كشف مدير عام مكافحة المخدرات في المملكة اللواء أحمد الزهراني أن ثلثي المخدرات على مستوى العالم تم ضبطها في السعودية، مبينا أن الهدف المادي لتهريب المخدرات لا يأتي في أولويات شبكات التهريب، وإنما الهدف هو تدمير الشباب والفتيات السعوديات.
وجاء ذلك في كلمة الزهراني في الملتقى التعريفي السابع للمشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس، الذي دشنه الثلاثاء أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر في مقر نادي ضباط قوى الأمن الداخلي في العاصمة الرياض.
وأكد الأمير فيصل في كلمته عقب تدشين الملتقى أن هذا اللقاء لقاء شرف وعمل وعهد متواصل لخدمة هذا الوطن وأبنائه لمكافحة داء استشرى في العالم والمملكة جزء منه. وقال "ليس خافيا على الجميع ما يحدث لوطننا من مخالفات تهريب هذه الآفة وترويجها، والكل يعلم هذا لأن وسائل الإعلام لم تترك شاردة ولا واردة إلا ونقلتها، لذلك نرجو أن نكون يدا واحدة وذراعا قوية مع الأجهزة المختصة لمكافحة هذا الداء".
وأضاف أمير الرياض أن برنامج الملتقى لا يتوقف على ندوة أو محاضرة، وإنما سيستمر في البيت والمصنع والمكتب والشارع وفي كل مكان، قائلا "أفتخر أن أكون بين هذه الوجوه النيرة التي أتت لتكافح هذا الداء، وتقف سدا منيعا في وجهه".
وأشار الأمير فيصل إلى أن هناك من يفدون بأنفسهم في مكافحة مهربي المخدرات، واصفا المهربين بـ"العدو الشرس"، فهم لا يراعون دينا ولا ذمة في عملهم، مطالبا في الوقت ذاته الجميع بأن يكونوا سدا منيعا من خلال عدم تقبل ما يقدمونه.
وقال "في وطننا خلل في هذه الناحية، فجعلنا المكسب المادي هو الأساس، وهو المبتغى، وهذا الأمر يجب ألا يكون ولا يستمر، باستطاعتنا في مجتمع مثقف أن نجعل جهدنا مركزا على القضاء على هذه الآفة، لن تعجزوا -أيها الإخوة- على هذا الأمر، ولن يعجز الوطن ولا المواطن وأجهزة الدولة ستكون مستمرة ومتفانية في عملها، والرجال الذين على الحدود يكافحون ويرصدون كل مهرب، وكذلك قطاع الجمارك وجهاز مكافحة المخدرات، ولنضع أيدينا معهم لمكافحة الداء الخبيث الذي استشرى في الوطن وفي كل جزء منه".
وطالب أمير الرياض بأن نصارح بالحقيقة ونضعها أمام الجميع، ليعرفوا أن هناك فعلا داء موجودا حتى نستطيع معالجته، قائلا "إن لم نشخص الحالة تشخيصا جيدا فلن نستطيع أن نعالجها، يجب أن نعترف ماذا ببلادنا من هذا الداء، لنكون يدا واحدة في مكافحته".
ودعا الجميع إلى الوقوف مع الهيئة الملكية للجبيل وينبع ممثلة في سابك التي تبنت هذا البرنامج. وقال الأمير فيصل "أنا أقدر لكل من يعمل في هذا المجال لمكافحة هذا الداء، ولنأخذ من توصيات وتوجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، نبراسا لنا في العمل الجاد والكفاح المستمر ليكون وطننا نظيفا من هذه الآفة".
وذكر أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات عبدالإله الشريف إن المملكة تتعرض لحرب من قبل مافيا المخدرات الذين يحاولون النيل من عقيدتنا وديننا وتدمير عقول شبابنا الذين هم سواعد وأمل هذه البلاد. وأضاف أن الأجهزة الأمنية والجمارك حققت نجاحات كبيرة ومستمرة في إحباط عمليات تهريب المخدرات، مشيرا إلى أنه خلال العامين الماضيين تم ضبط أكثر من 166 مليون حبة كبتاجون، و59 طن حشيش.
كشف مدير عام مكافحة المخدرات اللواء أحمد الزهراني عن ضبط ثلثي المخدرات على مستوى العالم في المملكة، مؤكدا أن مهربي المخدرات لا يسعون من خلال التهريب إلى الهدف المادي فحسب، وإنما تدمير عقول شباب المملكة. وقال الزهراني في كلمته بالملتقى "ثبت لدينا في المكافحة أن هذه المخدرات تصنع للمملكة خصيصا، لا سيما الحبوب المخدرة بالذات، حيث ضبط في المملكة ثلثا المخدرات على مستوى العالم. وأضاف أن هذه المصانع في مواقع سرية، وتصنع المخدرات بطرق غير منظمة، وتضاف لها إضافات مدمرة، وأن هدفها ليس ماديا، حيث ثبت لدينا من المهربين الذين يصدرون هذه الآفة، أنهم لا يبحثون عن المال، موضحا أن الذين يبحثون على المال هم في داخل المملكة من أبنائنا للأسف الشديد. أما من هم في الخارج فيسعون إلى تدمير العقول.
وأعلن نائب رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لشركة سابك يوسف عبدالله البنيان، أن سابك تعمل حاليا مع وزارة الصحة لإنشاء مستشفى سابك التخصصي للصحة النفسية وعلاج الإدمان في مدينة الرياض بتكلفة أكثر من 3 ملايين ريال، إضافة إلى إنشاء مركز "منتصف الطريق" لتأهيل المتعافين نفسيا من الإدمان.
غش الحبوب المخدرة أشار اللواء الزهراني إلى أن الحبوب المصنعة لا يوجد فيها الأمفيتامين المخدر، حيث إنه لا يتعدى 10 % فقط، أما الباقي فهي إضافات مدمرة لتدمير عقول الشباب.
وبين أن أجهزة المكافحة والأمن والجمارك تمكنت من ضبط كميات كبيرة من المخدرات، مضيفا أن جهاز المكافحة له تواصل مع المنظمات العالمية من خلال الاتفاقات الدولية، ويستعين بالدول العربية والصديقة ورجال ضباط مكافحة المخدرات في جميع دول العالم، لإحباط عمليات المهربين والمروجين للمخدرات والناقلين الذين يتنقلون بين دول العالم، مؤكدا أن المملكة أحبطت أكبر عمليات تهريب على مستوى العالم خارج المملكة وداخلها.
أرسل تعليقك