اليونان تفاجئ الجميع بمدى معرفتها بأنظمة صندوق النقد الدولي
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

اليونان تفاجئ الجميع بمدى معرفتها بأنظمة صندوق النقد الدولي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - اليونان تفاجئ الجميع بمدى معرفتها بأنظمة صندوق النقد الدولي

تظاهرة مطالبة بالتصويت ب"لا" في الاستفتاء
واشنطن - أ.ف.ب

 فاجأت اليونان صندوق النقد الدولي بلجوئها في سعيها اليائس لتفادي التعثر في السداد الى بنود من انظمة الصندوق كانت المؤسسة المالية نفسها نسيتها تماما، مثبتة عن حنكة لم يتمكن الصندوق من فك لغزها.

وان كانت حيل اللحظة الاخيرة تلك لم تجنب اليونان العجز عن دفع مستحقات دينها لصندوق النقد الدولي، الا انها تثبت ان اثينا تراقب عن كثب وبكثير من الدقة مؤسسة تتهمها بـ"سلوك اجرامي" حيالها.

ففي مطلع حزيران/يونيو كانت اثينا تواجه استحقاقا يحتم عليها تسديد حوالى 300 مليون يورو في وقت كانت خزائنها فارغة فابقت على الغموض حول نواياها وقدرتها على الايفاء بهذا القسط.

وعشية الموعد الاقصى للاستحقاق المحدد في 5 حزيران/يونيو اعربت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد عن "ثقتها" بان اليونان ستدفع ما يتوجب عليها ضمن المهل.

لكن بعد بضع لحظات تبدل الوضع تماما مع استخدام اليونان بندا يسمح لها بضم الاستحقاقات الاربعة المترتبة عليها في حزيران/يونيو والحصول على مهلة اضافية حتى نهاية الشهر من غير ان تطلب حتى الضوء الاخضر من صندوق النقد الدولي.

واحدث اعلان اليونان مفاجأة كبرى واقر مسؤولون كبار في الصندوق في احاديث خاصة بانهم لم يسمعوا ابدا من قبل بهذا الاجراء غير المعروف والذي لم يستخدم سوى مرة واحدة في اواسط الثمانينيات حين لجأت اليه زامبيا للحد من تكلفة معاملاتها المالية.

وتكرر السيناريو ذاته تقريبا الثلاثاء حين لم يعد امام اليونان سوى ساعات قليلة لتسدد 1,5 مليار يورو مستحقة لصندوق النقد الدولي، وفي وقت كانت المؤسسة المالية تردد مرارا وتكرارا انه لا يمكن منح اي مهلة اضافية، حتى ان لاغارد نفسها اعلنت في منتصف حزيران/يونيو انه لن يكون هناك اي "فترة سماح".

وقبل ساعات من انتهاء المهلة اثبتت اليونان مرة جديدة عن معرفتها المعمقة في قوانين الصندوق فاستخدمت بندا في الميثاق التأسيسي للصندوق يسمح لدولة ما بان تطلب تاجيل استحقاق تفاديا لمواجهة "محنة استثنائية".

وفاجأ هذا الطلب اليوناني مرة جديدة ادارة الصندوق وكبار خبرائه لا سيما وان هذا البند غير المعروف على الاطلاق لم يستخدم سوى مرتين في تاريخ هذه المؤسسة وذلك في العام 1982 حين لجأت اليه كل من نيكاراغوا وغويانا.

ولم يحصل الطلب حتى الان على موافقة صندوق النقد الدولي غير انه قد يكون فاتحة لطلبات اخرى اذ يكشف للدول المقترضة انه من الممكن الحصول على تأجيل بالطرق القانونية.

من اين تستمد اليونان فهمها الواسع هذا لقوانين صندوق النقد الدولي؟ هل تستمد معلوماتها من مستشاريها من مجموعة لازارد للاستشارات المالية؟ او من مندوبها لدى الصندوق؟ لا احد في واشنطن يملك جوابا على هذه التساؤلات.

ويبقى اللغز مطروحا على الجميع مع اقتراب استحقاق جديد وربما مفاجأة جديدة من اثينا حيث يتحتم على اليونان تسديد 455 مليون يورو لصندوق النقد الدولي بحلول 13 تموز/يوليو.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليونان تفاجئ الجميع بمدى معرفتها بأنظمة صندوق النقد الدولي اليونان تفاجئ الجميع بمدى معرفتها بأنظمة صندوق النقد الدولي



GMT 17:49 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وكالة ''رايتنغ اند انفستمنت'' تخفّض ترقيم تونس والبنك المركزي

GMT 14:49 2021 الأحد ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إضراب لأعوان شركة البستنة والغراسات يوم 16 نوفمبر في قبلي

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia