منزل المدعية وذلك قبل عام.
وكشف المصدر أن ناظر القضية أكد أن ما أقدمت عليه المتهمة تجاه أختها يعتبر من الأفعال المحرمة ويعتبر من الجرائم التي تستوجب التوقيف، بالإضافة إلى أنها ألحقت الضرر بابن المدعية بعد أن تسببت مادة الأسيد بحدوث جروح سطحية في أطراف قدميه، وبعد الاطلاع على أوراق المعاملة وبناء على ما تقدم من دعوى والإجابة وما قرره الطرفان، أصدرت المحكمة حكما يقضي بإدانة المدعي عليها حيث حكم القاضي بتعزيزها وذلك بالسجن 7 أشهر تحتسب من مدة توقيفها في السجن وجلدها 20 جلدة.
وأكد مصدر قضائي أن المواطنة المتضررة أقامت دعوى ضد أختها في المحكمة وطالبت فيها بمحاسبتها، حيث اتهمتها بالتسبب في إدخال الرعب في نفوس أبنائها وبناتها، كاشفة أن أختها تعمدت أكثر من مرة سكب مادة "الأسيد" أمام منزلها حيث تعرض أحد أبنائها لحروق سطحية بعد أن وقف على المادة ما تسبب في تآكل الحذاء الذي يرتديه وتأثر أقدامه بحروق عدة.
وطالبت المدعية من هيئة المحكمة إصدار حكم في حق المدعى عليها، متهمة إياها بأنها كانت تضمر لها الحقد طيلة فترة حياة أبيهما، حيث طلب ناظر القضية من المدعي عليها أن تفسر له الأسباب التي دفعتها لارتكاب ذلك الجرم، فأوضحت المتهمة أنها كانت تعاني منذ الصغر من أختها بسبب التفريق الذي كان يحصل بينهما من أبيهما حيث خصص لأختها عمارة سكنية وسجلها باسمها بعد أن قامت بإقناعه قبل وفاته وتمكنت من ذلك.
وأضافت المدعي عليها أنها قامت بزيارة أختها منذ عام في منزلها من أجل طلب أوراق ومستندات الورث لكي تتقدم للمحكمة لتقسيم الورث بينهما، موضحة أن أختها لم تتجاوب معها وقامت بطردها وإنكار وجود أي أوراق أو مستندات لديها، وهذا ما دفعها للقيام بذلك الفعل من أجل تخويفها حتى تتنازل عن الأوراق التي تحتفظ بها.
أرسل تعليقك