صناعة الحرير في سوات لم تنتعش منذ وجود حركة طالبان
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

صناعة الحرير في سوات لم تنتعش منذ وجود حركة طالبان

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - صناعة الحرير في سوات لم تنتعش منذ وجود حركة طالبان

مينغورا - أ.ف.ب

 بعد خمس سنوات على انهيارها في ظل وجود حركة طالبان،  لم تنتعش بعد صناعة الحرير في وادي سوات في باكستان فبات الاف الحرفيين من دون عمل.عائلة شوكت علي غادرت عاصمة البلاد الثقافية لاهور في الستينات للاستفادة من تجارة الحرير التي كانت مزدهرة جدا في سوات الوادي الواقع في شمال غرب البلاد والمعروف ب"سويسرا الباكستانية" بسبب جبالها الخضراء وشلالاتها وانهارها.في تلك الفترة كان المستثمرون يستوردون خيوط الحرير باسعار بخسة من افغانستان المجاورة. وكانت صناعة النسيج توظف 25 الف شخص وتشكل نعمة فعلية لهذه المنطقة الشمالية الصغيرة التي تواجه منافسة من المدن الصناعية الكبرى في بنجاب وكراتشي. وكان ارباب هذه الصناعة من الاثرياء وكانت شركة شوكت علي العائلية متخصصة في صيانة منشآت حوالى 500 مصنع في سوات قبل ان تستولي حركة طالبان بقيادة الملا فضل الله على الوادي في العام 2007.ويقول علي في مشغله الذي خيم عليه الصمت "كنت اتقاضى 80 الف روبية في الشهر (1300 دولار تقريبا في تلك الفترة) قبل وصول حركة طالبان. اما الان فالصناعة منهارة وانا ارزح تحت عبء دين كبير". خلال سيطرتهم القصيرة الامد على وادي سوات فرضت حركة طالبان الشريعة واعدمت المعارضين المفترضين في الساحة العامة وجلدت النساء واغلقت المدارس المخصصة للاناث. وبعد سنتين على ذلك شن الجيش هجوما واسعا للسيطرة على سوات مجددا. ويقول علي محمد صاحب مصنع صغير بمنشآت متداعية "دمر القصف مصانع نسيج فيما تعرضت اخرى للنهب".ويوضح رحمن الحق وهو صاحب مصنع سابق بات الان سائق سيارة اجرة  "كان عملي ممتازا وكنت قد استثمرت 30 الف دولار وكان لدي ثمانية الى عشرة عمال . كان الحرير مجال عمل جيد جدا هنا. كان في الوادي 500 الى 600 مصنع وكنت اتقاضى 30 دولارا في اليوم. لكن اعمالي انهارت كليا بعد ذلك".وبعد عودة الاوضاع الى طبيعتها نوعا ما قبل خمس سنوات تقريبا لم يكن الكثير من المقاولين يملكون الاموال او الثقة لترميم مصانعهم.ويوضح احمد خان رئيس غرفة التجارة في سوات "الحكومة المحلية (في منطقة خيبر بباختوخوا) وعدتنا باقامة منطقة صناعية لانعاش قطاع الحرير والنسيج. لكن السلطات لم تفعل شيئا غير الكلام". ونتيجة لذلك يعمل اربعة الاف شخص فقط في عشرات من مصانع النسيج في الوادي وهو جزء بسيط من عددهم قبل سيطرة حركة طالبان على ما يؤكد خان.وحذر "لن ينتعش القطاع من دون اقامة المنطقة الصناعية هذه. في حال لم تتحرك الحكومة فان عددا اكبر من اشخاص سيفقد عمله".وستسمح المنطقة الصناعية بجمع المصانع في مكان واحد في مينغورا كبرى مدن وات وتوفير حوافز مالية للمقاولين لتحديث منشآتهم وانعاش الانتاج فعلا.ويعد سيد امتياز شاه مدير المسؤول الاداري في سوات "ما ان نجد الموقع المناسب ستخصص الحكومة الاموال الضرورية لانشاء المنطقة الصناعية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صناعة الحرير في سوات لم تنتعش منذ وجود حركة طالبان صناعة الحرير في سوات لم تنتعش منذ وجود حركة طالبان



GMT 17:49 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وكالة ''رايتنغ اند انفستمنت'' تخفّض ترقيم تونس والبنك المركزي

GMT 14:49 2021 الأحد ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إضراب لأعوان شركة البستنة والغراسات يوم 16 نوفمبر في قبلي

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia