رسالة عبد الحليم حافظ إلى جنود مصر خلال حرب أكتوبر
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

رسالة عبد الحليم حافظ إلى جنود مصر خلال حرب أكتوبر

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - رسالة عبد الحليم حافظ إلى جنود مصر خلال حرب أكتوبر

الفنان عبد الحليم حافظ
القاهرة - العرب اليوم

رغم تدهور حالة عبد الحليم حافظ الصحية في أيام حرب أكتوبر 1973، إلا أنه قرر ألا يغادر مصر في هذه الظروف، إيمانًا منه بأن على كل مصري تقديم ما يستطع تقديمه، وبعد عشرة أيام من بدء حرب السادس من أكتوبر/تشرين الأول عام 1973، اتصل الفنان الراحل عبد الحليم حافظ بطبيبه المعالج في لندن، وطلب منه تأجيل موعد إجراء عملية الحقن، وكانت المرحلة الثالثة في علاجه الجديد وقتها، والذي تطلب منه أن يقوم به كل عدة أشهر حتى لا يعاوده النزيف.

أجل عبد الحليم سفره إلى الخارج أيام حرب السادس من أكتوبر/تشرين الأول لتلقى العلاج رغم سوء حالته وقتها، ورغم محاولة المقربين منه لإتمام سفره في ميعاده إلا أنه رفض، وقال عبد الحليم في حوار قديم له نشر في مجلة الكواكب لعام 1973، "بلدي قبل صحتي، ما أقدرش أخرج من مصر في هذه الظروف، ويجب على كل مصري أن يقدم كل ما يستطيع تقديمه" كما قال في حواره القديم.

وكتب عبد الحليم رسالة إلى المقاتلين في مصر، نُشرت في نفس العدد، وقال فيها، "يا جيش مصر، يا درعنا الواقي، يا فخر الأمة العربية، تقدم بصلابتك، وعزيمتك الجبارة، واصل انتصاراتك على أعداء الله، وأعداء الأمة العربية،  الانتصارات ليست غريبة عليك، ولا على أمتك العربية، فأنت أهل لها، والنصر سيكون حليفكم، لقد سكت الكلام، والبندقية اتكلمت، والأمة العربية كلها من خلفكم تعاضدكم وتشد من أزركم، وإن تنصروا الله ينصركم يا جند الله".

وكان عبد الحليم يتبع علاجًا عبارة عن جلسات للحقن ممتد المفعول، كمحاولة لوقف النزيف المستمر، وكان يتطلب منه السفر إلى إحدى البلاد الأجنبية ليخضع له كل عدة أشهر، وخلال أيام المعركة تمنى عبد الحليم أن يشارك بعمل في المسرح الغنائي، ولكن كانت حالته الصحية، قد ازدادت سوءًا، "صحتي لا تساعدني على الوقوف على خشبة المسرح يومها" كما قال في حواره القديم.

وتمنى العندليب الأسمر، بعدما تتحرر الأراضي المصرية وتتحسن حالته الصحية، "نفسي أغني أغنية عن السلام حتى يعرف العالم أننا دعاة سلام ولسنا دعاة حرب"، ولكن ظلت حالته الصحية في تدهور حتى وفاته في عام 1977.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسالة عبد الحليم حافظ إلى جنود مصر خلال حرب أكتوبر رسالة عبد الحليم حافظ إلى جنود مصر خلال حرب أكتوبر



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 04:19 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

تشيزاري برانديلي يستقيل من تدريب "فالنسيا"

GMT 17:05 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

4 طرق تمكنك لربح المال من الإنترنت

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:40 2013 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

"طاقة" ستعتمد نهجًا تدريجيًا لتطوير حقل "أتروش"

GMT 08:43 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

روسيا تزود تونس بدفعة أولى من اللقاح في نهاية شهر

GMT 08:23 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

ديتوكس العلاقات

GMT 08:22 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

ملابس وأكسسوارات من إصدارات ربيع وصيف 2019

GMT 10:48 2021 الأحد ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الجبس في ديكورات الأسقف يعكس الفخامة والكلاسيكيّة

GMT 09:12 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

أجمل الأماكن السياحية بمدينة "سيدي بو سعيد" في تونس

GMT 10:43 2019 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

وليد العوض يعلق على تأجيل إعلان صفقة القرن

GMT 16:45 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

أتلتيكو مدريد يعلن إصابة نجميه بفيروس كورونا
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia