جدة – العرب اليوم
يعرض نحو 100 بائع بسطة في قلب البلد بجدة، ما يزيد على (20) سلعة مختلفة بأسعار أقل مما هي عليه في المحلات، إذ تعد هذه البسطات البوابة الخلفية لتصريف التجار للبضائع الراكدة والموديلات القديمة.
وأشار أحمد الشهري (24 عامًا) إلى أنه يقصد منطقة البلد بصفة دورية عند رغبته شراء بعض المستلزمات الخاصة به، وذلك اتباعا لنصيحة أحد أصدقائه الذي يعمل في أحد المحلات بالبلد، إذ أكد له أنه بإمكان العميل شراء عدد من السلع والمنتجات من البسطات بسعر أقل مما هي عليه في المحلات التجارية.
وأوضح:" بـ (80) ريالا"، مضيفا:"نفس البضاعة نبيعها في المحل الذي خلفي بـ (140) ريالا" وتابع:" نقوم بعرض البضائع ذات الموديلات الأقدم في الشارع، بفارق كبير بغرض تصريف تلك الموديلات وعرض موديلات حديثة في المحل وخاصة مع موسم العيد". وفي بسطة أخرى تجلس سيدة أطلقت على نفسها أم خالد تبيع سبورات شبابية شتوية، بـ (80)ريالا، مؤكدة أنها ليست غالية،لافتة إلى أنها تباع في المحال بـ (250) ريالا.
وأوضحت:" اشتريتها بيعة كاملة من أحد التجار كتصفية للمحل الذي لديه وذلك قبل شهر رمضان". بينما أبو سعيد – وهو بائع ثلاثيني متخصص في الشنط النسائية في البلد – فكان يحرّج على بضاعته بقوله:"شنط ماركات فقط بـ 35 ريالا" حيث استقطب بعبارته تلك عددا من الزوار.
وحين سؤاله عن الفرق بينها وبين التي تباع في المحل فقال: "لا فرق، فقط هو لديه إيجار محل ورواتب موظفين، والتزامات أخرى، فيرفع حينها سعر البيع، أنا أطمح إلى ربح بسيط لا يتجاوز 10 ريالات فقط، هنا يمكن الفرق".
وحول سبب لجوء التاجر إلى تصريف البضاعة، وما هي الظروف التي تدفعه لذلك، فيقول ياسر المزجاجي – وهو مالك مؤسسة لبيع الملابس الرجالية بالبلد -:"هناك عدة أسباب لذلك، ومنها على سبيل المثال تغيير البضاعة بأخرى أحدث، فأنا على سبيل المثال أقوم باستئجار أحد الشباب لبيع البناطيل الرجالية في المواسم، فالبضاعة الموجودة في البسطة حاليا من موسم العيد فأتخلص منها بغية عرض بضاعة أحدث في المحل وهكذا" وفي ذات السياق يقول عبدالقادر حجاز- مدير معرض لبيع الأحذية بالبلد -:"من أسباب تصريف البضاعة وجود خلل غير مؤثر أو غير ظاهر في السلعة كعدم تطابق المقاسات في الزوج الواحد أو وجود خدوش في الجلد الأمر الذي يجعل البضاعة المعروضة في المحل راكدة بل قد تسبب بالضرر علينا، مما يدفعنا للتخلص منها عن طريق بيعها كاملا (بيعة) لأحد المندوبين والذي يقوم بدوره ببيعها في البسطات".
ونفى حجازي أن تكون تلك الطريقة في البيع تسبب خسائر له، إلا أنها تحدّ من حجم الربح.
أرسل تعليقك