النقد الدولي يعتبر أنه يجب على دول الخليج التأقلم مع اسعار النفط
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

"النقد" الدولي يعتبر أنه يجب على دول الخليج التأقلم مع اسعار النفط

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "النقد" الدولي يعتبر أنه يجب على دول الخليج التأقلم مع اسعار النفط

بورصة الرياض
دبي - أ.ف.ب

 اعتبر صندوق النقد الدولي انه يتعين على دول الخليج ان تتأقلم مع "الواقع الجديد" الناجم عن انخفاض اسعار النفط والذي قد يستمر لسنوات، واوصى هذه الدول بخفض الانفاق العام وتنويع مصادر الدخل.
واكد الصندوق في تقريره حول النظرة المستقبلة للاقتصاد العالمي الذي نشر الاربعاء، ان دول الخليج تبدو في موقع جيد لاتخاذ التدابير اللازمة لتعديل نهجها المالي، وذلك بفضل احتياطاتها المالية الضخمة التي جمعتها اثناء فورة اسعار النفط.

وقال مدير منطقة الشرق الاوسط وآسيا الوسطى في الصندوق مسعود احمد الذي قدم الى دبي من اجل اطلاق تقرير النظرة المستقبلية، "على دول الخليج ان تجري تعديلات من اجل مواءمة انفاقها مع الواقع الجديد لاسعار النفط، وذلك ليس فقط هذه السنة، بل على مدى السنوات المقبلة".

وقال احمد في مقابلة مع وكالة فرانس برس ان ميزانيات دول مجلس التعاون الخليجي (السعودية والامارات والكويت وقطر وسلطنة عمان والبحرين)، تواجه عجزا بنسبة 13% من اجمالي ناتجها المحلي كمعدل وسط هذه السنة.
وبحسب احمد، سيبلغ اجمالي عجز هذه الدول على مدى السنوات الخمس المقبلة حوالى الف مليار دولار اذ انخفضت اسعار النفط من 115 دولارا للبرميل في حزيران/يونيو 2014، الى ما دون 50 دولارا حاليا.

وتوقع صندوق النقد الدولي ان يتباطأ النمو في المجموعة الخليجية الى 3,25% هذه السنة و2,75% العام المقبل مقارنة ب3,5% في 2014.
وقال احمد "ان الغالبية (من المحللين) يعتقدون ان اسعار النفط قد ترتفع بعض الشيء عن المستوى التي هي فيه حاليا... نحن نرى انه بحلول العام 2020 ستكون الاسعار في حدود 65 دولارا او اقل وليس عند مستوى الاسعار التي عهدناها".

واضاف "ذلك يعني انه يتعين على معظم هذه الدول ان تمضي قدما في عملية تعديل مستدامة وواسعة النطاق في ماليتها".
وبحسب المسؤول في صندوق النقد، فان التعديلات يجب ان تشمل تنويع مصادر الدخل بعيدا عن النفط، اضافة الى خفض الدعم على الاسعار والحد من فاتورة الرواتب في القطاع العام.

وذكر احمد ان "معظم مواطني دول مجلس التعاون الخليجي يعملون في القطاع العام، ويجب تغيير هذا النموذج خلال السنوات القليلة المقبلة".
ورحب احمد برفع الامارات مؤخرا الدعم عن المحروقات، واعتبر ان هذه الخطوة تشكل "مثالا يحتذى به" بالنسبة لباقي دول مجلس التعاون.
ورفعت الكويت بدورها الدعم عن الديزل وفيول الطائرات، فيما تخطط دول اخرى في المنطقة لخطوات مشابهة.

ويتعين بحسب المسؤول في صندوق النقد الدولي ايضا خفض الانفاق على المشاريع والتركيز اكثر على الكفاءة.
وقال احمد ان "الانفاق ارتفع في كثير من هذه الدول. بعض المشاريع قد تم بالفعل خفض وتيرة تنفيذها فيما تم تأجيل مشاريع اخرى. وفي كل الاحوال، الاهم بات الآن كفاءة المشروع".
وفي ما يتعلق بتنويع مصادر الدخل، قال احمد انه يمكن لدول الخليج التي تعتمد انظمة ضريبة منخفضة، ان تفكر في فرض ضرائب على الانفاق لرفع العائدات خارج قطاع النفط.

وقال احمد في هذا السياق ان "عدة دول في مجلس التعاون تفكر في امكانية فرض ضريبة على القيمة المضافة ... كسبيل لتحقيق عوائد من خارج  القطاع النفطي".
واضاف "هناك خيارات صعبة يجب اتخاذها لكن من المهم ان تحدد كل دولة ما عليها ان تقوم به في كل من هذه المسائل وان تضع خطة للمدى المتوسط".
ومعظم دول الخليج تجد نفسها في موقع جيد للتأقلم مع الواقع الجديد في سوق النفط بفضل احتياطاتها المالية الضخمة.

وقال احمد "لقد ادخرت دول الخليج بكثير من الحكمة اثناء فترة ارتفاع اسعار النفط. ان ذلك يضع هذه الدول في موقع قوي اليوم في مواجهة موجات الصدمة التي تتسبب بها الاسعار المنخفضة التي نشهدها".
واعتبر انه يتعين على دول الخليج ان تستخدم بعضا من هذه الاحتياطات "لتكون عملية التأقلم مع واقع الاسعار الجديد، اكثر تدريجية، ولكي تحظى بمزيد من الوقت للقيام بالتغيير".
وخلص الى القول "انها اقتصادات قوية تملك الكثير من الاحتياطات ورؤوس اموال كبيرة كما تملك القدرة على اللجوء الى الاسواق المالية للاقتراض. انها دول في موقع قوة".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النقد الدولي يعتبر أنه يجب على دول الخليج التأقلم مع اسعار النفط النقد الدولي يعتبر أنه يجب على دول الخليج التأقلم مع اسعار النفط



GMT 17:49 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وكالة ''رايتنغ اند انفستمنت'' تخفّض ترقيم تونس والبنك المركزي

GMT 14:49 2021 الأحد ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إضراب لأعوان شركة البستنة والغراسات يوم 16 نوفمبر في قبلي

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 20:47 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الأضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:26 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

وفاة أول من رفع علم مصر فوق خط بارليف

GMT 21:46 2015 الأحد ,19 تموز / يوليو

أسلوب الجيبسي يسيطر على إكسسوارات Roger Vivier

GMT 23:25 2018 الإثنين ,20 آب / أغسطس

الآن يمكنك أرشفة محادثاتك عبر تطبيق سكايب

GMT 09:37 2020 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

ديكور عرسك بوحي من الطبيعة الخضراء!
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia