الرياض ـ سعيد الغامدي
أسهم دعم القوى العاملة المدربة الذي قدمته وزارة الصحة السعودية في منافذ الدخول للمملكة في تقليص المعدل الزمني المستغرق في تقديم الخدمات الوقائية للحاج الواحد إلى ما يراوح بين ثلاث وسبع ثواني على الأكثر بمتوسط خمس ثواني للحاج الواحد وفق أسس علمية ومهنية عالية ومتطورة، في حين كان أعلى وقت مستغرق للانتهاء من الإجراءات الوقائية للرحلة كاملة في حدود ٢٠ دقيقة.
وأكملت وزارة الصحة استعداداتها لاستقبال ضيوف الرحمن في منافذ الدخول للمملكة التي يفد من خلالها الحجاج، وتشمل مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة، وميناء جدة الإسلامي، إضافة إلى ثمانية معابر برية، وتم توفير الموارد البشرية والمادية، ويبلغ عدد المكلفين بالعمل في هذه المنافذ 1723 كادرًا من مختلف التخصصات.
وتشمل التحولات والإجراءات الاحترازية جميع الأمراض المعدية، وتركز على الأمراض المعدية ذات الأهمية في موسم الحج بحسب الوضع الوبائي العالمي والمحلي والوضع الوبائي في الدول التي يفد منها الحجاج، وتعتبر الحمى المخية الشوكية والحمى الصفراء وشلل الأطفال في مقدم الأمراض المعدية ذات الأهمية في موسم الحج، ووفقًا للوضع الوبائي العالمي فقد شملت الإجراءات الوقائية لهذا العام مرض الكوليرا، وتشمل هذه الإجراءات المناظرة الدقيقة للحجاج الآتين من الدول الموبوءة بالكوليرا، وتوفير الفحوص السريعة والعلاج المناسب، إضافة إلى الاهتمام بالإصلاح البيئي ومصادر المياه والغذاء في منافذ الدخول.
وقامت وزارة الصحة بإعداد مراكز المراقبة الصحية بالمنافذ من خلال خطة وبرنامج دقيق استمر العمل فيه قرابة أربعة أشهر، من خلال تزويدها بأحدث الأجهزة والمعدات لتقديم الخدمات الطبية والوقائية لضيوف الرحمن وإمدادها بالأدوية واللقاحات والمستلزمات الطبية وتدريب الكوادر العاملة في الحج وفق برنامج تدريبي شامل ومتخصص في هذا المجال، كما استمر العمل في الإعداد من خلال القيام بزيارات إشراف داعمة من المختصين في الوزارة ومديريات الشؤون الصحية تم خلالها عقد ورش عمل في مواقع العمل مع العاملين للوقوف على الجاهزية والاستعداد للموسم، إذ تمثل هذه المراكز نقطة محورية في عمل الصحة العامة ومنع وفادة الأمراض إلى المملكة، ويتضمن عملها تقييم التزام السفارات والدول بالاشتراطات الصحية وتزويد فرق الصحة العامة بالمعلومات عن الوضع الصحي للحجاج، ما يسهل التعامل مع أي طارئة قد تشكل خطرًا يهدد الصحة العامة في الحج، إضافة إلى ذلك فإن هذه المراكز تقدم خدمات وقائية للحجاج تتمثل في تطعيم الآتين من الدول الموبوءة بشلل الأطفال لدى وصولهم المملكة، وإعطاء العلاج الوقائي للمستهدفين، إضافة إلى تقديم خدمات التوعية الصحية وبلغات عدة.
أرسل تعليقك