الرياض - العرب اليوم
ألقى رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر العيبان الثلاثاء كلمة المملكة أمام الدورة 31 لمجلس حقوق الإنسان، مؤكدًا أنها تنعقد في ظل تحديات جسيمة تمس حقوق الإنسان في مناطق مختلفة من العالم، وفي ظل ما يشهده العالم ولا سيما الشرق الأوسط من تدهور واسع للأمن والاستقرار وتزايد الاقتتال والصراع والإرهاب، الأمر الذي يدعو لمزيد من الإصرار على بذل الجهود الممكنة لحل هذه الصراعات وحماية المدنيين.
وأضاف الدكتور العيبان " إننا إذ ندرك ترابط حقوق الإنسان وعالميتها، فإنه لا يغيب عنا أيضا أن تنوع القيم والثقافات هو رافد مهم لتعزيز وحماية حقوق الإنسان، وليس سبيلا لفرض نظرة أحادية في هذا المجال".
وأكد أن التزام المملكة العربية السعودية بتعزيز وحماية حقوق الإنسان ينطلق من منهجها المستمد من مبادئ الشريعة الإسلامية التي أوجبت حماية هذه الحقوق, مشيرًا إلى أن عملية الإصلاح والتطوير المستمرة التي تجري في المملكة تعكس إيمانًا راسخًا بأهمية التنمية الشاملة التي تركز على الإنسان باعتباره محور التنمية الأساس, وأن عملية التطوير شملت العديد من المجالات التنموية المتصلة بحقوق الإنسان، ومن ذلك القضاء والاقتصاد والتنمية، وتوسيع مشاركة المرأة، مع الاستمرار في تعزيز متانة الإطار القانوني والمؤسسي لحقوق الإنسان, حيث تلقي عناية واهتمام بالغين من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- الذي أصدر العديد من الأوامر في هذا الشأن، ومنها إنشاء مجلس الشئون السياسية والأمنية، ومجلس الشئون الاقتصادية والتنمية، بهدف رفع كفاءة الأداء ومستوى التنسيق، وتسريع آلية اتخاذ القرارات ومتابعة تنفيذها, كما صدر نظام حماية الطفل ونظام الجمعيات والمؤسسات الأهلية.
وأكد رئيس هيئة حقوق الإنسان أن جهود المملكة تستمر في تطوير مرفق القضاء ، وتعزيز الإجراءات القضائية ، وتحسين البيئة العدلية، كما أن برامج تأهيل وتدريب القضاة مستمرة وخاصة فيما يتعلق باتفاقيات حقوق الإنسان التي انضمت إليها المملكة, كما يجري العمل حاليا على إعداد مدونة تشمل أحكام الفقه الإسلامي في الأحوال الشخصية والجرائم والعقوبات.
وأكد مجددا على ما توليه المملكة من اهتمام لمراعاة مبدأ الاستقلال الكامل للقضاء ، وعلى ضرورة احترام الأنظمة القضائية ، وعدم جواز التدخل بسير القضاء أو إجراءاته أو أحكامه .
وفي إطار تمكين المرأة السعودية قال العيبان إنها حققت المزيد من النجاحات كان آخرها مشاركتها في انتخابات المجالس البلدية ، وفوزها بالعديد من المقاعد في هذه الانتخابات، لتقوم بدورها في التنمية بكل كفاءة وفاعلية, كما تستمر جهود تعزيز ثقافة حقوق الإنسان وبناء القدرات الوطنية بالتعاون مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان.
أرسل تعليقك