توجه الأردن لرفع أسعار الطاقة ينذر بغضب شعبي عارم
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

توجه الأردن لرفع أسعار الطاقة ينذر بغضب شعبي عارم

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - توجه الأردن لرفع أسعار الطاقة ينذر بغضب شعبي عارم

عمان - أ.ف.ب.

يخطط الاردن لرفع تعرفة الكهرباء الشهر المقبل بعد ان ضاعف الضرائب على الهواتف المحمولة بهدف التخفيف من عجز موازنته، رغم تحذيرات الخبراء من ان هذه الاجراءات ستثيرغضبا شعبيا عارما. وتحاول المملكة التي تعاني من شح الموارد الطبيعية ودين عام تجاوز 23 مليار دولار، تخفيف عجز موازنة عام 2013 الذي قدر بنحو ملياري دولار وان تعالج في الوقت ذاته ما ترتب على الانقطاع المتمكرر لامدادات الغاز المصري. ويقول مسؤولون في قطاع الطاقة ان تكرار تفجير الخط الذي يزود المملكة بالغاز المصري وكانت عمان تعتمد عليه في انتاج 80% من طاقتها الكهربائية، يكبد الاردن مليون دولار يوميا على الاقل. ولذلك، تعتزم الحكومة رفع اسعار الكهرباء بنسب تصل الى 15% بعد ان رفعت قيمة الضرائب على اجهزة الهواتف المحمولة بنسبة 16% وعلى خدماتها بنسبة 24% لتخفيف عجز موازنتها التي بلغ حجمها لعام 2013 نحو 10,5 مليار دولار. ويقول المحلل الاقتصادي يوسف منصور لوكالة فرانس برس ان "هذه الاجراءات خاطئة كليا وغير محسوبة وتعني عدم وجود فهم شامل لدى الحكومة للوضع الاقتصادي". ويضيف منصور الرئيس التنفيذي لمجموعة "انفيجين" الاستشارية، انه"عند رفع الاسعار والضرائب يقلل المواطن استهلاكه وانتاجه وفي كلتا الحالتين تنخفض ايرادات الحكومة". وقدر منصور نسبة التضخم للعام الحالي بنحو 7% مع معدل نمو اقتصادي 2,6%، فيما تشير الاحصاءات الحكومية الى ان نسبة التضخم بلغت 6,5% والنمو الاقتصادي 3,5%. وقال منصور"كلما ارتفعت الضرائب والرسوم رأى الموظفون الحكوميون ان دخلهم يتآكل وبالتالي سيتوجهون للإضرابات وستضطر الحكومة للاقتراض اكثر او فرض ضرائب اكبر لدفع رواتب اكبر وهكذا ندخل في دوامة شرسة". واعتبر ان "السياسات الاقتصادية الحكومية منذ ثلاث سنوات على الاقل فاشلة ونرى الدين في ارتفاع مستمر والعجز مستمر بالموازنة، اتوقع ركودا اقتصاديا قاسيا جدا في المرحلة المقبلة". واندلعت منتصف تشرين الثاني/نوفمبر الماضي احتجاجات واسعة في الاردن بعد رفع اسعار المشتقات النفطية بنسب تراوحت بين 10 و53 بالمئة لمواجهة عجز موازنة 2012 الذي قدر حينها بنحو 7,7 مليارات دولار، في بلد يستورد معظم احتياجاته النفطية ويعتمد اقتصاده على المساعدات الخارجية. من جهته، قال الوزير السابق جواد العناني رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي الاردني، لوكالة فرانس برس "عندما تزيد الحكومة الضرائب والاسعار، يتساءل المواطن ادفع كل هذه الضرائب مقابل ماذا؟ ويشكو من ضعف الخدمات الحكومية". واضاف ان "الاردن يستطيع لو ضبط انفاقه ان يحقق التنمية"، مشيرا الى ضرورة "تخفيف الدعم الحكومي للسلع وتوجيهه الى الفئات التي تحتاجه". وتوقع العناني ان يصل معدل التضخم إلى 8,2% بحلول نهاية هذا العام. ورأى ان "هذا معدل مرتفع، على الحكومة ان تواجه المواطن بالحقائق وان تضع خطة واضحة وسياسات واضحة لمعالجة المشكلات الاساسية وهي الطاقة والمياه والاستثمار والفقر والبطالة" محذرا من ان "المواطنين الذين يتقاضون رواتب متدنية سيقومون بمزيد من الاحتجاجات". رسميا يبلغ معدل البطالة نحو 14% في المملكة التي بلغ تعداد سكانها 6,8 مليون نسمة 70% منهم تحت سن 30 عاما، فيما تشير تقديرات غير رسمية الى ان معدل البطالة يتراوح ما بين 22% و30% في بلد يبلغ فيه الحد الأدنى للأجور 211 دولار شهريا. وخفضت وكالة التصنيف العالمية موديز الشهر الماضي تصنيف السندات الحكومية الاردنية إلى "بي1" بدلا من "بي ايه2"نتيجة للأوضاع المالية "المتردية". وكانت وكالة "ستاندرد اند بورز" للتصنيف الائتماني خفضت في ايار/مايو الماشي تصنيف الدين الاردني على المدى الطويل درجة واحدة الى "بي بي-" بسبب المخاوف على الوضع الاقتصادي في البلاد، وارفقته بتوقعات سلبية بسبب النزاع السوري خصوصا. ويستضيف الاردن 550 الف لاجئ سوري منذ بدء الازمة في بلدهم في آذار/مارس 2011. واشتكت عمان مرارا من ان تدفق هذا العدد الكبير منهم الى المملكة استنزف مواردها الشحيحة مثل المياه والطاقة وادى الى مشكلات اجتماعية. وقال النائب موفق الضمور، رئيس اللجنة المالية والاقتصادية بمجلس النواب، لفرانس برس ان "المملكة تعاني من اوضاع خارجية واقليمية لها تأثير واسع على الموازنة خصوصا ما يتعلق بالأعداد الكبيرة لللاجئين وتكرار انقطاع الغاز المصري الذي يكبد الدولة يوميا مليون دولار خسائر". وقرر صندوق النقد الدولي في ابريل/نيسان الماضي منح قرض بقيمة 385 مليون دولار للاردن في اطار خطة مساعدة قيمتها ملياري دولار منحت للمملكة لمواجهة "الصدمات الخارجية" بما في ذلك تدفق اللاجئين السوريين. واضاف الضمور ان "الحكومة كانت مجبرة على هذه الاجراءات والا لواجهنا مشاكل اكبر". لكن النائب خليل عطية النائب الأول لرئيس مجلس النواب يختلف مع الضمور. وقال ان "هذا يعني فقط ان الحكومة تسعى لجباية الاموال من جيوب المواطنين". واضاف لفرانس برس ان"الحالة المعيشية للمواطن في سوء ولا اتوقع ان يتقبل الشارع هذا الرفع المستمر في الاسعار والضرائب".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توجه الأردن لرفع أسعار الطاقة ينذر بغضب شعبي عارم توجه الأردن لرفع أسعار الطاقة ينذر بغضب شعبي عارم



GMT 17:49 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وكالة ''رايتنغ اند انفستمنت'' تخفّض ترقيم تونس والبنك المركزي

GMT 14:49 2021 الأحد ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إضراب لأعوان شركة البستنة والغراسات يوم 16 نوفمبر في قبلي

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia