الرياض - العرب اليوم
كشف المتحدث باسم تعليم المدينة المنورة، عُمر بناوي، عن تفاصيل وفاة الطالب السعودي معاذ مسلم سلوم العوفي الذي كان يؤدي اخر امتحان له في المرحلة الثانوية، في مدرسته ثانوية قيس بن سعد الأنصاري .
وأوضح "بناوي" :" أن وفاة الطالب معاذ كانت طبيعية"، مبيناً أن مدير تعليم المدينة ناصر عبد الكريم قدم العزاء لذويه، وأديت عليه الصلاة في المسجد النبوي ودفن في بقيع الغرقد، موضحا أنه وعدد من منسوبي التعليم قد قاموا بتقديم واجب العزاء لوالد وأسرة الطالب.
فيما يقول والد الطالب :" إن نجله لم يكن يعاني من أي مرض، وأن آخر ما قام به عند خروجه من المنزل هو طلبه من والدته بالدعاء له"، وأضاف:" أن لمعاذ بصمة في الحي، فهو محب لعمل الخير وهو مبادر إليه، كما أنه كان يعشق السيارات ويقوم بجمع صورها، ويحلم بالنجاح والتميز كغيره من الشباب، ولكن إرادة الله سبقته".
بينما تحدث مدير المدرسة، مهل العوفي، لـ"العربية.نت" قائلاً "إن الطالب معاذ مسلم سلوم العوفي كان يتمتع بصحة طيبة، ولم يكن يعاني من أي مرض، ولكنه شعر بالتعب أثناء اختبار مادة اللغة العربية، وهو آخر اختبار للفصل الدراسي الأول"، متابعاً أن الطالب متفوق وكانت نسبته خلال ثلاث سنوات الثانوية العامة 90%.
وأضاف "عندما اشتكى معاذ للمراقب من شعوره بالتعب تم نقله واستدعاء الإسعاف، حيث تم الكشف على الطالب واستفاق من الإغماء وطلب العودة إلى اللجنة لإكمال الاختبار، ولم يتم السماح له وأبلغناه بأنه ستتم إعادة الاختبار له مع بداية الفصل الثاني، وفقاً للأنظمة، وقام وكيل المدرسة بمحاولة نقله إلى منزله وخلال نقله بالسيارة عادت إليه حالة الإغماء والتعب وتم نقله إلى أقرب مركز طبي ومنه إلى مستشفى خاص، حيث فارق الحياة بمجرد دخوله إلى المشفى.
وأضاف:" أن كافة الكادر التعليمي والأقارب والأهل كانوا متواجدين في المستشفى، وتم أخذ أقوالهم من قبل الجهات الأمنية، كما هو متعارف عليه في مثل هذه الحالات"، وختم تصريحه قائلاً إن حالة الوفاة المفاجئة أدت إلى حالة حزن عمت أرجاء المدرسة، معرباً عن حزنه لرحيل الطالب معاذ، مشيراً إلى حالة الحزن التي خيمت على المدرسة بعد نبأ وفاته، لأنه كان معروفاً عنه التفوق وحسن الخلق.
أرسل تعليقك