تفاقم معدل البطالة في الدول العربية خلال سنوات الثورات
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

تفاقم معدل البطالة في الدول العربية خلال سنوات الثورات

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تفاقم معدل البطالة في الدول العربية خلال سنوات الثورات

البطالة في الدول العربية
القاهرة ـ أ.ش.أ


كشف المدير العام لمنظمة العمل العربية أحمد لقمان عن تفاقم معدلات البطالة بالدول العربية خلال السنوات (2011، 2012، 2013) بفعل عدم استقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية على أثر الثورات والاحتجاجات في المنطقة، حيث ارتفع عدد العاطلين عن العمل ما بين 17 و18 مليونا قبل 2011 إلى ما بين 19 و20 مليونا في 2012 وهو ما يجعل معدل البطالة الإجمالي بين 16 و17% مقابل 14.5% قبل 2011.


كما كشف لقمان - خلال عرضه تقرير المدير العام لمكتب العمل العربي بعنوان "التعاون العربي وآفاقه لدعم التشغيل" - عن تفاقم معدلات البطالة بشكل حاد في الدول التي شهدت التحولات الأخيرة، حيث ارتفعت في تونس من 13% عام 2010 إلى 18.9% عام 2012، وفى مصر من 8.9% قبل الثورة إلى 13% سنة 2012، وفى ليبيا من 19.5% عام 2010 إلى 30% في أواخر 2011، وفى سوريا من 14.9% قبل الاحتجاجات إلى 25% في 2013.


وأرجع تفاقم البطالة في المرحلة الانتقالية التي تمر بها تونس ومصر وليبيا واليمن إلى عدم الاستقرار السياسي والأمني وتعدد الإضرابات والاعتصامات والزيادات غير المدروسة في الأجور مما أثر سلبا على الاقتصاد وأدى إلى تراجع الاستثمار وعجز الموازنات وتخفيض التصنيف الائتماني السيادي.


كما رأي المدير العام للمنظمة أن توسيع التعاون العربي ودعم آفاقه اقتصاديا واجتماعيا يساعد على التخفيف من البطالة قطريا، وتخفيض معدلها الإجمالي قوميا وكذلك يخدم المصالح المشتركة للجميع.


وقال إن "ذلك يتطلب التصدي لمشكلة البطالة المستفحلة وطنيا وقوميا معالجة عاجلة لقضايا التشغيل والبطالة، مع مراعاة مستجدات المرحلة القادمة اجتماعيا واقتصاديا ومعرفيا في إطار السياسات الوطنية، وكذلك في إطار أشمل يتصل بالتعاون العربي في المجالين الاقتصادي والاجتماعي، وفى هذا السياق تقتضى الضرورة دفع التعاون العربي فيما يتعلق بالاستثمار والتجارة البينية وتسهيل تنقل العمالة المنظمة ووضع شروط مهنية محددة لها خدمة للمصالح المشتركة بين دول الإرسال ودول الاستقبال".


كما أكد لقمان أن أهم آليات التأسيس الفني للتعاون العربي التي طرحتها منظمة العمل العربية وصادقت عليها هيئاتها الدستورية وأقرتها القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية في عام 2009 تتمثل في العقد العربي للتشغيل، بوضع أهداف إستراتيجية محددة تتمثل أهمها في تخفيض معدلات البطالة إلى النصف، تخفيض معدلات الفقر، تيسير تنقل الأيدي العاملة العربية بين الأقطار العربية، ورفع معدل النمو في الإنتاجية بنسبة 10% مع نهاية فترة العقد 2020.


وأشار إلي ضرورة الاهتمام بالتصنيف العربي المعياري للمهن الذي أطلقته المنظمة في عام 2008، وتمثل هذه الآلية أفضل أداة فنية للتعاون العربي في مجالات الاعتراف المتبادل بالكفاءات والمهارات مما يسهل انتقال العمالة العربية بين الدول العربية.
ولفت إلي الإستراتيجية العربية للتدريب والتعليم التقني والمهني والتي اعتمدها منتدى الرياض في عام 2010، وصادقت عليها وأقرتها الدورة (37) لمؤتمر العمل العربي، وتمثل هذه الإستراتيجية قواسم ومواصفات مشتركة متفق عليها لرفع أداء منظومات التدريب والتعليم التقني والمهني بما يخدم التنمية والتشغيل والحد من البطالة وتسهيل تنقل العمالة الماهرة.


وشدد لقمان على أهمية البرنامج العربي المتكامل لدعم التشغيل والحد من البطالة، ويشتمل على ستة مشاريع وهى الشبكة العربية لمعلومات سوق العمل، مشروع المرصد العربي، مشروع توطين الوظائف، مشروع المواءمة بين مخرجات التعليم والتدريب واحتياجات سوق العمل، مشروع تشغيل الشباب العربي ، مشروع إنشاء وتطوير المنشآت الصغيرة.
وطالب بضرورة توفير حوالي 50 مليون فرصة عمل خلال فترة العقد العربي للتشغيل حتى عام 2020، وذلك لاستيعاب الداخلين الجدد إلى سوق العمل، وضرورة العمل على تحقيق الاستفادة الكاملة من الهبة السكانية التي يتمتع بها الوطن العربي وذلك عند وضع خطط التنمية بما في ذلك بزيادة نسبة المشاركة في النشاط الاقتصادي وتوسيع الطاقة الاستيعابية لسوق العمل في القطاع الخاص، مع مراجعة مخرجات التعليم لتتماشى مع احتياجات القطاع الخاص.


وقال لقمان إن "اختيار هذا الموضوع لمناقشته هذا العام على خلفية المتغيرات المتسارعة والعميقة التي شهدها ويشهدها عدد من الدول العربية منذ بداية عام 2011، حيث آثرت تلك التطورات على مسألة التشغيل والبطالة وما يتصل بهما من عدالة اجتماعية، وإنصاف بين الأجيال وتنمية مستدامة على المستويين القطري والقومي".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفاقم معدل البطالة في الدول العربية خلال سنوات الثورات تفاقم معدل البطالة في الدول العربية خلال سنوات الثورات



GMT 17:49 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وكالة ''رايتنغ اند انفستمنت'' تخفّض ترقيم تونس والبنك المركزي

GMT 14:49 2021 الأحد ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إضراب لأعوان شركة البستنة والغراسات يوم 16 نوفمبر في قبلي

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 23:18 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

«مو ضروري» لـ ماجد المهندس تحصد 35.2 مليون مشاهدة

GMT 06:41 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

السير المعوج

GMT 02:18 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

يسرا تكشف سبب اعتذارها عن مسلسل "الزيبق"

GMT 12:07 2020 الأحد ,20 أيلول / سبتمبر

وفاة نائب رئيس حكومة أوزبكستان بفيروس كورونا

GMT 00:31 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكد أن الكلاب لا تفهم البشر جيدًا

GMT 13:32 2014 الإثنين ,03 شباط / فبراير

إغلاق بورصة الأردن على تراجع بنسبة 0.18%
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia