قبرص تبدأ تحقيقًا قضائيًا في ملابسات الأزمة الاقتصادية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

قبرص تبدأ تحقيقًا قضائيًا في ملابسات الأزمة الاقتصادية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - قبرص تبدأ تحقيقًا قضائيًا في ملابسات الأزمة الاقتصادية

نيقوسيا ـ أ.ف.ب

بدات السلطات القبرصية الثلاثاء، تحقيقا قضائيا لتحديد اسباب وصول الجزيرة الى شفير الافلاس قبل ان توافق على خطة انقاذ اوروبية مرفقة بشروط صارمة. ودعا الرئيس نيكوس اناستاسياديس اللجنة المؤلفة من ثلاثة قضاة هم جورج بيكيس وبانايوتيس كاليس وياناكيس كونستانتينيدس الى التحقيق حوله وافراد اسرته "بصرامة" و"للاهمية". وتبدو دعوة اناستاسياديس محاولة للتصدي لادعاءات غير مؤكدة بان افرادا من اسرته استغلوا معلومات سرية لتهريب اموال خارج البلاد قبل فرض القيود على الودائع. كما وجهت اتهامات الى مسؤولين سياسيين اخرين ورجال اعمال باستغلال مواقعهم لحماية رؤوس اموالهم من الضريبة التي ستفرض على الودائع المصرفية بموجب خطة الانقاذ الاوروبية. وقال اناستاسياديس ان لا احد فوق التحقيق ولا حتى افراد اسرته او الشركة القانونية التي كان شريكا فيها حتى وقت قريب. وصرح الرئيس خلال اداء اللجنة اليمين ان "الازمة الاقتصادية الحالية هي بدون شك نتيجة تضافر عوامل داخلية وخارجية في الوقت نفسه". واضاف ان "سلسلة افعال او هفوات لمسؤولين مخولين ادارة الاقتصاد او من القطاع المصرفي حملت البلاد الى شفير الافلاس وادت الى صدور قرار بافلاس احد اكبر المصرفين فيها بالاضافة الى خسارة مليارات اليورو بسبب انخفاض قيمة الودائع". واثارت الخسائر الفادحة التي ستلحق بالمدخرين في المصرفين الاساسيين في قبرص استنكارا كبيرا ازاء اي شخص يشتبه في انه استغل مركزه او معلومات لحماية ودائعه. ويواجه كبار المودعين في مصرف بنك قبرص الاول في الجزيرة خسائر حتى 60% بينما سيتعين على المودعين في مصرف لايكي الثاني الانتظار لسنوات قبل استعادة ودائعهم في الوقت الذي يواجه فيه المصرف خسارة الاف الوظائف. وتسعى الحكومة الى تحرير ال40% المتبقية من الودائع التي تفوق المئة الف يورو في بنك قبرص والتي لا تشملها الضريبة بموجب الخطة التي تم التوصل اليها مع الاتحاد الاوروبي والمصرف المركزي الاوروبي وصندوق النقد الدولي. وسرت شائعات بحصول سحوبات لمبالغ طائلة من المصرفين في الايام التي سبقت التوصل الى خطة الانقاذ، اذ يشتبه في ان مودعين على اطلاع سارعوا الى انقاذ رؤوس اموالهم. وامام اللجنة مهلة ثلاثة اشهر قبل رفع تقريرها، وعليها ايضا ان تحقق في قائمة نشرتها وسائل الاعلام اليونانية باسماء سياسيين قبارصة سمح لهم بشطب ديونهم سرا قبل الازمة. واستانفت المصارف القبرصية عملياتها الخميس وسط قيود مشددة على رؤوس الاموال، وذلك بعد اغلاق استمر اسبوعين. وصرح حاكم المصرف المركزي في قبرص بانيكوس ديمترياديس في مقابلة نشرتها صحيفة فايننشال تايمز الثلاثاء ان القيود سيتم تخفيفها على مراحل. واضاف "لا يمكنني القول ما اذا سيتم رفع الرقابة في غضون 7 او 14 يوما... علينا رفعها بالتدريج". وقلل ديمترياديس من المخاوف بحصول تهافت على الحسابات المصرفية بمجرد رفع القيود. وقال "بمجرد ان يدرك الناس ان مصارفنا ممولة بشكل كاف، لن يعود هناك مبرر لسحب الاموال". وتحد القيود الحالية قيمة السحوبات اليومية ب300 يورو، كما يحظر اخراج اكثر من الف يورو من البلاد. وتنبه لافتات بالانكليزية واليونانية والروسية في مطار لارنكا الدولي المسافرين الى هذه القيود.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قبرص تبدأ تحقيقًا قضائيًا في ملابسات الأزمة الاقتصادية قبرص تبدأ تحقيقًا قضائيًا في ملابسات الأزمة الاقتصادية



GMT 17:49 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وكالة ''رايتنغ اند انفستمنت'' تخفّض ترقيم تونس والبنك المركزي

GMT 14:49 2021 الأحد ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إضراب لأعوان شركة البستنة والغراسات يوم 16 نوفمبر في قبلي

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia