بائعة حب الحمامالمصفوعة تروي تفاصيل الاعتداء عليها
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

بائعة "حب الحمام"المصفوعة تروي تفاصيل الاعتداء عليها

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - بائعة "حب الحمام"المصفوعة تروي تفاصيل الاعتداء عليها

الأمير خالد الفيصل
الرياض - العرب اليوم

اعتبرت بائعة "حب الحمام"المعتدى عليها بـ"الصفع"في إحدى أسواق مكة المكرمة بالقرب من المسجد الحرام، أن توجيهات مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل بتطبيق الأنظمة على المعتدي، انتصار لكرامة المرأة وحفظ لحقوقها في هذه البلاد التي لم تشعر المرأة فيها إلا بالفخر والاعتزاز لأنها تعرف أنها مصانة وفق الأنظمة والتقاليد وتجد الرعاية من ولاة الأمر.
 
وأكدت المواطنة صيده مجرشي لـ"عكاظ"أن الآلام النفسية التي تعرضت لها وقت الاعتداء بسبب تهاون من شهدوا الموقف، ضمدتها أسرع توجيهات أصدرها الأمير خالد الفيصل وشدد فيها على ضبط المعتدي لينال جزاءه، وقالت "أعاد لي كرامتي بعدما اضطررت للتواري عن الأنظار لأنني لم أستطع مواجهة أحد بعد الحادثة".
 
وأوضحت أنه لولا لقمة العيش ما نزلت إلى الشارع لتجمع قوت إخوتها، وقالت "أعمل في بيع حب الحمام لزائري المسجد الحرام، لأطعم إخوتي الثلاثة، بنتين وولد يعاني من ضعف شديد في النظر يمنعه من رؤية طريقه إلا بصعوبة بالغة"، لافتة إلى أنها تولت المهمة والأعباء في أعقاب دخول أخيهم الأكبر السجن منذ فترة طويلة، "إذ كان هو من يتكفل بمصاريفنا، لكنني وجدت نفسي مضطرة لهذا العمل، والحمد لله أن عائده يكفينا ويسد حاجتنا من مطعم ومشرب وملبس أفضل من مد اليد للآخرين".
 
وكشفت تفاصيل الاعتداء "كنت مثل الآخرين أعرض بضاعتي على بعض الزوار، وناولت أحدهم كيس حب، لكن الشاب لم يعجبه الأمر وزجرني للابتعاد عن الموقع نهائيا، فحاولت أن أؤكد له أن الجميع يتشاركون في هذا المكان لأنه مصدر رزق الكل، ولم أشعر إلا بيده تصفعني بقوة، فحاولت الدفاع عن نفسي، ليكرر الصفعة مرة أخرى حتى سقطت أرضا من قوة الاعتداء".
 
واعتبرت حالة الصمت التي خيمت على الموقع من أشباه الرجال "مصيبة"لأنهم للأسف لم يحركوا ساكنا في وقت كانوا يشاهدون التعدي "ولم يبادر أي منهم لحمايتي أو حتى يستنكر الموقف وهم يعرفون أنني امرأة ضعيفة لن أجاري شابا في بطشه وهو يضربني بقوة وبلا رحمة".
 
وأضافت "كانوا يتابعون المشهد وكأنهم يستمتعون بصفع امرأة وطرحها أرضا، ولم تتحرك شفاههم بكلمة واحدة تبعد عني الشاب المعتدي".
 
وبينت أنها وسط هذه الإهانة شعرت بالمرارة والذل وجرح الكرامة، ففضلت الابتعاد نهائيا عن السوق بعد الحادثة واختفت عن مقابلة الآخرين لأنهم سيذكروها بالحادثة، لافتة إلى أنها لم تفق من صدمتها إلا بعد صدور توجيهات الأمير خالد الفيصل بسرعة القبض على المعتدي لينال سوء عمله وتعاد لها كرامتها أمام أشباه الرجال "الذين يجب أن يعلموا أن حقوق المرأة مصانة في هذه البلاد وإن حاول أحد انتهاكها فسيجد العقاب الرادع".
 
من جانبه، رفع جبران مجرشي أخو صيدة شكره إلى الأمير خالد الفيصل الذي جسد بوقفته الصادقة حرصه على حماية الحقوق، وقال "نحن في وطن يحمي الكرامات ويرد الاعتداء عن الغير".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بائعة حب الحمامالمصفوعة تروي تفاصيل الاعتداء عليها بائعة حب الحمامالمصفوعة تروي تفاصيل الاعتداء عليها



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:44 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 16:44 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

اتيكيت التعامل مع الرجال الغاصبين

GMT 04:13 2014 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

مجلس أنماء شكا البناني نظم ندوة عن العنف الأسري

GMT 16:44 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

الاحتلال يقرر الافراج عن نائب أمين سر حركة فتح بشروط

GMT 10:47 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

كومباس هاوس متعة السياحة العائلية في العطلات المدرسية

GMT 08:35 2012 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

"رولز رويس جوست "" ألف ليلة وليلة " تصل إلى السعودية

GMT 06:30 2018 الجمعة ,17 آب / أغسطس

فشل المشروعيْن الفارسي والعثماني!
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia