المدينة المنورة - العرب اليوم
تصدّرت الدعوة لحسن الخلق بين الناس والبعد عن التلاسن والسّباب عند تناول بعض القضايا على مواقع التواصل، خطبتي الجمعة فى الحرمين الشريفين بمكة المكرمة والمدينة المنورة .
و أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح آل طالب أن مما تثقل به الموازين حسن الخلق، عن أبي الدرداء رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما من شيء يوضع في الميزان أثقل من حسن الخلق"، رواه أبو داوود وغيره، مشيرًا إلى أن حسن الخلق: هو: الكلمة الطيبة، والتبسم في وجه أخيك، ولين الجانب، واللطف والسماحة، والصلة والإحسان، وبذل الندى وكفّ الأذى، حيث قَرَنَ الله القولَ الحسنَ بالعباداتِ الكبار. ولفت إلى أن حُسن الخلق يكون مع الناس كلِّهم، مؤمنِهم وكافرِهم، صغيرِهم وكبيرِهم، غنيِّهم وفقيرِهم، مستشهدا بقوله عليه الصلاة والسلام: "إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم" وشدد على أنه إذا كان الوزن يوم القيامة للحسنات والسيئات، فينبغي للمرء أن لا يزهد في قليل من الخير أن يأتيه، ولا في قليل من الشّر أن يجتنبه، فإنه لا يعلم الحسنة التي يرحمه الله بها، ولا السيئة التي يسخط عليه بها، فاستكثروا من الصالحات وتداركوا أنفسكم قبل الفوات. وفي المدينة المنورة، تطرق إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ صلاح البدير الى الترفق في الحوار وانتقد مايحدث فى مواقع التواصل الاجتماعى من سباب وتلاعن،ودعا الأمة إلى عدم اتخاذ الأحداث التي تحصل في المجتمعات "أسبوبة" يتسابّون بها ويتشاتمون عليها في مواقع التواصل الاجتماعي ما بين لاعنٍ وسابٍ وشاتمٍ، محذرا من أنهم سيسألون عما كتبوا في يوم تجتمع فيه الخلائق وتوزن فيه الأعمال والدقائق، وتأتي كل نفس معها شاهد وسائق. وخاطب كل من توارى وراء شاشة جهاز واستتر باسم مستعار وتباعد عن الأنظار وصار يكل السّب والشتم لغيره، مذكرا إيّاه بأن الله يرى ومطّلع على سرّه ونجواه، داعيًا إياه بالتوبة مما كتبت يداه.
أرسل تعليقك