الطائف – العرب اليوم
ألقت "هيئة تنظيم الكهرباء" بالكرة في ملعب شركة الكهرباء، بشأن ما يتعلق بالأسباب التي أدت إلى تزايد الشكاوى المختلفة ضد الشركة، حيث أفاد تقرير حديث صدر عن العام الماضي 2015 بأن الشكاوى الواردة توزعت بين ارتفاع الفواتير والتعريفة، وعدم إيصال الخدمة، والانقطاعات المتكررة.
ولفت التقرير إلى أن الهيئة تلقت أكثر من 1000 شكوى، مرجعا أسباب الشكاوى المتعلقة بالفواتير والتعريفة إلى نظام الفوترة الجديد الذي بدأت الشركة في تطبيقه خلال سنة التقرير مما أدى الى الحاجة الى تحديث أرقام حسابات المشتركين، ونتيجة لهذا الوضع تراكمت فواتير الاستهلاك لدى بعض المشتركين.
وذكر التقرير أن من أسباب زيادة الشكاوى التوسع في برامج تدقيق العدادات التي تطبقها الشركة وفوات الايرادات، بالإضافة إلى عدم انتظام الشركة في قراءة العدادات في بعض الأحيان، مبينًا أنه يتوقع أن تؤدي زيادة رقابة الشركة على عمليات قراءة العدادات إلى التقليل من أسباب الشكوى.
وفيما يخص شكاوى إيصال الخدمة الكهربائية، فحددت الهيئة ثلاثة أسباب لها، هي: الأداء المتدني لبعض مقاولي الشركة مما يؤدي إلى تأخر إيصالها للمشتركين الجدد خاصة في قطاع الأعمال الجنوبي، ووجود طلبات إيصال غير متوقعة للمساكن التي ليس لدى أصحابها صكوك شرعية عليها، إلى جانب تأخُّر الشركة في توفير المواد المطلوبة.
وبالنسبة لـ "الانقطاعات"، ذكرت الهيئة في تقريرها أن معظم أسباب هذه الشكاوى تعود إلى استخدام الشبكات الهوائية في نظم التوزيع في بعض المناطق الجغرافية. وتوقع التقرير أن يتحسن الأداء في تلك المناطق من خلال تنفيذ توجيهات الهيئة بتقليل عدد المشتركين على المغذيات المزدحمة، وتركيب معيدات الخدمة والمجزئات على الخطوط الهوائية الطويلة والمتشعبة.
وعزت الشركة أسباب القصور في القطاع الجنوبي إلى عدة أسباب، منها: تدني أداء المقاولين في هذا القطاع، وعملت الهيئة مع الشركة على إحداث تغييرات في العقد الموحد الذي تستخدمه الشركة في التعامل مع المقاولين العاملين فيها.
كما أن الشركة اتخذت إجراءات أكثر صرامة مع المقاولين ذوي الأداء المتدني، ويتوقع أن تثمر عن تحسُّن في تقديم الخدمة، ومن ثم انخفاض في أعداد الشكاوى.
ومن بين أسباب القصور في القطاع الجنوبي كذلك، طبيعة نظام التوزيع الذي تغلب عليه الشبكات الهوائية الطويلة والمتفرعة التي تشكل ما يربو على 90% من إجمالي أطوال الشبكات.
أرسل تعليقك