ظهران الجنوب ـ العرب اليوم
آثر أهالي محافظة ظهران الجنوب إعادة المسميات القديمة إلى قراهم على غيرها من المطالب من سفلتة وإنارة وخدمات بلدية، وجددوا المطالبة بذلك خلال لقائهم وفدا من أعضاء المجلس البلدي، الجمعة، مشددين على محاسبة اللجنة التي عملت على تغيير تلك المسميات التي وصفوها بأنها "تاريخية".
وشن عدد من أهالي قرية آل جبير التاريخية، وسط محافظة ظهران الجنوب، هجومًا على اللجنة التي قامت بتغيير مسمى القرى والأحياء والطرق القديمة في المحافظة، واستبدالها بأسماء حديثة تسببت في محو تاريخ قرى تاريخية، في مقدمتها قرية آل جبير، التي استبدل اسمها بحي "الخزان"، نسبة إلى خزان البلدية المنصوب في مدخل القرية.
وأجمع آخرون خلال لقائهم بأعضاء المجلس البلدي، خلال جولتهم في أحياء وقرى شرق المحافظة، الجمعة، على ضرورة تجاوب البلدية ومجلسها مع مطالبهم، في مقدمتها إعادة المسمى التاريخي لقريتهم وأسماء الأزقة والطرقات التي عبث بها أشخاص، وصفوهم بأنهم لا يفقهون بتاريخ قرى وأحياء ظهران الجنوب، إضافة إلى مطالبتهم المجلس بإكمال الخدمات البلدية من سفلتة وإنارة وإقامة حدائق وملاعب وساحات بلدية.
وطالب عوض آل جبير بمحاسبة اللجنة التي غيرت معالم المكان والزمان لقرى وأحياء مدينة ظهران الجنوب، مضيفًا أنه "ليس من المعقول السماح بالعبث في تاريخ أقدم قرى جنوب شبه الجزيرة العربية، في مقدمتها قرية آل جبير، التي جاء ذكرها في معظم المعاجم ومؤلفات الرحالة العجم والعرب، مثلها مثل بقية قرى المحافظة التي طالها التغيير من أشخاص ما زلنا نجهلهم".
وأبان أنهم قاموا بمراجعة مقر المحافظة والبلدية للتعرف على أسماء أعضاء اللجنة ولكنهم لم يجدوا لهم أثرا، مشددًا على ضرورة الأخذ في الاعتبار التمسك بالمسميات القديمة للقرى والأحياء والشوارع، التي استبدلت أسماؤها بأخرى غريبة.
وأكد حسين خزيم فقدان كثير من المواقع والقرى والطرق التاريخية في محافظة ظهران الجنوب قيمتها التاريخية، التي تعود إلى مئات السنين، بسبب تغيير مسمياتها من لجنة مجهولة، مضيفًا أنه "من الضروري تشكيل لجنة تضم عددا من كبار السن ومثقفي المحافظة، كل يمثل قريته للإشراف على إعادة تسمية قرى وأحياء وشوارع المدينة التاريخية، بحيث يحتفظ كل حي وقرية وشارع بمسمياته القديمة، على أن تعطى أسماء دالة وجميلة للأحياء الجديدة".
وأكد رئيس بلدية ظهران الجنوب المهندس محمد العسيري للأهالي ترسية مشروع بلدي لإعادة المسميات القديمة والتاريخية لقرى وأحياء وطرقات وشوارع المدينة، بناءً على قرار من المجلس البلدي الحالي، أوصى بضرورة احتفاظ الأحياء والقرى القديمة بمسمياتها الأصلية، وأن تعطى المخططات الجديدة أسماء دالة.
أرسل تعليقك