أصحاب بسطات يستحوذون على أرصفة حرم المدينة ويعيقون حركة المشاة
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

"أصحاب بسطات" يستحوذون على أرصفة حرم المدينة ويعيقون حركة المشاة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "أصحاب بسطات" يستحوذون على أرصفة حرم المدينة ويعيقون حركة المشاة

أرصفة حرم المدينة ويعيقون حركة المشاة
المدينة المنورة – العرب اليوم

تسيطر العمالة الجائلة على الأرصفة والممرات المرتبطة بالمنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف مما يعيق حركة المشاة، بالإضافة إلى التسبب في أزمة السير نتيجة تنقل تلك الفئة التي باتت تشكل ظاهرة فوضوية وغير حضارية ولا تزال منذ عشرات السنين.

وبالرغم من تخصيص أمانة المنطقة لمواقع مخصصة للباعة (البسطات) لعرض للمنتجات إلا أن أكثرهم رفض استلام تلك المواقع أو استئجارها وقالوا خلال جولة في المنطقة المركزية: إن ارتفاع الإيجارات في تلك المواقع دفع الكثير منهم إلى الاستغناء عنها، بالإضافة إلى عدم مناسبة المواقع المخصصة مع حركة المشاة بهدف عرض بضائعهم لأكبر عدد من الزوار والمارة، مشيرين إلى تذمرهم من تكسير عرباتهم ومصادرة بضائعهم بالقوة الجبرية من قبل الأمانة والشرطة، ووصفوا بحديثهم بأن بعض رجال الأمانة متعاونون معهم وغير متشددين عليهم، وأضافوا بأنهم امتهنوا هذه المهنة أبا عن جد، وذكروا بأنهم مستعدون لترك الأرصفة بشرط توفير البديل من جهة الاختصاص، مطالبين بتوفير سوق شعبي مناسب لعرض بضائعهم وممارسة مهنتهم التي توارثوها بعيدا عن قيمة الإيجارات المرتفعة.

في حين كشفت جولة أن مهنة البائع الجائل لم تقتصر على السعوديين فحسب بل انضم أيضًا إليها عدد كبير من الوافدين مجهولي الهوية ينتشرون بين الأروقة والساحات القريبة من المسجد النبوي لبيع بضائعهم المجهولة المصدر بأسعار متفاوتة. ويبدأ استغلال الأرصفة والطرق من حلول الليل، حيث يسارع عليها أصحاب تلك البسطات إلى مد بضائعهم وتعالي أصواتهم للترويج عن السلع المعروضة، وفي سؤال موجه لأحدهم عن سعر ما يبيعه ونوعيته فقد رصد المحرر قلوب ضعيفة تستغل ضيوف الرحمن برفع الأسعار، حيث إن تلك البضائع تكون في المحلات التجارية رخيصة الثمن فضلا عن البسطات ورداءة البضاعة المعروضة بها وحين ينتهي عمل أصحاب تلك البسطات في ساعات متأخرة من الليل يتجمعون إلى البحث عن أماكن لتخبئة عرباتهم المتنقلة، والتي من خلالها يتم عرض سلعهم، ومن خلال جولتنا اتضح من خلالها وجود محلات تجارية لبعض أصحاب تلك البسطات، ولكنهم رغم ذلك مازالوا مصرين على استغلال الأرصفة.

بالإضافة إلى وجود مصدر مجهول من جنسية غير عربية يقوم بتوزيع وبيع السلع على الباعة (البسطات)، منظر لا يوحي بروعة وجمال المدينة المنورة والأماكن القريبة من المسجد النبوي سببه استغلال الأرصفة من الباعة المتجولين وتعالي أصواتهم وسوء عملية جذب الزبائن.

ومن جهة البسطات المتنقلة التي قد تسير في معظم الأحيان على عربات متحركة بدواليب تكثر عادة مع المواسم حول الأسواق وعلي الأرصفة والساحات المجاورة للمسجد النبوي الشريف، فيما تتسبب في الكثير من الأحيان بحدوث ازدحام وعرقلة لحركة السير، وتختلف السلع المعروضة على تلك البسطات، فبعضها يعرض الملابس والإكسسوارات والبعض الآخر يقوم بعرض المأكولات والتي تتعرض لأشعة الشمس وحرارة الصيف التي تتجاوز الـ40 درجة، حيث إنها ليست المرة الأولى التي يثار فيها ملف البسطات في المدينة المنورة، فهي أشبه بالمسلسل الذي لا نهاية له وفي ظل تفشي تلك الظاهرة أثيرت تساؤلات عدة، ومن أهمها متى يكون ما بجوار المسجد النبوي منظرا مشرقا لزوار وضيوف الرحمن؟

من جانبه أوضح المتحدث الرسمي لأمانة منطقة المدينة المنورة سلامة اللهيبي، أنه قد تم وضع خطة مخصصة ويأتي سياق الخطة في تطبيق اللائحة النظامية للغرامات والجزاءات البلدية الصادرة بقرار مجلس الوزراء بحق الباعة المتجولين (البسطات) ومنع حدوث مثل هذه المخالفات، وأضاف أنه من المعلوم نظاما أن البسطات والافتراش في الشوارع والطرقات يتسبب في إعاقة حركة المشاة وتعد من مخالفات البيع غير المرخصة وغير مسموح فيها، خاصة أنها دون ضوابط تراعي المصلحة العامة. وأضاف أنه قد خصصت لجنة مختصة من عدة جهات حكومية تشرف على منع وضبط هذه المخالفات، حيث تتولى المتابعة اليومية مع مراقبي البلدية الميدانيين على مدار اليوم بهدف منع هذه الظاهرة وسلبياتها المختلفة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أصحاب بسطات يستحوذون على أرصفة حرم المدينة ويعيقون حركة المشاة أصحاب بسطات يستحوذون على أرصفة حرم المدينة ويعيقون حركة المشاة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 14:21 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجدي الخميس 29-10-2020

GMT 18:51 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 08:43 2016 الخميس ,27 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد عز وأمينة خليل يشاركان في فيلم "الخلية"

GMT 16:55 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تسجل فائضاً مطرياً خلال اكتوبر 2021 قارب 16 بالمائة

GMT 12:00 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

قادة الاتحاد الأوروبي ينتفضون لحماية الكائنات الحية

GMT 19:10 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

كندا تُعلن تمديد حظر دخول الطائرات القادمة من بريطانيا

GMT 21:47 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

المنتج الحاج يطرح أغنية "الليلة دي" لـ" لؤي" على " يوتيوب
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia