صناعة الحرير في سوات لم تنتعش منذ وجود حركة طالبان
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

صناعة الحرير في سوات لم تنتعش منذ وجود حركة طالبان

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - صناعة الحرير في سوات لم تنتعش منذ وجود حركة طالبان

مينغورا - أ.ف.ب

 بعد خمس سنوات على انهيارها في ظل وجود حركة طالبان،  لم تنتعش بعد صناعة الحرير في وادي سوات في باكستان فبات الاف الحرفيين من دون عمل.عائلة شوكت علي غادرت عاصمة البلاد الثقافية لاهور في الستينات للاستفادة من تجارة الحرير التي كانت مزدهرة جدا في سوات الوادي الواقع في شمال غرب البلاد والمعروف ب"سويسرا الباكستانية" بسبب جبالها الخضراء وشلالاتها وانهارها.في تلك الفترة كان المستثمرون يستوردون خيوط الحرير باسعار بخسة من افغانستان المجاورة. وكانت صناعة النسيج توظف 25 الف شخص وتشكل نعمة فعلية لهذه المنطقة الشمالية الصغيرة التي تواجه منافسة من المدن الصناعية الكبرى في بنجاب وكراتشي. وكان ارباب هذه الصناعة من الاثرياء وكانت شركة شوكت علي العائلية متخصصة في صيانة منشآت حوالى 500 مصنع في سوات قبل ان تستولي حركة طالبان بقيادة الملا فضل الله على الوادي في العام 2007.ويقول علي في مشغله الذي خيم عليه الصمت "كنت اتقاضى 80 الف روبية في الشهر (1300 دولار تقريبا في تلك الفترة) قبل وصول حركة طالبان. اما الان فالصناعة منهارة وانا ارزح تحت عبء دين كبير". خلال سيطرتهم القصيرة الامد على وادي سوات فرضت حركة طالبان الشريعة واعدمت المعارضين المفترضين في الساحة العامة وجلدت النساء واغلقت المدارس المخصصة للاناث. وبعد سنتين على ذلك شن الجيش هجوما واسعا للسيطرة على سوات مجددا. ويقول علي محمد صاحب مصنع صغير بمنشآت متداعية "دمر القصف مصانع نسيج فيما تعرضت اخرى للنهب".ويوضح رحمن الحق وهو صاحب مصنع سابق بات الان سائق سيارة اجرة  "كان عملي ممتازا وكنت قد استثمرت 30 الف دولار وكان لدي ثمانية الى عشرة عمال . كان الحرير مجال عمل جيد جدا هنا. كان في الوادي 500 الى 600 مصنع وكنت اتقاضى 30 دولارا في اليوم. لكن اعمالي انهارت كليا بعد ذلك".وبعد عودة الاوضاع الى طبيعتها نوعا ما قبل خمس سنوات تقريبا لم يكن الكثير من المقاولين يملكون الاموال او الثقة لترميم مصانعهم.ويوضح احمد خان رئيس غرفة التجارة في سوات "الحكومة المحلية (في منطقة خيبر بباختوخوا) وعدتنا باقامة منطقة صناعية لانعاش قطاع الحرير والنسيج. لكن السلطات لم تفعل شيئا غير الكلام". ونتيجة لذلك يعمل اربعة الاف شخص فقط في عشرات من مصانع النسيج في الوادي وهو جزء بسيط من عددهم قبل سيطرة حركة طالبان على ما يؤكد خان.وحذر "لن ينتعش القطاع من دون اقامة المنطقة الصناعية هذه. في حال لم تتحرك الحكومة فان عددا اكبر من اشخاص سيفقد عمله".وستسمح المنطقة الصناعية بجمع المصانع في مكان واحد في مينغورا كبرى مدن وات وتوفير حوافز مالية للمقاولين لتحديث منشآتهم وانعاش الانتاج فعلا.ويعد سيد امتياز شاه مدير المسؤول الاداري في سوات "ما ان نجد الموقع المناسب ستخصص الحكومة الاموال الضرورية لانشاء المنطقة الصناعية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صناعة الحرير في سوات لم تنتعش منذ وجود حركة طالبان صناعة الحرير في سوات لم تنتعش منذ وجود حركة طالبان



GMT 17:49 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وكالة ''رايتنغ اند انفستمنت'' تخفّض ترقيم تونس والبنك المركزي

GMT 14:49 2021 الأحد ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إضراب لأعوان شركة البستنة والغراسات يوم 16 نوفمبر في قبلي

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:11 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الميزان الخميس29 -10-2020

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 10:08 2021 الأحد ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ماغي بوغصن تبدأ تصوير مسلسلها "للموت " الجزء الثاني

GMT 18:52 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

كريم عفيفي في أسوان 4 أيام لتصوير "تماسيح النيل"

GMT 18:05 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

200 ألف طفل يعانون من اضطرابات طيف التوحد في تونس

GMT 01:40 2021 الخميس ,18 شباط / فبراير

الملحن المصري حلمي بكر يحذر من "انحدار غنائي"

GMT 14:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

شهرالأحلام والوعود

GMT 17:13 2021 السبت ,23 تشرين الأول / أكتوبر

أساليب تنسيق ألوان وتصاميم غرف نوم الأطفال العصريّة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia