الاستغلال التجاري يهدد معالم جبل الأساطير في الأحساء
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

الاستغلال التجاري يهدد معالم جبل الأساطير في الأحساء

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الاستغلال التجاري يهدد معالم جبل الأساطير في الأحساء

باحث سعودي
الأحساء – العرب اليوم

شدد باحث سعودي متخصص في التراث العمراني على ضرورة الاهتمام بالمعالم التراثية والسياحية في جبل القارة "8 كيلومترات إلى الشرق من مدينة الهفوف التابعة للأحساء"، ووقف يد التشويه التي تطال المعالم الطبيعية التي يتميز بها بداعي استغلاله تجاريا، مؤكدا أن نظام الآثار الصادر أخيرا عن الهيئة العامة للسياحة والآثار يشدد على الحفاظ على تلك المعالم.

وأكد ممثل الجمعية السعودية للمحافظة على التراث في الأحساء المهندس عبدالله الشايب، خلال محاضرة بعنوان "جبل القارة.. تاريخ وحضارة ومستقبل" أن جبل القارة يطلق عليه جبل "الأساطير"، لما نسج حوله من حكايات، موضحا أن جبل أبو حصيص ورأس الجبل هما شاهدا تاريخ في الجبل، واستخدما في بداية تأسيس المملكة العربية السعودية لإطلاق المدافع في أيام شهر رمضان.

وأبان أن جبل القارة بتكويناته الصخرية الرسوبية الجميلة ومغاراته الكثيرة يمتلك خصائص مناخية فريدة، وهو يمثل قطب رحى في الحضارات التي تعاقبت على الأحساء، ومنها جواثى "ثاني صلاة جمعة في الإسلام"، والبطالية "عاصمة القرامطة"، والجبيل "سكنها الجروانيون"، علاوة على التاريخ المتجذر لبلدات القارة والجشة والحليلة والجفر والكلابية والطرف والعيون وغيرها.

وأشار الشايب إلى أن الأحساء كانت غابات كثيفة تمثل طبيعة الجزيرة العربية قبل موجة التصحر التي حدثت قبل حوالي 4 آلاف عام، وتمثل غابات النخيل التي تحيط بالجبل أنموذجا لذلك، ما جعلها جزءا من عبقرية المكان، الأمر الذي انعكس على السكان في سلوكهم عبر التاريخ.

وأضاف أنه كان يطلق اسم الأحساء على جغرافية شرق الجزيرة العربية من دولة عمان إلى البصرة "في نهاية القرن الثالث الهجري بدلا من البحرين"، وكانت محطة على طريق القوافل القديم "طريق التمور والتوابل والبخور وسوق المشقر وسوق هجر"، والأحساء مهد الاستيطان الأول وتكوين الحياة الريفية والزراعية وهي مهد الساميين، ومنها هاجر الفينيقيون والكنعانيون وغيرهم، وسكنها الساسانيون والدلمونيون وأقوام ما قبل الإسلام.

وذكر أنه هاجرت من واحة الأحساء جماعات بشرية وانتشرت في أماكن أخرى من العالم ونقلت معها النباتات والحرف، وما زال ينسب إليها كلمة "أحسائي" أو "حساوي" لتدل على التميز وتواترها بالوجدان عبر الأجيال.

وأضاف أن الهفوف هي عاصمة الأحساء ويجري السعي حثيثا لتسجيلها ضمن التراث العالمي في اليونيسكو، وهناك جهود لتأهيل التراث العمراني فيها، وآخرها تأهيل سوق الذهب، ومتابعة لجنة الذهب في غرفة الأحساء والأمانة والهيئة العامة للسياحة والآثار.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستغلال التجاري يهدد معالم جبل الأساطير في الأحساء الاستغلال التجاري يهدد معالم جبل الأساطير في الأحساء



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تواجهك عراقيل لكن الحظ حليفك وتتخطاها بالصبر

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 18:13 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 18:13 2021 الإثنين ,06 كانون الأول / ديسمبر

تونس تتسلم أكثر من 300 ألف جرعة لقاح فايزر من أميركا

GMT 17:18 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

تعرف على أفضل وأهم السيارات العائلية في 2021

GMT 12:36 2020 الجمعة ,23 تشرين الأول / أكتوبر

30 مليار قيمة خسائر المطاعم في تونس بسبب أزمة كورونا

GMT 09:52 2021 الإثنين ,06 كانون الأول / ديسمبر

3000 مصاب بالسيدا يرفضون المتابعة الطبية في تونس

GMT 20:14 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

غرق 20 فدانًا ومنازل بسبب زيادة منسوب ترعة في الشرقية

GMT 00:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لاختيار العطور المناسبة لفصل الصيف

GMT 16:47 2021 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

الأبراج تكشف لك سبب غيرة الآخرين منك
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia