خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي

المسجد النبوي
مكة المكرمة - المدنية المنورة-واس

أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور أسامة خياط المسلمين بتقوى الله عز وجل، والحذرِ من كلِّ سببٍ يُبعِدُ القلبَ عن الربِّ سبحانه, ويحولُ بينه وبين الاستجابةِ له ولرسوله صلى الله عليه وسلم.

وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في المسجد الحرام : إن علو القدر، وسمو المنزلة، توجبان كمال الطاعة وقوة الاستجابة، وإذا اقترن هذا العلو والسمو بالإنعام والمنن والإكرام، كانت الطاعة للمنعم أتم، والاستجابة له فيما يأمر وينهي أكمل وأقوى وأجمل وإذا كان هذا مما تقر به العقول السليمة، وتذعن له النفوس السوية في حق المخلوق العاجز الفاني، فما الشأن بحق الخالق الرازق المنعم القوي الباقي الذي لا ند ولا نظير له في العلو، علو الذات وعلو القدر وعلو القهر والذي لا ند ولا نظير له أيضاً في جلال النعم، وكمال المنن, وعظم الآلاء".

وأضاف : إن الاستجابة له سبحانه يجب أن تبلغ الذروة مما يُعنى به العبد، ويقصد إليه، وأن يكون في الطليعة من واجباته وخططه ومهمات حياته, وأن أعظم الاستجابة لله وللرسول شأناً وأشرفها مقاماً أداء حقه سبحانه بتحقيق التوحيد الذي هو أعظم أوامر الدين، وأساس الأعمال، وروح التعبد، وعماد التقرب، وقاعدة الإزلاف إليه عز وجل، والغاية من خلق الإنس والجن ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ).

وأشار فضيلته إلى أن الغاية من إنزال الكتب ومنها القرآن, قال فيه سبحانه ( الَر, كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ, أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ اللّهَ إِنَّنِي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ )، وكفى به فضلاً وشرفاً أن قبول جميع أعمال العباد وأقوالهم الظاهرة والباطنة متوقف عليه، راجع إليه، ولذا جاء التحذير من نقيضه بقول ربنا سبحانه ( وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ )، وبقوله ( وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ), وأنه مانع الخلود في النار إذا كان في القلب منه أدنى مثقال حبة من خردل، وأنه وبه يكون لصاحبه الهدى الكامل والأمن التام في دنياه وآخرته كما قال سبحانه وتعالى ( الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ), وبيّن سبحانه أن الشرك به ظلم عظيم فقال على لسان لقمان: ( يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ )، وإنه السبب الأعظم لتنفيس كربات العبد في الدنيا والآخرة كما جاء في قصة نبي الله يونس عليه السلام فالإخلاص والتوحيد كما قال ابن القيم رحمه الله ( شجرة في القلب، وفروعها الأعمال، وثمارها طيب الحياة في الدنيا والنعيم المقيم في الآخرة، وكما أن ثمار الجنة لا مقطوعة ولا ممنوعة فثمرة التوحيد والإخلاص في الدنيا كذلك ).

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:21 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجدي الخميس 29-10-2020

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 08:29 2021 الجمعة ,07 أيار / مايو

مسلسل ''حرقة'' أفضل دراما رمضانية في تونس

GMT 05:48 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

اكتشاف تقنية جديدة تساعد في إنقاص الوزن الزائد

GMT 05:31 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

البردقوش فوائده واستخدامه

GMT 00:15 2016 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد الشطة لعلاج مرض الصدفية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia