أبوظبي - فهد الحوسني
اختتمت أعمال ملتقى التعليم والتدريب الأمني بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في أبوظبي، والذي نظمته كلية الشرطة بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون، خلال الفترة من 29 آذار/مارس المنصرم حتى 2 نيسان/إبريل الحالي تحت شعار التدريب الشرطي المبني على الكفاءات.
وأوصى المشاركون بضرورة وجود بناء منظم للمعرفة الشرطية قائم على التوجهات الحديثة في التعليم والتدريب وفق منطلقات الجودة والتحسين المستمر، وإدارة المعرفة باستخدام أفضل الأساليب والأدوات التعليمة والتدريبية الحديثة، لمواجهة التحديات التي تواجهها مؤسسات التعليم والتدريب الشرطي في دول المجلس.
ودعا المؤتمر إلى المزيد من الاستثمار في بناء رأس المال البشري في كليات الشرطة والدارسين فيها، وصولًا إلى تعزيز رأس المال المعرفي "الفكري" في الكليات والمكون من رأس المال البشري، ورأس المال الهيكلي، ورأس المال المتعامل، لتحقيق درجات عالية من التميز والتنافسية .
وطالب المشاركون بضرورة الاستمرار في تعزيز بناء القدرات الجوهرية المكونة من الكفاءات المتميزة في المعرفة والمهارات والاتجاهات والسلوكيات، لما لها من آثار فعالة في الأداء الشرطي الميداني المتميز.
كما أكدت التوصيات أهمية استثمار الملتقيات العلمية في كليات ومعاهد الشرطة في دول مجلس التعاون الخليجي في مجال البحث العلمي لإضافة قيمة مضافة لعملها، حيث تم استثمار هذا الملتقى في إعداد بحثين علميين سيتم توزيع نتائجهما وتوصياتهما لاحقًا على الكليات المشاركة وهما جودة التعليم والتدريب الشرطي في إطار الاتجاهات الحديثة "دراسة ميدانية في كليات ومعاهد الشرطة في دول مجلس التعاون الخليجي"، واستراتيجية التدريب وأثرها في رفع كفاءات العاملين في المؤسسات الشرطية "دراسة ميدانية في دول المجلس" .
وطالبت بضرورة الاستفادة من تجارب وقصص نجاح الدول المشاركة في الملتقى بهدف تدوير قصص النجاح والممارسات الفضلى بين كليات ومعاهد الشرطة، ومن هذه القصص على سبيل المثال لا الحصر القرية التدريبية في أكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة في سلطنة عمان، والمجلس الطلابي والمتضمن فكرة إعداد القائد الشرطي من خلال مجلس طلابي في البحرين، والتعليم الإلكتروني والافتراضي في كلية الشرطة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ودعا المشاركون إلى تفعيل مشاركة المعرفة الإلكترونية بين كليات الشرطة ومعاهدها من خلال نشر الأبحاث العلمية الرصينة والمتخصصة في حل المشكلات الأمنية، والاستفادة من الربط الإلكتروني في مجال الندوات والمحاضرات والمؤتمرات وغيرها، وذلك من خلال منصة إلكترونية على شبكة الإنترنت.
وطالبوا بتوسيع قاعدة المشاركة المعرفية في إثراء هذه الملتقيات العلمية من خلال استضافة خبراء ومتخصصين من دول مجلس التعاون الخليجي في مجال التدريب والتعليم من كليات شرطة مناظرة، أو ممن شغلوا مناصب عليا في الأجهزة الأمنية للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم التراكمية، وتكليف المرشحين والمشاركين من دول المجلس بتقديم أوراق عمل يعرضون من خلالها تجاربهم وقصص نجاحهم في مجال التدريب والتعليم التفاعلي، وتمكين الطلبة المشاركين في الملتقى من التعايش في برنامج يوم عمل مع الطلبة المرشحين في الكلية المستضيفة، وذلك للاطلاع عن كثب على طبيعة البرنامج وتفاعلاته على أرض الواقع وعمل المقارنات المعيارية للتحسين.
وأوصى المشاركون بزيادة عدد أيام الملتقى وتكرار عقده أكثر من مرة في العام، والتركيز على الزيارات الميدانية في مجالات العمل الشرطي.
أرسل تعليقك