السعودية تعيد تحريك الملف اليمني بدعم قوي من واشنطن
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

السعودية تعيد تحريك الملف اليمني بدعم قوي من واشنطن

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - السعودية تعيد تحريك الملف اليمني بدعم قوي من واشنطن

السعودية تعيد تحريك الملف اليمني
الرياض - العرب اليوم

قالت أوساط خليجية مطّلعة إن السعودية ستعيد تحريك الملف اليمني دبلوماسيا مستفيدة من النجاحات الميدانية للتحالف العربي وللقوى الداعمة للشرعية، ومن دعم قوي من واشنطن، لافتة إلى أن الأميركيين يستمرون في التضييق على الدور الإيراني في المنطقة، لذلك يدعمون التحرك القوي للسعودية في اليمن، في الوقت الذي ينشد فيه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح سلام شجعان مع الرياض لإنهاء الأزمة.

وكثفت القيادة السعودية من تواصلها مع الأطراف الفاعلة دوليا وإقليميا، ومن ذلك الاتصالات المتبادلة بين ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان مع وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، والتي أخذ الملف اليمني الحيز الأكبر فيها، إضافة إلى ملفات أخرى تلقي بظلالها على المنطقة.

وأشارت المصادر إلى أن الحراك الدبلوماسي الهادف إلى حل الأزمة اليمنية سيشهد حيوية جدية، لكن مع الرفع في سقف المطالب التي تبديها حكومة رئيس الوزراء اليمني أحمد بن دغر المدعومة من التحالف العربي، وأن الأمر يتعلق خاصة بالقطع مع جلسات الحوار لأجل الحوار التي نجح من خلالها الحوثيون في ربح الوقت في مفاوضات الكويت، فضلا عن حزم أكبر في الموقف الأممي من الحوار.

وعاود المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد مساعيه لإحداث اختراق في الملف اليمني قائم على رؤيته للتسوية السياسية التي قوبلت برفض كامل من المتمردين الحوثيين.

واستأنف ولد الشيخ أحمد تحركاته من خلال الالتقاء بالأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط الاثنين في القاهرة، وتضمن اللقاء وفقا لوسائل إعلامية بحث “تطورات الوضع اليمني، ومحورية دور الجامعة في الأزمة اليمنية وضرورة مشاركتها في الحوار”.

وعكست التصريحات التي أدلى بها المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة السفير محمود عفيفي نقلا عن أبوالغيط، تبني المنظمة العربية لمقترحات المبعوث الدولي القائمة على المرجعيات الثلاث “مخرجات الحوار الوطني، والمبادرة الخليجية، وقرار مجلس الأمن رقم 2216″ وهو الأمر الذي ينسجم مع المواقف المعلنة للحكومة اليمنية.

وذكر المتحدث باسم أبوالغيط حرص الجامعة العربية على أن تلعب دورا مهما خلال الفترة القادمة في حلحلة الملف اليمني وهو ما عبر عنه أبوالغيط من خلال طلبه من المبعوث الأممي بأن يستمر في “إطلاعه بشكل دوري على نتائج الاتصالات التي يجريها”.

لكن متابعين للشأن اليمني قللوا من فاعلية دور الجامعة العربية التي لا تزال مواقفها من الملف اليمني مرتبكة بسبب تناقض مواقف أعضائها، واقتراب البعض منهم من موقف إيران وتقديم مصالحها على الأمن القومي العربي.

ووفقا لمصادر دبلوماسية فقد تراجعت طموحات المبعوث الأممي في التوافق على خارطة طريق متكاملة للتسوية في اليمن، وهو ما دفعه في الآونة الأخيرة إلى الترويج لحلول جزئية أهم عناصرها إدارة الحالة الإنسانية في اليمن والتوافق على إدارة ميناء الحديدة وتسليمه لطرف ثالث لضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية وكذلك الحيلولة دون تعرضه لعملية عسكرية من قبل التحالف كما كان مزمعا.

ويرى المحلل السياسي اليمني عبدالله إسماعيل في تصريح لـ”العرب” أن ولد الشيخ يحاول من خلال تحركاته الأخيرة في المنطقة حشد الدعم لمبادرته المتعلقة بالحديدة وهي المبادرة التي ولدت ميتة.

ويضيف إسماعيل “رغم تحركات ولد الشيخ فإن ما يتكرر في مبادراته المتتالية هو رفع سقف التوقعات دون سند حقيقي ورخاوة لا تستطيع أن تشكل ضغوطا حقيقية يمكن أن تؤدي إلى حلحلة في جدار الأزمة، في ذات الوقت الذي يحكم الحوثيون سيطرتهم على الحديدة ومينائها من خلال التغييرات في القيادات العسكرية والأمنية وإحلالها بقيادات حوثية عقائدية كما حدث في اليومين الماضيين”.

وفي محاولة من قبل الحوثيين لقطع الطريق أمام أي اتفاق حول مصير ميناء الحديدة قام رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد، بزيارة مفاجئة إلى محافظة الحديدة (غربي العاصمة صنعاء)، وتضمنت زيارة جزيرة كمران الاستراتيجية، وهو الأمر الذي اعتبره مراقبون يمنيون بمثابة رسالة تحد للتحالف العربي، ومحاولة لإظهار القوة ورفض أي مقترحات يسوق لها ولد الشيخ.

ويعتبر المحلل السياسي اليمني منصور صالح أن الحوثيين يرسلون من خلال تحركات قيادتهم رسائل مهمة إلى الداخل والخارج بوجودهم كقوة حقيقية لا ينبغي تجاوزها أو الانتقاص من حصتها في أي تسوية سياسية وقد ساعدهم على هذا ضعف فعالية الجبهات المقابلة لهم والخاضعة لسيطرة قوات موالية لحزب الإصلاح الإخواني.

لكن المراقبين لفتوا إلى أن القوة التي يبديها الحوثيون في تصريحاتهم تخفي وضعا صعبا يعيشونه في ضوء خلافاتهم مع الحليف علي عبدالله صالح وتلويحه المستمر بفك الارتباط معهم.

ودعا صالح في ذكرى تقلده الحكم يوم الـ17 من يوليو 1987 إلى “مصالحة وطنية شاملة لا تستثني أحدا” لإنهاء الحرب، عارضا “فتح صفحة جديدة تسودها الأخوّة والمحبة” مع الأشقاء الخليجيين، مضيفا أنه ينشد “سلام الشجعان لا سلام الاستسلام”.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية تعيد تحريك الملف اليمني بدعم قوي من واشنطن السعودية تعيد تحريك الملف اليمني بدعم قوي من واشنطن



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل

GMT 10:23 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

أفكار بسيطة لإضافة لمسة بوهيمية جذابة إلى منزلك

GMT 13:38 2013 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أسوأ إطلالات المشاهير لعام 2013
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia