تيريزا ماي في الصين من أجل تعزيز العلاقات التجارية بعد بريكست
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

تيريزا ماي في الصين من أجل تعزيز العلاقات التجارية بعد بريكست

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تيريزا ماي في الصين من أجل تعزيز العلاقات التجارية بعد بريكست

رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي
بكين - أ ف ب

تسعى رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي التي بدأت الاربعاء زيارة رسمية الى الصين الى تعزيز علاقات بلادها التجارية استعدادا لمرحلة ما بعد بريكست في حين تواجه مشكلات في بلادها لا سيما داخل حزب المحافظين.

وقالت ماي خلال لقائها نظيرها الصين لي كه تشيانغ "إنه الوقت المناسب للتفكير بسبل تعزيز +العصر الذهبي+ والشراكة الاستراتيجية" بين بكين ولندن.

وأضافت ماي خلال حفل استقبال اقيم على شرفها في قصر الشعب "نحن عاقدو العزم على تعميق علاقاتنا التجارية".

ولكن الرهان كبير بالنسبة لها ان تسلط الأنظار على مرحلة ما بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي في بريطانية حيث ذكرت وسائل الاعلام ان نحو اربعين نائبا محافظا دعوا الى اقالتها من رئاسة الحزب نظرا لاستيائهم من الاستراتيجية التي تعتمدها في التفاوض مع الاتحاد الاوروبي ومن سياستها الداخلية.

وبدأ مجلس اللوردات الثلاثاء دراسة مشروع قانون الانسحاب وسط مناقشات حادة وبعد احراج حكومة ماي اثر نشر وسائل الإعلام تقريراً داخلياً يفصل التداعيات الاقتصادية السلبية بعد بريكست.

ولكن ماي اكدت الأربعاء ثباتها بقولها للصحافيين الذين يرافقونها الى الصين، "اقوم بخدمة بلدي وحزبي. لست من النوع الذي ينسحب".

ويجعلها هذا تتمسك أكثر بصيغة "العصر الذهبي" الصينية البريطانية التي نشأت بعد الزيارة الأولى التي قام بها الرئيس شي جينبينغ في 2015.

وخلال مؤتمر صحافي، قالت رئيسة الوزراء التي يرافقها ممثلو نحو خمسين شركة ومؤسسة في ما يعد أكبر وفد يتوجه إلى الخارج في زيارة رسمية في عهدها، انه سيتم خلال الزيارة ابرام عقود تجارية بقيمة تسعة مليارات جنيه استرليني (10,2 مليار يورو).

وقالت ان البلدين سيحددان القطاعات التي تتصدر اهتماماتهما والتي ستركز عليها المبادلات التجارية والاستثمارات مع التفاوض لرفع الحواجز التجارية ولا سيما من اجل التقدم باتجاه تصدير لحوم العجل البريطانية الى الصين.

- لا شتاء بيننا -

وفي حال الانسحاب من الاتحاد الجمركي الأوروبي، ستكتسي الشراكة التجارية مع الصين، ثاني اقتصادات العالم والقوة التجارية الرئيسية إلى جانب الولايات المتحدة، أهمية حاسمة بالنسبة لبريطانيا.

وقال لي كه تشيانغ لدى استقباله ماي "أعتقد أن الربيع الذي حل باكراً يمكن أن يحمل ثماراً جديدة ستضفي مزيداً من البريق على العصر الذهبي لعلاقاتنا الثنائية".

وأضاف ان العلاقات الصينية البريطانية "لا تعرف شتاء (...) وإنما الربيع فقط ولن تتأثر" ببريكست.

استهلت ماي زيارتها الأربعاء من مدينة ووهان الصناعية الكبرى في وسط الصين ثم توجهت إلى بكين حيث تجتمع الخميس مع الرئيس شي قبل أن تختتمها الجمعة في شنغهاي في الشرق.

ومهد وزير الدولة للتجارة الخارجية ليام فوكس للزيارة عبر التباحث مع المسؤولين الصينيين بشأن فتح الأسواق الصينية أمام الصادرات البريطانية ولا سيما الخدمات المالية.

وعدا عن الملفات التجارية، ستناقش ماي مواضيع مثل التغير المناخي وكوريا الشمالية وسيكون عليها كذلك تناول مسائل سياسية شائكة مثل حقوق الإنسان في الصين أو تدهور الاوضاع السياسية في هونغ كونغ.

وكتب كريس باتن آخر حاكم بريطاني في هونغ كونغ قبل إعادتها للصين في 1997 في رسالة وجهها الى الحكومة قبل زيارة ماي، أن المستعمرة البريطانية السابقة التي لا تزال تتمتع بحكم ذاتي تواجه "تهديدات متنامية تطال الحريات الأساسية وحقوق الإنسان واستقلاليتها".

- حديث صريح -

وبالمثل، دعت منظمة هيومن رايتس ووتش ماي الى ابداء "الحزم" مع الصين في مسالة حقوق الإنسان وإساءة معاملة الأصوات المعارضة.

وأكدت ماي في وقت سابق هذا الأسبوع ان "عمق علاقاتنا الثنائية تسمح لنا ببحث كل المواضيع بصراحة".

ولكن دون أن تخفي ان التجارة تبقى الموضوع الرئيسي لزيارتها كتبت ماي في مقال نشرته "فايننشال تايمز" ان "المملكة المتحدة والصين لا تتفقان تماماً بشأن كل الأمور وإنما بصفتنا شركاء نعمل على دعم التبادل الحر، يمكننا العمل معا (بما يخدم) اقتصادينا".

ومن المواضيع الأخرى الحساسة سعي الصين للحصول على تأييد لندن مبادرة "طرق الحرير الجديدة" وهو مشروع ضخم من البنى التحتية في آسيا وافريقيا والشرق الأوسط وأوروبا.

ولكن على غرار العديد من الدول الأوروبية اتخذت لندن موقفا متحفظا ازاء هذه المبادرة التي يُنظر اليها على أنها وسيلة لتوسيع النفوذ الصيني.

وقالت ماي الأربعاء "نحن نرحب بالفرص" التي توفرها المبادرة، ولكنها عبرت مع ذلك عن تحفظها بدعوتها الصين الى العمل مع بريطانيا من أجل احترام "المعايير الدولية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تيريزا ماي في الصين من أجل تعزيز العلاقات التجارية بعد بريكست تيريزا ماي في الصين من أجل تعزيز العلاقات التجارية بعد بريكست



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 02:37 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي أجود أنواع البلسم الطبيعي للشعر المصبوغ

GMT 02:12 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

سيرين عبد النور تتألق بالبيج والنبيتي من لبنان

GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 16:23 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

تعرف على المطاعم في العاصمة الكينية "نيروبي"

GMT 18:51 2019 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

السمك يحمي صغيرك من الإكزيما
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia