إقحام الأطفال في مقاطع ثقافة التفاخر والأمن يتصدى
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

إقحام الأطفال في مقاطع "ثقافة التفاخر" والأمن يتصدى

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - إقحام الأطفال في مقاطع "ثقافة التفاخر" والأمن يتصدى

المدينة المنورة  - العرب اليوم

تصدت الجهات الأمنية مساء السبت لإقحام الأطفال في المقاطع الرائجة أخيرا التي تعنى بنشر ثقافة التفاخر أو "الهياط"، حسبما درجت عادة المجتمع على تسميتها. وكانت شرطة الرياض قد أعلنت عن القبض على مواطن نشر مقطع فيديو تمثيليا وليس حقيقيا، يظهره وهو يمثل دور شخص يحاول تقليد مقاطع غسل أيدي الضيوف بالعسل ودهن العود، إلا أن هذه المرة ابتكر طريقة أخرى وهي غسل أيدي ضيوفه بدم طفله الذي ظهر أيضا في المقطع.

ويوضح المتحدث باسم شرطة الرياض فواز الميمان إن شرطة المنطقة أوقفت الأشخاص الذين شاركوا في مقطع "الدم"، وذلك بعد انتشار مقطع يظهر أحد الأشخاص وهو يتظاهر بنحر ابنه وتقديم مادة سائلة تشبه الدم إلى ضيوفه لغسل أيديهم. وأضاف "بالإشارة للمقطع المتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فقد صدرت التوجيهات لإدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة المنطقة بالعمل على تحديد هويتهم وسرعة ضبطهم، حيث جرى اتخاذ جملة من الإجراءات البحثية أسفرت عن تحديد هوية الأشخاص الذين لهم علاقة بالمقطع (وأعمارهم جميعا بين العقدين الثاني والثالث) وضبطهم وإشعار فرع هيئة التحقيق والادعاء العام لاستكمال إجراءات التحقيق"، مشيرا إلى أن شرطة الرياض تحذر من مغبة هذه التصرفات العبثية غير المسؤولة التي تعكس صورة سيئة عن المجتمع.

ويذكر الأخصائي الاجتماعي أحمد السناني "إن الأمر تجاوز كل الحدود المعقولة وأصبحنا نخاف الآن على هوية الأطفال الذي وقعوا ضحية البذخ والهياط"، وأضاف هذه الظواهر مجرد نفاق اجتماعي ويعبر عنه بطريقة الهياط، أما الهدف من ورائه فهو السعي إلى الشهرة بأي شكل. 

وأكد السناني أن صيغة المبالغة بالكرم باتت اليوم مكشوفة وواضحة وفاضحة للعيان، فالبعض يقوم بدعوة الشيوخ ورجال الأعمال وإقامة احتفالات لمكاسب ذاتية، ومن هنا تظهر مثل هذه المقاطع التي تصور في بعض المناسبات وتكشف تصرفات غريبة وفاضحة. أما مسألة إقحام الأطفال في تلك المشاهد فهو أمر يهز شخصياتهم ويعود عليها بطريقة سلبية، خصوصا بعد تناقل صورهم في وسائل التواصل وهو الأمر الذي سيقلل من شأنهم.

ويوضح المستشار في حقوق الإنسان سعيد مستور إن الأطفال لديهم حقوق شرعية، كما أن الأنظمة والقوانين والاتفاقيات الدولية تنص على هذه الحقوق، وما ظهر من خلال هذه المقاطع يعطي فكرة عن انتهاكها من أولياء أمورهم.

وأضاف "على المجتمع مراعاة حقوق الطفل ومنحه إياها، والحرص على إخراج جيل واع وقادر على المشاركة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لمجتمعه وبلده".أما المحامي والمستشار القانوني عبدالكريم القاضي فأكد أن المقاطع التي تم تداولها سواء كانت حقيقية أو تمثيلية تعتبر مخالفة للعرف والآداب، وفيما يخص مقطع تغيير اسم الابن لأجل تسميته بشخص آخر، يجب على الأحوال المدنية ألا تستجيب لمثل هذه الطلبات، وبالنسبة لمقطع تمثيل نحر الابن فشرطة الرياض تصرفت بشكل صائب في القبض على صاحب المقطع، وذلك للحد من هذه التصرفات.

ليس المقطع التمثيلي حول نحر الطفل الوحيد الذي يستغل الطفولة، بل ظهرت مقاطع أخرى خلال اليومين الماضيين، ومنها مقطع يظهر مواطنا وهو يهدي ثلاثة من أبنائه لأحد ضيوفه، ومقطع آخر يظهر فيه شخص وهو يغير اسم ابنه باسم شخص كان حاضرا في ضيافته، بل إنه يتحدث عن أبنائه في المقطع كما لو كانوا سلعة رخيصة أو شيئا يملكه إذ يقول "إنه لو كان بالإمكان لأسماهم كلهم باسم هذا الضيف". 

يوضح المستشار الشرعي والداعية الشيخ علي المالكي أن التسمية على اسم شخص عزيز وضيف كريم لا مانع شرعي فيها بشرط عدم القصد من ورئها كسب المبالغ والمزايدات على التسمية، وبما أن الأبناء أمانة لدينا فلا تجوز المزايدة على دمهم لا من قريب ولا بعيد، ويجب شكر الله على نعمة الأبناء، فهناك من يتعالج بآلاف الريالات ليرزق والأبناء، وكما يجب على الجهات المختصة محاسبة ومحاكمة هؤلاء الذين يزايدون على أبنائهم بحجة الكرم، والأخذ على أيديهم وإحالتهم إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لمحاسبتهم.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إقحام الأطفال في مقاطع ثقافة التفاخر والأمن يتصدى إقحام الأطفال في مقاطع ثقافة التفاخر والأمن يتصدى



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 14:23 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الخميس 29-10-2020

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia