الضريبة على الأثرياء ترفع مستوى أصحاب الدخل المحدود
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الضريبة على الأثرياء ترفع مستوى أصحاب الدخل المحدود

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الضريبة على الأثرياء ترفع مستوى أصحاب الدخل المحدود

الضريبة على الأثرياء ترفع مستوى أصحاب الدخل المحدود
جدة ـ العرب اليوم

تمثل الرسوم والضرائب ركيزة أساسية في اقتصاديات الدول لرفع مستوى معيشة مواطنيها خصوصا لذوي الدخل المحدود، وتمثل في العديد من الدول نحو 40-45% من إجمالي الدخل، مقابل الحصول على خدمات مميزة صحيا، واجتماعيا، وتعليميا، في وقت تفرض فيه غرامات كبيرة على المتهربين من دفعها.

ويؤكد اقتصاديون أن الضرائب في هذه الدول متنوعة، فمنها ما يتعلق بالبيئة والمواد الخطرة والأثرياء، وهناك ضرائب تطبق على الجميع دون استثناء أو انتقائية، مشيرين إلى أن فرض بعض الضرائب على الأثرياء يعد جزءا من تحمل المسؤولية تجاه المجتمع، والمشاركة في تمويل بعض الخدمات التي لا يمكن للفقراء تحملها كالخدمات التعليمية والصحية.

ويذكر الاقتصادي فضل البوعينين: تشكل الضرائب عموما مصدرا رئيسيا لدخل الحكومات حول العالم؛ إذ تعتمد خزينة عدد من الدول على دخل الضرائب التي ترتفع بشكل كبير في الدول الغربية خصوصا. كما أن للضريبة وظيفة اقتصادية، باعتبارها أداة من الأدوات التي تمتلكها الدولة للتأثير على الاقتصاد، بهدف تحقيق الاستقرار الاقتصادي والنمو، وفي المقابل؛ تستثمر الحكومات تلك الضرائب لتقديم الخدمات لمواطنيها. ويعتبر التهرب الضريبي من أكبر الجرائم لديهم لأسباب مرتبطة بأهميتها القصوى.

وأشار الى أن تنوع الضرائب بين ضريبة الدخل وضريبة القيمة المضافة وضرائب متنوعة أخرى يدخل بعضها في الضرائب البيئية والمواد الخطرة على صحة الإنسان وسلامة البيئة. وتميز تلك الحكومات بين الضرائب العامة، التي تطبق على الجميع دون استثناء أو انتقائية، والضرائب التي تفرض على شريحة الأثرياء، والسلع الاستهلاكية مرتفعة القيمة، وبالتالي فإن الحكومات الغربية تميز بين الطبقات الثلاث، الثرية والوسطى ومتدنية الدخل في مجموعة محددة من الضرائب؛ بحيث توجه بشكل خاص للطبقة الثرية التي يستوجب عليها دفع ضريبة أعلى مقارنة بخفضها على الطبقة المتوسطة والدنيا، فيما يأتي ربط بعض الضرائب بالأثرياء متوافقا مع حجم الملاءة والإنفاق، وربما حقق العدالة للتناسب بين الدخل والضريبة وحجم الثروات.

وأوضح أن بعض الدول تعتمد آلية الضريبة التقدمية المعروفة بـ "بروجريسيف تاكس" بحيث يزداد معدل الضريبة كلما ازداد المبلغ الذي تطبق عليه.

وأضاف: تحقق الضرائب على الأثرياء دون غيرهم التناسب الأمثل بين الدخل والضريبة، والحد من استهلاك المنتجات باهظة الثمن؛ إضافة إلى أنها ترتبط بشكل أو بآخر بالاستثمارات، وبالتالي تكون هناك منطقية في تحصيل بعض الضرائب في مقابل التسهيلات التي يحصلون عليها والرعاية والدعم.

وأشار إلى أن من سلبياتها التسبب في تسرب الثروات إلى الخارج والبحث عن أماكن آمنة من الضرائب أو أقل نسبة في تحصيل الضرائب، كما أنها تعد من معوقات التدفقات الإستثمارية.

و ذكر المحلل المالي هاني باعثمان أن أهمية التحرك، ليصبح الاقتصاد في المملكة إنتاجيا وليس ريعيا يعتمد على عوائد النفط فقط، مشيرا إلى أن رفع رسوم بعض الخدمات التي تقدمها الدولة يصب في الاتجاه نحو الهدف الأساسي المتمثل في تنويع القاعدة الإنتاجية والإيرادات العامة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الضريبة على الأثرياء ترفع مستوى أصحاب الدخل المحدود الضريبة على الأثرياء ترفع مستوى أصحاب الدخل المحدود



GMT 17:49 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وكالة ''رايتنغ اند انفستمنت'' تخفّض ترقيم تونس والبنك المركزي

GMT 14:49 2021 الأحد ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إضراب لأعوان شركة البستنة والغراسات يوم 16 نوفمبر في قبلي

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia