أصحاب بسطات يستحوذون على أرصفة حرم المدينة ويعيقون حركة المشاة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

"أصحاب بسطات" يستحوذون على أرصفة حرم المدينة ويعيقون حركة المشاة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "أصحاب بسطات" يستحوذون على أرصفة حرم المدينة ويعيقون حركة المشاة

أرصفة حرم المدينة ويعيقون حركة المشاة
المدينة المنورة – العرب اليوم

تسيطر العمالة الجائلة على الأرصفة والممرات المرتبطة بالمنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف مما يعيق حركة المشاة، بالإضافة إلى التسبب في أزمة السير نتيجة تنقل تلك الفئة التي باتت تشكل ظاهرة فوضوية وغير حضارية ولا تزال منذ عشرات السنين.

وبالرغم من تخصيص أمانة المنطقة لمواقع مخصصة للباعة (البسطات) لعرض للمنتجات إلا أن أكثرهم رفض استلام تلك المواقع أو استئجارها وقالوا خلال جولة في المنطقة المركزية: إن ارتفاع الإيجارات في تلك المواقع دفع الكثير منهم إلى الاستغناء عنها، بالإضافة إلى عدم مناسبة المواقع المخصصة مع حركة المشاة بهدف عرض بضائعهم لأكبر عدد من الزوار والمارة، مشيرين إلى تذمرهم من تكسير عرباتهم ومصادرة بضائعهم بالقوة الجبرية من قبل الأمانة والشرطة، ووصفوا بحديثهم بأن بعض رجال الأمانة متعاونون معهم وغير متشددين عليهم، وأضافوا بأنهم امتهنوا هذه المهنة أبا عن جد، وذكروا بأنهم مستعدون لترك الأرصفة بشرط توفير البديل من جهة الاختصاص، مطالبين بتوفير سوق شعبي مناسب لعرض بضائعهم وممارسة مهنتهم التي توارثوها بعيدا عن قيمة الإيجارات المرتفعة.

في حين كشفت جولة أن مهنة البائع الجائل لم تقتصر على السعوديين فحسب بل انضم أيضًا إليها عدد كبير من الوافدين مجهولي الهوية ينتشرون بين الأروقة والساحات القريبة من المسجد النبوي لبيع بضائعهم المجهولة المصدر بأسعار متفاوتة. ويبدأ استغلال الأرصفة والطرق من حلول الليل، حيث يسارع عليها أصحاب تلك البسطات إلى مد بضائعهم وتعالي أصواتهم للترويج عن السلع المعروضة، وفي سؤال موجه لأحدهم عن سعر ما يبيعه ونوعيته فقد رصد المحرر قلوب ضعيفة تستغل ضيوف الرحمن برفع الأسعار، حيث إن تلك البضائع تكون في المحلات التجارية رخيصة الثمن فضلا عن البسطات ورداءة البضاعة المعروضة بها وحين ينتهي عمل أصحاب تلك البسطات في ساعات متأخرة من الليل يتجمعون إلى البحث عن أماكن لتخبئة عرباتهم المتنقلة، والتي من خلالها يتم عرض سلعهم، ومن خلال جولتنا اتضح من خلالها وجود محلات تجارية لبعض أصحاب تلك البسطات، ولكنهم رغم ذلك مازالوا مصرين على استغلال الأرصفة.

بالإضافة إلى وجود مصدر مجهول من جنسية غير عربية يقوم بتوزيع وبيع السلع على الباعة (البسطات)، منظر لا يوحي بروعة وجمال المدينة المنورة والأماكن القريبة من المسجد النبوي سببه استغلال الأرصفة من الباعة المتجولين وتعالي أصواتهم وسوء عملية جذب الزبائن.

ومن جهة البسطات المتنقلة التي قد تسير في معظم الأحيان على عربات متحركة بدواليب تكثر عادة مع المواسم حول الأسواق وعلي الأرصفة والساحات المجاورة للمسجد النبوي الشريف، فيما تتسبب في الكثير من الأحيان بحدوث ازدحام وعرقلة لحركة السير، وتختلف السلع المعروضة على تلك البسطات، فبعضها يعرض الملابس والإكسسوارات والبعض الآخر يقوم بعرض المأكولات والتي تتعرض لأشعة الشمس وحرارة الصيف التي تتجاوز الـ40 درجة، حيث إنها ليست المرة الأولى التي يثار فيها ملف البسطات في المدينة المنورة، فهي أشبه بالمسلسل الذي لا نهاية له وفي ظل تفشي تلك الظاهرة أثيرت تساؤلات عدة، ومن أهمها متى يكون ما بجوار المسجد النبوي منظرا مشرقا لزوار وضيوف الرحمن؟

من جانبه أوضح المتحدث الرسمي لأمانة منطقة المدينة المنورة سلامة اللهيبي، أنه قد تم وضع خطة مخصصة ويأتي سياق الخطة في تطبيق اللائحة النظامية للغرامات والجزاءات البلدية الصادرة بقرار مجلس الوزراء بحق الباعة المتجولين (البسطات) ومنع حدوث مثل هذه المخالفات، وأضاف أنه من المعلوم نظاما أن البسطات والافتراش في الشوارع والطرقات يتسبب في إعاقة حركة المشاة وتعد من مخالفات البيع غير المرخصة وغير مسموح فيها، خاصة أنها دون ضوابط تراعي المصلحة العامة. وأضاف أنه قد خصصت لجنة مختصة من عدة جهات حكومية تشرف على منع وضبط هذه المخالفات، حيث تتولى المتابعة اليومية مع مراقبي البلدية الميدانيين على مدار اليوم بهدف منع هذه الظاهرة وسلبياتها المختلفة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أصحاب بسطات يستحوذون على أرصفة حرم المدينة ويعيقون حركة المشاة أصحاب بسطات يستحوذون على أرصفة حرم المدينة ويعيقون حركة المشاة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia