مجموعة من الملثمين يعتدون على قائد مدرسة ابتدائية في الرياض
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

مجموعة من الملثمين يعتدون على قائد مدرسة ابتدائية في الرياض

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مجموعة من الملثمين يعتدون على قائد مدرسة ابتدائية في الرياض

مجموعة من الملثمين
الرياض ـ سعيد الغامدي

أصبحت دماء المعلمين في متناول أيدي المعتدين بين الحين والآخر، وباتت تلك الدماء تسيل على أبواب مدارسهم، إذ تعرض قائد ابتدائية طلحة بن مصرف في حي النظيم، التابع إلى مكتب تعليم قرطبة، إلى “شج” في الرأس وضربات متفرقة على جسده بعصا غليظة (مشعاب) و”سكاريب” على يد مجموعة ملثمين لاذوا بالفرار، وذلك بعد فترة وجيزة من اعتداء شخصين على معلم في المدرسة نفسها.

وشرح قائد ابتدائية طلحة بن مصرف يوسف العتيبي، قصة الاعتداء عليه، إذ تعرض له أثناء خروجه من المدرسة بعد نهاية دوام أول من أمس (الأحد) 9 أشخاص ملثمون، جميعهم يحملون العصي والألواح الخشبية والمواسير الحديدية، وبدؤوا الاعتداء عليه، مؤكداً أنه لم يتمالك نفسه من قوة الضرب، إذ تسبب ذلك في شج بالرأس وإصابات في أجزاء من جسمه، مشيراً إلى أن المعتدين لاذوا بالفرار باستقلالهم مركبتين كانتا معدتين لهم، في حين تم نقل قائد المدرسة بسيارة الإسعاف، وهو في حال يرثى لها، إلى مدينه الملك عبدالعزيز الطبية، لتلقي العلاج، في حين فتح مخفر شرطة الروضة تحقيقاً في القضية، مؤكداً أنه سيرفع دعوى قضائية ضدهم لدى المحاكم الشرعية، مبيناً أنه لن يتنازل عن حقة الشرعي، الذي كفله له القانون.

ووزار المدير العام للتعليم بمنطقة الرياض حمد الوهيبي مساء أول من أمس قائد المدرسة المعتدى عليه في منزله شرق الرياض واطمأن عليه، مؤكداً أن الاعتداء على العتيبي لن يمر من غير محاسبة، مضيفًا “ستقف الوزارة والإدارة مع قائد المدرسة حتى يتم القبض على هؤلاء الجناة”، مشيرًا إلى أنه، بناء على توجيهات وزير التعليم، سيتم تشكيل لجنة لدرس البيئة المدرسية والبيئة المحيطة بالمدرسة، والرفع بالتوصيات الناتجة من ذلك، في حين انتقد معلمون عدة موقف وزارة التعليم تجاه التجاوزات التي يتعرض لها المعلمون من اعتداءات وضرب من الطلاب وبعض أولياء الأمور من دون أية حماية لهم من الوزارة أو حفظ حقوقهم،.

ووجّه وزير التعليم، أخيراً باتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية مهنة التعليم والهيئتين؛ التعليمية والإدارية والطلاب والطالبات والمبنى التعليمي من أي اعتداءات، أياً كانت ومن أي كائن كان، إلا أن المعلمين أثارت حفيظتهم كثرة الاعتداءات عليهم، واعتبروا الإجراءات التي اتخذها وزير التعليم ضد الاعتداء على المعلمين ليس لها أي دور، بل هي “شكلية أمام الإعلام”، على حد تعبيرهم، مشيراً إلى أن موضوع قائد المدرسة المعتدى عليه من مجموعة من الأشخاص يحظى بمتابعة من أمير منطقة الرياض فيصل بن بندر، الذي وجه برفع تقرير متكامل عن الحادثة، وهو ما زودت الإدارة به

الإمارة.
وأصدرت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض بياناً حيال تعرض أحد قادة مدارسها للاعتداء يوم أول من أمس، بعد خروجه مباشرة من المدرسة. وقال المتحدث باسم الإدارة علي الغامدي إن قائد مدرسة طلحة بن مصرف يوسف العتيبي، حين خروجه من المدرسة بعد نهاية الدوام، اعترضته مجموعة من الأشخاص واعتدوا عليه بالضرب، وتم إسعاف قائد المدرسة ونقله إلى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية لتلقي العلاج، كما تم إبلاغ شرطة حي الروضة، التي بدأت التحري والتحقيق في الحادثة، وقال الغامدي إن الإدارة، وبناء على توجيه المدير العام حمد الوهيبي، تتابع حال قائد المدرسة، وتمنحه الدعم الكامل والتعاون مع شرطة منطقة الرياض، حتى يتم القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة، والمطالبة بحق حماية للمؤسسة التعليمية والجهات التابعة لها.

وأكد مدير ملتقى المعلمين والمعلمات عبدالله الشريف أن الاعتداء على المعلمين والمعلمات إحدى الظواهر التي باتت تسجل تزايداً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، وذلك لعدم وجود نظام صارم يحمي المعلمين والمعلمات، وعلى وزارة التعليم تحمل مسؤولياتها في الدفاع عن منسوبها، وسن قوانين صارمة تحميهم وتصون مكانتهم وكرامتهم هم وممتلكاتهم من التعرض للامتهان والاعتداء الجسدي والنفسي، وأن تحذو حذو الوزارات الأخرى، التي كان آخرها وزارة الصحة، التي سنت نظاماً صارماً جداً لحماية موظفيها.

وكشف أحد معلمي مدرسة طلحة بن مصرف، الذي تلقى طعنات عدة في شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، في يومه العالمي، مشرع البقمي، الذي تعرض لموقف مؤلم ومأسوي أمام مرأى الجميع، طلاباً وأولياء أمور، أن توجيه وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى باتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية مهنة التعليم والهيئتين التعليمية والإدارية لم يكن حقيقياً لمصلحة المعلمين والمعلمات، مشيراً إلى أن الوزارة منذ ذلك الوقت لم تتحرك تجاه القضية ولم يتواصل مسؤولوها معه نهائياً، مضيفًا أنّه “منذ وقوع الحادثة لم تتواصل الوزارة معي نهائياً، ولم يقوموا بتوكيل محام، على حد قول الوزير”، مستغرباً صدور قرار من وزير التعليم ولا يتخذ حياله أي إجراء، مبيناً أن قضيته لدى المحاكم الشرعية، ولن يتنازل عن حقه الشرعي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجموعة من الملثمين يعتدون على قائد مدرسة ابتدائية في الرياض مجموعة من الملثمين يعتدون على قائد مدرسة ابتدائية في الرياض



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:04 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

القثاء المرّ لعلاج السكري على الفور

GMT 03:59 2013 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

"HP" تطلق أول حاسب يعمل بنظام التشغيل "كروم"

GMT 07:24 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مبهرة من التنورة "الميدي" للمسة أناقة في الشتاء

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:13 2016 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

لسان عصفور بالبارميزان و الريحان

GMT 22:55 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسريحات شعر أنيقة للمرأة العاملة

GMT 20:42 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

جماهير الأهلي تخلد ذكرى خالد قاضي في المدرجات

GMT 22:52 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

البشير يقيل رئيس هيئة أركان الجيش السوداني

GMT 14:56 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

مايا دياب تؤكد أن لبنان يعاني ويلفظ آخر أنفاسه بسبب كورونا

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

طريقة مبتكرة لوضع "الماسكارا" للحصول على رموش كثيفة

GMT 10:40 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

طريقة إزالة طلاء الأظافر عن المفروشات الجلد والعناية بها

GMT 01:57 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

تبدأ الشهر بحيرة وشعور بعدم الأمان

GMT 03:58 2020 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل فساتين الزفاف المنفوشة لعروس 2021 تعرّفي عليها

GMT 14:07 2021 السبت ,27 آذار/ مارس

اللغة خلف الزجاج
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia