قصة الأيام الأخيرة في حياة الخواجة بيجو
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

قصة الأيام الأخيرة في حياة "الخواجة بيجو"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - قصة الأيام الأخيرة في حياة "الخواجة بيجو"

محمد فؤاد راتب
القاهرة _ العرب اليوم

ظنه الكثيرون رجلًا أجنبيًا لاكتساب "الخواجة بيجو" شهرة واسعة بظهوره مع "أبولمعة"، لكنه في الحقيقة فنان مصري يدعى محمد فؤاد راتب، أسعد المصريين بإتقانه لهجة "الخواجة"، ومع ذلك كانت نهايته حزينة على عكس ما قدمه.

ساهم في إسعاد المصريين لأكثر من 20 عامًا بمعاونة صديقه الفنان محمد أحمد المصري ,  مونولوجات ونكات لاقت استحسان الكثيرين ممن عاصروهم، حتى ورث الأحفاد ذلك الأمر منهم، ليصبح الثنائي "أبولمعة والخواجة بيجو" علامة فارقة في تاريخ الفن.

بدأت أحزانه في عام 1968، عندما سافر راتب إلى الكويت، بناءً على طلب شركة الأسمدة الكويتية، وتولى فيها تنظيم العلاقات العامة حتى انتهت فترة إعارته في 1972، بعدها تذكر ميوله الفنية ليكمل حياته هناك ملتحقًا بالتليفزيون الكويتي كعضو في جميع اللجان والاجتماعات التي يعقدها المسؤولون، وفق ما حكت زوجته فتحية الصاوي، في حوار سابق لها مع جريدة النهار, ومن واقع وظيفته الجديدة كان يحضر ويشارك في معظم المؤتمرات والمهرجانات في تليفزيون الكويت، وأعدّ بنفسه مؤتمر التليفزيون التعليمي، ومهرجان الإذاعة والتليفزيون الكويتي، ثم أصبح مسؤولًا عن علاقة التليفزيون بكل دوريات الخليج الرياضي التي أقيمت في الكويت.

وأردفت الزوجة "تولى إعداد معظم برامج الأعياد الوطنية من الإرسال التليفزيوني، وعمل في قسم المنوعات الذي كان يترأسه فيصل الضاحي وكان هو الذي يقرأ كل برنامج منوع يقدم للتليفزيون ليكتب رأيه وتعليقه عليه، قبل أن يعتمد من الرئيس والمراقب، وفوق ذلك كله وأكثر هو الذي أعد وقدم البرامج الناجحة الطريفة، مثل المسابقات وبيجو وأبوشلاخ، وكان يعمل مثل الدينامو الذي لا يهدأ ولا يكل".

ونسي باندماجه في العمل، أنه مريض بـ"الضغط" ونتيجة لذلك شعر ببعض الآلام، ووافق المسؤولون على طلبه بالحصول على إجازة لمدة شهر، سافر فيها إلى القاهرة، وفيها وجد الوضع أسوأ، وفق رواية الزوجة التي قالت "جاء ليجد المشاكل وراءه، حيث إنني سأجري عملية جراحية وكذلك ابننا طارق، ولم تكن الإجازة للراحة".

وبانتهاء الإجازة، عاد راتب إلى الكويت مصطحبًا أسرته، وفي أول يوم عمل عاد مبكرًا إلى منزله وهو مرهق للغاية، حتى أُصيب بشلل نصفي في أكتوبر/ تشرين الأول 1975 وانتقل إلى المستشفى الأميري , وفي الغرفة رقم واحد عاش حزينًا لتخلي الناس عنه، رغم ذلك رفض تصديق أنه مصاب بالشلل وبذل جهدًا مضنيًا للتغلب على مرضه، وفق رواية زوجته، وفي تلك المحنة داوم على زيارته الفنان الكبير الكويتي محمد السنعوسي، وكيل وزارة الإعلام الكويتي.

وتمسك به التليفزيون الكويتي  رغم حالته المرضية، والأعجب أنه شارك في مسلسل "درب الزلق" وهو مصاب بالشلل النصفي، لكنه قدم استقالته بعد 3 سنوات وعاد إلى مصر , وبعودته إلى القاهرة، أمل في وقوف زملائه بجواره وأن يشارك في الأعمال الإذاعية وكتابة النصوص للمسرح والتليفزيون، لكنه فوجئ بنسيان الجميع له حتى لم يفارق منزله بشكل شبه دائم، وأصيب بالاكتئاب إلا أن الراحلين فؤاد المهندس ومحمد عوض كانا على تواصل معه.

وفي 18 يونيو/ حزيران 1986، استيقظ راتب من نومه ممارسًا حياته بشكل طبيعي، وتوجه إلى منزل حماته في العجوزة وجلس يتابع إحدى مباريات بطولة كأس العالم، حتى أصابته أزمة قلبية مفاجئة، على إثرها فارق الحياة في صمت.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة الأيام الأخيرة في حياة الخواجة بيجو قصة الأيام الأخيرة في حياة الخواجة بيجو



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 19:57 2016 الخميس ,06 تشرين الأول / أكتوبر

زهرة البيلسان .. وفوائدها الطبية الرائعة

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 19:35 2016 الثلاثاء ,23 آب / أغسطس

8 فوائد صحية لأكل الهليون

GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 08:22 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

ثوابت إعلامنا الوطني

GMT 08:22 2021 الإثنين ,01 آذار/ مارس

تونس في مواجهة ضغوط الدائنين والمانحين

GMT 13:19 2019 الخميس ,06 حزيران / يونيو

طبقها عند التواجد في المطاعم والمناسبات

GMT 11:40 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

رضوان بن صالح يكشف أن 50% من النّزل التونسية أغلقت أبوابها
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia