أكاديميون يؤكدون شرعية انضمام المملكة للتحالف الدولي ضد التطرف
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

أكاديميون يؤكدون شرعية انضمام المملكة للتحالف الدولي ضد التطرف

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - أكاديميون يؤكدون شرعية انضمام المملكة للتحالف الدولي ضد التطرف

للتحالف الدولي لمحاربة الجماعات الإرهابية
الرياض ـ العرب اليوم

أكد أكاديميون متخصصون، شرعية انضمام المملكة للتحالف الدولي لمحاربة الجماعات الإرهابية، مشيرين إلى أن ذلك بمثابة الخطوة الأولى لمعالجة خطر الجماعات الإرهابية والتكفيرية. وأكدوا أهمية مرافقة ذلك معالجة علمية وفكرية لقضايا التفكير وممارساته التاريخية والراهنة.

ووصف القاضي وعضو مجلس الشورى الشيخ الدكتور عيسى الغيث، من يشجب مشاركة المملكة ضمن التحالف الدولي لمحاربة الجماعات الإرهابية بأنه «منهم ومعهم». وقال: «هو لا يشجب فعل «داعش» لكنه يشجب مقاومة فعلها»، معتبراً مشاركة السعودية «واجباً شرعياً»، وحقا دنيويا. وأضاف أن المسالة محسومة شرعاً وقانوناً وإنسانياً، و«داعش» شوهت الإسلام والسنة والسلفية على وجه الخصوص، الذي يدعمهم هو من أعداء الإسلام والسنة وان تظاهروا بخلاف ذلك. ويستطرد: «الغريب في الأمر أنك تجد الذي يتعاطف مع «داعش» اليوم بحيلة ومكر، لم تجد منه أي تعاطف مع ضحايا جرائم «داعش» التي لم يسلم منها لا الشيوخ ولا النساء ولا الأطفال، وهذا الكيل بمكيالين، أيضا علماء وشعوب العراق وسورية تأذوا من «داعش» و«القاعدة» كثيراً وهم أيضاً رحبوا بهذه العلميات التي جاءت لحماية الشيوخ والنساء والأطفال من إرهاب «داعش».

من جهته شدد أستاذ الإدارة والسلوك التنظيمي في جامعة القصيم الأستاذ الدكتور عبدالله البريدي، على ضرورة عدم التعويل على الحجب ومطاردة المواقع وحسابات التكفيريين والمنتمين ل«داعش» وغيرها من المنظمات الإرهابية في مواقع التواصل الاجتماعي، موضحا أن شبكة الانترنت تجود بفضاء مفتوح للجميع لكي يطرحوا ما لديهم، من أفكار وتوجهات، ولهذا فنحن مطالبون بتجاوز طور «مطاردة الأفكار» إلى طور المناقشة والمحاججة العقلانية لكل الأفكار المطروحة مهما كانت متطرفة.

ويضيف أن الأوضاع السائدة في المنطقة خلقت قابليات للتطرف والتكفير لدى شرائح ليست قليلة من شبابنا، ذكورا او إناثا، مسترجعا ما حذر منه قبل خمس سنوات من ظاهرة توقع نشوئها حيث سماها آنذاك ب «تكفير الزقرت» قاصداً بها ميل «الزقرت» أي الشباب الذي لا يصنفون على أنهم «متدينون» إلى التشدد والتكفير. ويستطرد: «نلحظ في الآونة الأخيرة انخراط أعداد ليست قليلة من هذه الفئة في ركاب «داعش» وغيرها».

ويعتبر الدكتور البريدي أن هذه القضية والأوضاع السائدة في المنطقة العربية بعوامله المعقدة توجب علينا المسارعة في تأسيس مقومات ثلاثة أنواع جديدة من التفكير أو لنقل ثلاثة أنماط جديدة من الإدارة ومنها أولاً «إدارة التفكير» وتتطلب معالجة علمية وفكرية معمقة لجميع المسائل ذات العلاقة بفكر التكفير وممارساته التاريخية والراهنة، مشدداً على حتمية الممارسة النقدية الصارمة للأطر الثقافية والفكرية بما في ذلك إطار السلفية ذاتها مشيراً إلى أن «جرأة اليوم ضرورة لسلامة الغد»، ثانياً «إدارة الأفكار» بحسب الدكتور البريدي تتطلب تطوير أساليبنا وأدواتنا في التعاطي مع الأفكار والأنساق والهويات الجديدة التي تتشكل بطريقة ديناميكية، ونحن لا نملك حجبها عن الظهور والتشكل بيد أنه بوسعنا السعي لتوجيهها كما يذكر البريدي بطريقة إيجابية بقدر المطاق، الثالث من مقومات التفكير الجديدة التي يطرحها البريدي هي «إدارة الإحباط» فهو كما يقول أن هناك أجواء من الإحباط العام وموجات من التشكيك تجاه قضايا عديدة في التنمية والتوظيف والاحتياجات المعيشية، وهذا الأمور لا تعالجها مسكنات هنا وهناك بل تتطلب حلولا جذرية وبطريقة ملائمة ومشبعة للآمال والتطلعات، وبهذه الأنماط الثلاثة التي يدعو لتأسيسها وتفعيلها الدكتور عبدالله البريدي نتجاوز المنطق السطحي في التعاطي مع ظاهرة التكفير والإرهاب، موضحا أن عوامل ثقافية واجتماعية واقتصادية وسياسية معقدة تسهم في تشكلها وتفاقمها، والفاتورة ستكون باهظة جدا إن نحن تأخرنا أو تقاعسنا.

 وقالت الكاتبة مها الشهري، إن الجماعات الإرهابية أثرت على المصابين بداء الانبهار الذي يعتبر القوة في استخدام السلاح كما يبرر التعطش للسلطة والسعي للحصول على دور فاعل في الصراعات السياسية وهذا كله كما تذكر الشهري في ظل أنماط عشوائية تتبنى التمرد والسلوك الشاذ، مطالبة في إعادة التشكيل المعرفي للحصول على نسبة من التماسك الفكري والاجتماعي ولنبدأ بإصلاح الفكر بالمدارس مرورا بالمساجد ووسائل الإعلام.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أكاديميون يؤكدون شرعية انضمام المملكة للتحالف الدولي ضد التطرف أكاديميون يؤكدون شرعية انضمام المملكة للتحالف الدولي ضد التطرف



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 19:12 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 17:15 2019 الأحد ,10 شباط / فبراير

المؤبد لعامل هتك عرض ابنة شقيقه فى الفيوم

GMT 08:10 2021 الإثنين ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رجّة أرضية بقوّة 4.24 تضرب دقاش من ولاية توزر التونسية

GMT 16:19 2020 الثلاثاء ,22 أيلول / سبتمبر

شبح الغياب يطارد 5 نجوم قبل ديربي الوداد والرجاء

GMT 03:59 2012 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

انخفاض مخزون القمح في ميناء الاسكندرية 5%

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 07:06 2015 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

فريق "الهلال" يدك مرمى "القادسية" ويتأهل للشباب
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia