الرياض - العرب اليوم
أكدت مصادر في المقاومة الشعبية أن عشرات المسلحين التابعة لميليشيات الحوثيين وفلول المخلوع علي عبدالله صالح، لقوا حتفهم الأحد، على الشريط الحدودي مع المملكة، بعد أن أفشلت القوات السعودية المشتركة مخططا لتسللهم إلى الأراضي السعودية.
وأبان المركز الإعلامي للمقاومة، نقلا عن مصادر في محافظة صعدة، إن مئات المسلحين قاموا بمحاولة جديدة الأحد للاعتداء على القرى الحدودية، إلا أن قوات حرس الحدود السعودية كانت بالمرصاد لذلك المخطط، وظلت ترصده خلال الأيام الماضية، وعندما وصلت فلول الانقلابيين إلى منطقة محددة، أطلقت عليهم وابلا من الرصاص والقذائف المدفعية، كما لاحقتهم طائرات الأباتشي بنيرانها وأوقعت أعدادا كبيرة من القتلى والجرحى وسطهم.
وأكد المركز أن عدد القتلى وسط عناصر الميليشيات المتطرفة بلغ 64 قتيلا وعشرات الجرحى، فيما اضطر عشرات آخرون إلى تسليم أنفسهم لقوات الجيش السعودي.
وتابع : إن معظم القتلى والأسرى من صغار السن الذين غررت بهم الميليشيات ودفعتهم إلى القتال في تلك الجبهة المشتعلة، دون أن تكون لهم الخبرة الكافية بالعمليات العسكرية. فضلا عن الصعوبة البالغة لاختراق الحدود السعودية، بسبب يقظة قواتها والأجهزة الحديثة التي تستخدمها، وهي أجهزة قادرة على كشف أي محاولة تسلل في أي ساعة من ساعات اليوم، وتحت كل الظروف المناخية.
وقال المركز إن القلة من عناصر الميليشيات التي استطاعت الهرب ودخول الأراضي اليمنية، كشفت عن فداحة الخسائر التي تكبدوها، وأضافوا أنهم فوجئوا بأعداد كافية من القوات السعودية تراقب الحدود ليل نهار.
كما عبروا عن غضبهم الشديد من الخدعة التي تعرضوا لها من قيادة الجماعة الإرهابية التي أوهمتهم بأن طريقهم سيكون آمنا، عبر الطرق الوعرة التي سيسلكونها للتسلل إلى داخل الأراضي السعودية.
وكان الإعياء الشديد واضحا على عناصر التمرد لدى محاولتهم التسلل عبر الحدود، إذ كانوا يعانون العطش والجوع الشديدين، وأدلى الأسرى خلال اعترافاتهم بأنهم لم يكونوا يحملون معهم من الغذاء ما يكفي حاجتهم، واضطروا لقضاء أوقات طويلة دون طعام أو شراب.
وكان الانقلابيون كثفوا خلال الفترة الأخيرة من محاولاتهم الفاشلة لاختراق الحدود السعودية، إلا أن الجيش السعودي ظل يراقب تلك المحاولات، ويتصدى لها ببسالة، مما تسبب في وقوع مئات القتلى والجرحى خلال المواجهات. وأشار مراقبون إلى أن المتمردين يهدفون من تلك المحاولات المتكررة إلى تسجيل انتصار كاذب يرفع سقفهم التفاوضي قبل مفاوضات جنيف المرتقبة، ورفع الروح المعنوية المنهارة لجنودهم في كل جبهات القتال
أرسل تعليقك