ابوظبي ـ بنا
قال الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ان المنطقة بما تشهده من تحولات ومستجدات مقبلة على مرحلة جديدة من التحديات وإن دولة الامارات ليست بمنأى عن تأثيرات هذه المتغيرات التي تستدعي منا جميعا على المستوى الداخلي ان نكون على اهبة الاستعداد والجاهزية لمواجهتها ومواكبة تطوراتها وحسن التعامل مع تداعياتها الى جانب اهمية بناء ارضية جديدة للتعاون بين الدول العربية الراغبة في صيانة الامن والاستقرار والحفاظ على وحدة الدول ومصالح شعوبها وذلك من اجل تعزيز الموقف العربي لمواجهة الاخطار المحدقة.
جاء ذلك خلال استقبال سموه اليوم كبار قادة وضباط القوات المسلحة ووزارة الداخلية والاجهزة الشرطية والامنية وكبار مسؤولي وزارة الخارجية وعددا من سفراء الدولة في البلدان الشقيقة والصديقة الذين قدموا للسلام على سموه بمناسبة شهر رمضان المبارك.
حيث قدم سموه خلال اللقاء قراءة للتطورات والمتغيرات التي تشهدها المنطقة خاصة في عدد من البلدان العربية وصولا الى تزايد تهديدات التيارات المتطرفة والجماعات الارهابية المستغلة للدين في المنطقة.
واعرب سموه عن يقينه بأن التحديات الماثلة والاخطار المحدقة مهما تعددت فان الروح الوطنية المشتعلة في نفوس ابناء الوطن والتي لمسناها من خلال استجابة شباب الوطن في الانخراط في الخدمة الوطنية مؤخرا قادرة على التصدي لها ومجابهتها وهي لن تلهينا عن مشروعنا الأهم وهو بناء الامة الاماراتية القادرة على حمل الراية والرسالة لتحقيق غايتنا المنشودة في الحفاظ على هذا الوطن الغالي وعلى مقدراته ومنجزاته ومكتسباته للاجيال الحالية والقادمة و وبما يعزز للأمتين العربية والاسلامية منعتها وقوتها ورفعتها... مؤكدا سموه ان الولاء للوطن هو الولاء الاعظم والاعمق ويسمو فوق اي ولاء للأسرة او القبيلة او المنطقة ... فلا ولاء أعلى من الولاء لدولة الامارات وهو ما يجب علينا جميعا ان نغرسه في النشء لنعزز مسيرتنا ونوحد صفنا
وطمأن سموه الحضور على صحة رئيس دولة الامارات سمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان قائلا " ان سمو الشيخ خليفة بخير وان صحته ولله الحمد جيدة".
واكد سموه خلال حديثه للحضور أهمية الادوار التي تؤديها المؤسسة العسكرية والاجهزة الشرطية والامنية في الذود عن حياض الوطن وترسيخ ركائز الامن والاستقرار والامان في ربوعه الى جانب ما يلعبه رجال الدبلوماسية الاماراتية من دور هام في تعزيز سمعة ومكانة دولة الامارات العربية المتحدة على الساحة الخارجية وبين بلدان العالم.
وطرح سمو الشيخ محمد بن زايد رؤيته لمسيرة التنمية في دولة الامارات وقال اننا جميعا نصبوا الى ان نكون في الموقع الاول ونريد لوطننا ان ينافس دولا متقدمة استطاعت ان تحشد مواردها البشرية لتحقيق رسالتها الوطنية مضيفا سموه بان عملنا وجهدنا في هذه الفترة هو الثمرة التي سيحصدها جيل ابنائكم واحفادكم .. فأمامنا فرصة تاريخية لنعزز التقدم الذي احرزته دولة الامارات اقليميا وعلينا الا نبخس حق وطننا وحق الاجيال القادمة ومن هذا المنطلق ادعوكم جميعا وانتم القيادات والمخزون البشري الذي نعتمد بعد الله عليه ان تدركوا ان طموحنا في متناول اليد ويتطلب الالتزام والتعاون والتنسيق من قبلكم جميعا عزة لهذا الوطن ورفعة لهذه الارض الغالية.
واضاف سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قائلا" كلنا شركاء في خدمة ورفعة هذا الوطن. نحمل أمانة ثقيلة... ومسؤولية جليلة...ويجب علينا جميعا تغليب المصلحة الوطنية العليا على ما سواها من المصالح الضيقة والمنافع الشخصية سواء على مستوى الاشخاص والافراد او على مستوى المؤسسات والهيئات وهذا يقتضي المزيد من التعاون والتنسيق بين جميع الجهات والعمل بروح الفريق الواحد في سبيل الاداء الامثل والعمل الخلاق الذي يحقق ما نتطلع اليه جميعا في ان يكون وطننا الغالي دولة الامارات بعون الله نموذجا ناجحا ورائدا لقيادة ركب التقدم والتطور والتنمية في المنطقة وصولا الى مصاف الدول المتقدمة.
وقال ان المرحلة القادمة التي تتطلع اليها الامارات تحتم علينا جميعا ان نغلب التنسيق وجماعية العمل على الفردية وان هذا النهج هو الذي سيضمن لنا تحقيق اهدافنا في الرقي بدولة الامارات ونجاحها وفي تعزيز نموها وازدهارها.
أرسل تعليقك