إخلاء سبيل المخرج اللبناني زياد دويري في بيروت
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

إخلاء سبيل المخرج اللبناني زياد دويري في بيروت

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - إخلاء سبيل المخرج اللبناني زياد دويري في بيروت

فيلم "الصدمة"
بيروت ـ غنوة دريان

مضت 4 سنوات، على الجدل الذي أثاره فيلم "الصدمة" آنذاك، فعند صدوره، أُعدّ لعرضه في لبنان ودول عربية أخرى، إلا أنّ لبنان امتنع عن ترشيحه إلى جوائز "الأوسكار"، وسحبت رخصة العرض منه في العالم العربي، كما حذفه المهرجان القطري للأفلام من جدوله "علماً أن "مؤسسة الدوحة للأفلام" شاركت بتمويله"، وقررت لجنة المقاطعة في الجامعة العربية منع الفيلم من العرض.

وانقسمت الآراء حينها، بين المؤيد للمخرج زياد دويري، حيث رأوا فيه مبدعاً سينمائياً واعتبروا المنع انتهاكاً لحرية التعبير، وبين من اتّهمه بالتطبيع الثقافي مع العدو الإسرائيلي، وعابوا عليه أن يكون أول لبناني يشرّع الباب واسعاً أمام هذا النوع من التطبيع، وكان دويري قد أمضى سنة كاملة في "تل أبيب" لتصوير فيلم "الصدمة"، مستعيناً بممثلين وتقنيين إسرائيليين لتنفيذ فيلمه المستوحى من رواية الكاتب الجزائري ياسمينة خضرا.

وحمل دويري فيلمه، إلى العديد من المهرجانات العالمية ونال تكريماً واسعاً من ضمنه تكريم "مهرجان القدس السينمائي" الإسرائيلي، أما في لبنان، فخفت الجدل بشأنه مع الوقت، لكنه لم يختف فكان يعود في مناسبات عدة تزامناً مع منع فيلم هنا ومقاطعة نشاط هناك بحجة التطبيع الثقافي مع العدو.
 

ويستعد لبنان لافتتاح عروض الفيلم بعد أيام قليلة ، وأعلنت وزارة الثقافة التي دعمته منذ البداية وشارك وزيرها بفعاليات مهرجان البندقية إلى جانب دويري ترشيح "قضية رقم 23" إلى جوائز "الأوسكار"، لكن "الصدمة" حصلت في مطار بيروت يوم أمس، وأوقف المخرج اللبناني في مطار بيروت، عائداً من حفلة توزيع الجوائز، حيث تمّ حجز جوازَيْ سفره، اللبناني والفرنسي، بناءً على دعوى بحقه رفعت العام الماضي على خلفية زيارة إسرائيل والتعامل معها، بينما أخلي سبيله تحت شرط الحضور إلى المحكمة العسكرية في اليوم التالي.

وحضر الدويري إلى المحكمة عند التاسعة من صباح الإثنين، وبعد حوالي 3 ساعات من التحقيق، أعلن محاميه أن "زياد خرج من المحكمة العسكرية بإخلاء سبيل ولم توجه له أي تهمة"، معتبراً أن "الموضوع أُعطي أكثر من حجمه"، وإن كان الموضوع قارب خواتيمه القضائية بسلاسة، حسب محامي الدويري، إلا أن مفاعيله السياسية والثقافية، التي طالت الشارع اللبناني مشعلة جدلاً واسعاً لا يبدو أنها ستنتهي قريباً، إذ أعاد الموضوع النقاش بشأن أشكال التطبيع الثقافي وحدوده، واستنسابية القضاء اللبناني والأجهزة الأمنية التي كشفت تصريحات دويري السابقة والحالية العديد من وجوهها، وصولاً إلى حجم الكيدية السياسية في التعامل مع خرق القانون من عدمه، من كان قد احتفى في الأسبوعين الماضيين بالإنجاز اللبناني والوصول إلى العالمية، رأى في توقيف دويري كيدية سياسية، وأحد مظاهر "الدولة البوليسية" التي بدلاً من الاحتفاء بالإبداع واستقباله بالسجاد الأحمر تعمد إلى تكميم الأفواه وحرية التعبير في المقابل، رحب آخرون بهذا التوقيف، وإن اعتبروا أن الدولة أخطأت في الانتظار كل هذا الوقت وفي استنسابية التعامل مع قوانينها، لكن خطأها لا يبرر مهاجمتها على ما حصل الآن، بل ضرورة اعتباره بالحد الأدنى رسالة ضرورية في وجه التطبيع الذي بات يُعتبر "وجهة نظر"..

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إخلاء سبيل المخرج اللبناني زياد دويري في بيروت إخلاء سبيل المخرج اللبناني زياد دويري في بيروت



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 10:28 2017 الأحد ,02 إبريل / نيسان

مؤشر سوق مسقط يغلق الأحد على انخفاض

GMT 04:22 2014 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

تدمير 11 نفقًا قرب حدود غزة ومقتل أحد المتطرفين في سيناء

GMT 16:28 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

الأرجنتين تواصل التطعيم بالجرعة الثانية من لقاح "سبوتنيك V"

GMT 16:20 2021 السبت ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نسيب نجيم بإطلالة رسمية تضج أنوثة

GMT 10:43 2021 السبت ,23 تشرين الأول / أكتوبر

أجمل إطلالات نجوى كرم الأنيقة لتنسيق إطلالاتك اليومية

GMT 13:20 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

أفكار مبتكرة لزينة المنزل في شهر رمضان

GMT 20:42 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

العراقي سيف سلمان يحصل على قرار ضد إدارة نادي الاتحاد

GMT 20:38 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

البحرين تشيد بالقرارات الفورية للملك سلمان بشأن خاشقجي
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia