الرياض - العرب اليوم
سجّلت المملكة العربية السعودية، 3 جرائم قتل "بشعة" أثارت الرأي العام، خلال أسبوع واحد فقط، شهدتها مناطق القصيم وعسير وجازان، وتم استخدام أسلحة نارية وبيضاء خلالها.
وكان الرابط الصادم بين الجرائم الثلاث، أنها جرائم أسرية، وقعت كل جريمة فيها بين أفراد أسرة واحدة، في الأولى كان القتيل أب والجاني ابنه، وفي الثانية كان المجني عليه ابن والقاتل ابيه، وفي الأخيرة كان المجني عليه زوج والقاتلة زوجته.
وكشفت تحقيقات جريمة مقتل رئيس هيئة رياض الخبراء فهد الخضير، أن الجاني (يدرس بالصف الثاني الثانوي)، على خلاف عائلي مع القتيل، وأكدت أنه أطلق النار عليه وهو نائم في منزله، ثم افتعل حريقًا في الملحق لإخفاء جريمته.وأوضحت التحقيقات أن الجاني أغلق الملحق من الخارج؛ حتى لا يستطيع أحد الدخول وإطفاء النيران، ليُضيع معالم الجريمة، غير أن أطباء المستشفى اكتشفوا أن هناك رصاصات اخترقت جسد القتيل؛ إذ لم تصل النار إلى كامل الجسد، السبت (5 أغسطس/آب 2017).
وبعد تنبه الجيران إلى الحريق، طرقوا باب المنزل، إلا أن الاستجابة لم تكن سريعة؛ لأن الجاني أغلق باب المنزل النافذ على الفناء الموجود به الملحق من الخارج، ولم تتمكن الأسرة من الوصول إلى الباب بالسرعة المطلوبة، بحسب التحقيقات.وخلال أيام العزاء، اختفى الجاني؛ حيث كان هناك تكتم على غيابه، فيما كان المحققون يربطون خيوط الجريمة ويحققون مع كل من له صلة بالقتيل.
وكشفت مصادر مطّلعة، في الحادثة الثانية، أن الجهات الأمنية بشرطة منطقة جازان ممثلة في شرطة محافظة أحد المسارحة، ألقت القبض صباح اليوم على أب سعودي حاول قتل ابنه دهسًا بسيارته.وأوضحت المصادر أن الأب حاول قتل نجله (24 عامًا) عندما دهسه بسيارته عمدًا؛ ما استدعى نقل الشاب إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما لا يزال الابن تحت الملاحظة الطبية نتيجة تعرضه لكسور في أجزاء متفرقة من جسده، وقالت المصادر إن الشرطة باشرت الحادث وانتقلت فرق مختصة إلى موقعه، وبدأت إجراءاتها لمعرفة ملابساته؛ ما أسفر عن ضبط الأب وتوقيفه بمركز شرطة أحد المسارحة، تمهيدًا لإحالته إلى النيابة العامة لاستكمال مجريات التحقيق معه والاستماع لأقواله.
وتوفي مسؤول في تعليم محايل عسير، صباح السبت (5 أغسطس 2017)، عقب وصوله المستشفى مصابًا بعدة طعنات نافذة بآلة حادة؛ حيث أخبر الأطباء قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة أن زوجته أقدمت على قتله.وقالت مصادر مطّلعة إن الجهات الأمنية فتحت تحقيقًا في القضية عقب إشعارها؛ حيث تم إلقاء القبض على الزوجة وبدء التحقيق معها، وأضافت أن المجني عليه (56 عامًا) يعمل بقسم تعليم الكبار بإدارة تعليم محايل عسير، وتعرض لعدة طعنات قاتلة استدعت نقله فورًا إلى مستشفى محايل العام، وأدخل العناية المركزة في محاولة من الأطباء لإنقاذه، إلا أن محاولاتهم لم تُجْدِ مع خطورة الإصابات.
أرسل تعليقك