بيروت ـ جورج شاهين
شل اعتصام هيئة التنسيق النقابية أمام مباني مصرف لبنان في شارع الحمراء الرئيسي وسط العاصمة اللبنانية بيروت الحركة نهائيا في المنطقة بعدما تجمع المعتصمون ما بين منشآت مصرف لبنان ومبنى وزارة الداخلية المواجه للمبنى وصولاً إلى مقر غرفة التجارة والصناعة في بيروت التي استهدفت بالاعتصام توجيه رسالة إلى الهيئات الاقتصادية التي تحذر الحكومة من تلبية مطالب موظفي القطاع العام بسلسلة الرتب والرواتب الجديدة.
وفور مباشرة الموظفين التجمع أمام مبنى المصرف المركزي قطعت القوى الأمنية الطرق أمام غرفة التجارة والصناعة في الصنائع والمؤدي إلى وزارات الداخلية والإعلام والسياحة ومصرف لبنان، حيث وضعت العوائق الحديدية، مانعة مرور السيارات في الاتجاهات كلها ما أدى إلى أزمة سير خانقة في أكبر شوارع بيروت حركة مالية واقتصادية وتجارية.
وتحدث نقيب المعلمين نعمه محفوض أمام المعتصمين وحيا المدرسين في المدارس الخاصة الذين لبوا الدعوة إلى الإضراب في جبيل وكسروان وجبل لبنان كاملاً، كما حيا المعلمين في لبنان كله والذين أضافوا الإقطاع التربوي الخاص إلى لائحة المشاركين في الإضراب.
وقال محفوض "لا نريد أن تصبح المعركة مع إدارة المدارس، فمعركتنا مع الحكومة، ونحن الأحرص على لبنان وأمنه، وسنشكل لجاناً لإغلاق المدارس التي فتحت، الاثنين، لتلتزم بالإضراب.
وتزامناً مع الخطابات التي ألقاها ممثلون عن الهيئات النقابية أعلنت هيئة التنسيق أن إضرابها، الثلاثاء، سيكون أمام وزارة الاقتصاد.
وقد انطلقت صباح الاثنين التظاهرة النقابية التربوية من أمام غرفة التجارة والصناعة والزراعة في الصنائع في اتجاه البنك المركزي، حيث التقت مع متظاهرين أمام مقر مصرف لبنان، وشهدت التظاهرة مشاركة كثيفة، خصوصاً من موظفي هيئة التفتيش المركزي، وسجلت تدابير أمنية مشددة حول محيط المقار التي شملها المتظاهرون بتحركهم.
وأمام مبنى وزارة المال المخصص لإدارة الضريبة على القيمة المضافة ما زال الاعتصام الدائم لليوم الخامس على التوالي يشل الحركة في المبنى الذي يقصده آلاف اللبنانيين يومياً من أجل ترتيب معاملاتهم المالية ودفع الرسوم الخاصة بالضريبة على القيمة المضافة أو استعادتها .
وشل الإضراب، الاثنين، التدريس في معظم المدارس الخاصة التي لبّت الدعوة إلى الإضراب لسبب التوتر الواقع بين نقابات المعلمين وإدارات المدارس الخاصة وخصوصا تلك التابعة للطوائف الكاثوليكية وقطع المعلمون الطرق المؤدية إلى مدرسة المركزية في جونية لمنع الأهالي من الوصول إليها لسبب إصرارهم على إحضار أبنائهم إليها.
أرسل تعليقك