فشل المحادثات بين اليونان والجهات الدائنة في بروكسل
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

فشل المحادثات بين اليونان والجهات الدائنة في بروكسل

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - فشل المحادثات بين اليونان والجهات الدائنة في بروكسل

الكسيس تسيبراس مع رئيس المفوضية الاوروبية
بروكسل - أ.ف.ب

 انتهت المحادثات التي جرت منذ السبت في بروكسل بين اثينا والجهات الدائنة الاحد من دون التوصل الى اتفاق بسبب "خلافات كبرى" لا تزال قائمة بين الطرفين فيما نددت اثينا بمطالب الترويكا معتبرة اياها "غير منطقية".

وقال الناطق باسم المفوضية ان "الاقتراحات اليونانية لا تزال غير كاملة" مؤكدا في الوقت نفسه ان رئيس المفوضية جان كلود يونكر "لا يزال على قناعة" بانه يمكن التوصل الى حل "بحلول نهاية الشهر" حين تواجه اليونان استحقاقا مهما لتسديد دفعة الى صندوق النقد الدولي قد لا تكون قادرة على الالتزام به.

واضاف ان يونكر "قام بمحاولة اخيرة في نهاية الاسبوع عبر مساعديه المقربين والتعاون مع خبراء المفوضية والبنك المركزي الاوروبي وصندوق النقد الدولي للتوصل الى حل مع رئيس الوزراء" اليوناني الكسيس تسيبراس.

 وتابع "رغم تسجيل تقدم، فشلت المحادثات لانه لا تزال هناك اختلافات كبرى بين خطط السلطات اليونانية والمطالب المشتركة" للجهات الدائنة.

وقال ان يونكر "يبقى على قناعة بانه مع المزيد من جهود الاصلاحات من الجانب اليوناني ورغبة سياسية من كل الجهات، يمكن التوصل الى حل بحلول نهاية الشهر".

وسيعقد الاجتماع المقبل الخميس في لوكمسبورغ.

وشارك في المباحثات مفاوضون يونانيون وممثلون عن المفوضية الاوروبية والبنك المركزي الاوروبي وصندوق النقد الدولي وهيئة ادارة الازمات في منطقة اليورو.

واليونان مهددة اكثر من اي وقت مضى بالعجز عن السداد ما قد يشكل خطرا غير معروف العواقب على منطقة اليورو برمتها. وعلى اثينا تسديد في 30 حزيران/يونيو قروض بقيمة 1,6 مليار يورو لصندوق النقد وقد تعجز عن تسديد مستحقاتها في غياب صرف المبلغ المتبقي من خطة المساعدة المخصصة لليونان وقيمته 7,2 مليار يورو. ومنذ اشهر يشترط الدائنون لليونان التوصل الى اتفاق قبل دفع هذا المبلغ.

وبات الوقت داهما خصوصا وانه في حال التوصل الى اتفاق يجب المصادقة عليه الخميس بالاجماع خلال اجتماع وزراء المال في منطقة اليورو، كما على بعض البرلمانات الوطنية ان تعطي الضوء الاخضر لدفع هذا المبلغ.

وقال مصدر اوروبي الاحد ان "اجتماع مجموعة اليورو الخميس هو المحطة الاخيرة لقطار" المفاوضات.

في اثينا، اعتبر مصدر حكومي يوناني في حديث لوكالة فرانس برس مساء الاحد ان مطالب الجهات الدائنة "غير منطقية" وعزا المسؤولية لصندوق النقد الدولي متهما اياه باعتماد موقف "متصلب وقاس".

وقال المصدر نفسه "ان مطالب الدائنين غير منطقية والمحادثات استغرقت 45 دقيقة".

وحمل هذا المصدر صندوق النقد الدولي بشكل اساسي مسؤولية فشل هذه المحادثات، لان "موقفه كان متشددا جدا وقاسيا" بعد ان تمسك بفرض اقتطاعات اضافية على معاشات التقاعد وزيادة الضريبة على القيمة المضافة.

وكانت الحكومة اليونانية اصدرت بيانا قبل دقائق من اعلان نهاية المحادثات جاء فيه ان "الوفد اليوناني الموجود في بروكسل منذ السبت في محاولة للتوصل الى اتفاق مع الدائنين سلم اقتراحات اضافية تشمل العجز المالي والفائض في الموازنة" خارج خدمة الدين.

ويطالب الدائنون بان يكون الفائض في الموازنة لعام 2015 بنسبة واحد بالمئة، في حين ان الحكومة طالبت بان يكون 0،75%". الا ان اثينا عادت والمحت الى انها يمكن ان توافق على ان يكون هذا الفائض للعام 2015 0،9%.

واضاف بيان الحكومة ان "الاقتراحات اليونانية تفتح الباب امام التوصل الى اتفاق نهائي يرد على ثلاثة اسئلة اساسية اي الاستقرار المالي والاستقرار في الموازنة والاجراءات الخاصة بالنمو".

وكررت الحكومة في هذا البيان انها "لن توافق على اي خفض في الرواتب او معاشات التقاعد او على زيادات للضريبة على القيمة المضافة على مواد اساسية مثل الكهرباء".

وتوضح الحكومة اليونانية ان "صندوق النقد الدولي يشدد على خفض معاشات التقاعد بنسبة تعادل 1% من اجمالي الناتج المحلي اي 1،8 مليار يورو سنويا، كما يطالب بزيادات تشمل زيادة الضريبة على القيمة المضافة على مواد اساسية".

واعتبرت الحكومة في بيانها ان "هذه الاجراءات تطاول العمال وتدفع نحو حلقة جديدة من الكساد".

ورغم هذه الخلافات فان الحكومة عبرت عن "استعدادها لدفع المفاوضات نحو التوصل الى اتفاق مفيد للطرفين".

وكانت صحيفة كاثيميريني اليونانية الليبرالية اكدت ان الحكومة اليونانية مستعدة لقبول خفض رواتب التقاعد والاجور مقابل اتفاق ينص على توسيع البرنامج الحالي مع الدائنين والحلول لتخفيف عبء الدين الذي سيبلغ 180% من اجمالي الناتج الداخلي هذا العام.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فشل المحادثات بين اليونان والجهات الدائنة في بروكسل فشل المحادثات بين اليونان والجهات الدائنة في بروكسل



GMT 17:49 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وكالة ''رايتنغ اند انفستمنت'' تخفّض ترقيم تونس والبنك المركزي

GMT 14:49 2021 الأحد ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إضراب لأعوان شركة البستنة والغراسات يوم 16 نوفمبر في قبلي

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 20:47 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الأضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:26 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

وفاة أول من رفع علم مصر فوق خط بارليف

GMT 21:46 2015 الأحد ,19 تموز / يوليو

أسلوب الجيبسي يسيطر على إكسسوارات Roger Vivier

GMT 23:25 2018 الإثنين ,20 آب / أغسطس

الآن يمكنك أرشفة محادثاتك عبر تطبيق سكايب

GMT 09:37 2020 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

ديكور عرسك بوحي من الطبيعة الخضراء!
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia