حزب ليكود يضع  خطة لعزل البلدات الفلسطينية عن القدس الموحدة
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

حزب "ليكود" يضع خطة لعزل البلدات الفلسطينية عن القدس الموحدة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - حزب "ليكود" يضع  خطة لعزل البلدات الفلسطينية عن القدس الموحدة

حزب "ليكود"
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد

تتخبط إسرائيل في كيفية الإبقاء على احتلالها الأراضي الفلسطينية عام 1967 والحفاظ في الوقت ذاته على الإبقاء على 80 في المئة من مواطنيها من اليهود والباقي عرب. وإذ تصر على الإبقاء على احتلال القدس الشرقية حتى ضمن أي تسوية سلمية، فإنها ترى أن بقاء حوالى 350 ألف مقدسي ضمن حدودها قد يتسبب في اختلال الميزان الديموغرافي. وطبقاً لصحيفة "معاريف" اليمينية، فإن برلمانية بارزة من حزب "ليكود" الحاكم، هي الدكتورة باركو، أعدت بإيعاز من زعيم حزبها رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، خطة لعزل البلدات الفلسطينية عن القدس الموحدة وتسليم هذه البلدات الى السلطة الفلسطينية، وذلك بهدف ضمان غالبية يهودية فيها، ومن خلال بناء جدار فاصل آخر يفصل هذه البلدات عن القدس الكبرى.

وذكرت الصحيفة أن باركو، تواصل العمل المكثف على إعداد خطتها لتكون جاهزة للتطبيق قبل أي تسوية ممكنة للصراع من منطلق فرض الحقائق على الأرض. وتقوم الخطة أساساً على تقشير الأحياء والقرى النائية والمخيمات الفلسطينية المكتظة في القدس الشرقية ومحيطها عن القدس الموحدة وتسليمها الى السلطة الفلسطينية. وأضافت أن باركو وطاقم مساعديها اجتمعوا الأسبوع الماضي مع نتانياهو وطرحوا عليه ملامح الخطة، وتلقوا المباركة لمواصلة العمل. وتابعت أن الفكرة تلقى الرفض لدى نواب "البيت اليهودي" والجناح المتشدد في "ليكود" لأنها تعني عملياً إعادة تقسيم القدس، لكن بالنسبة الى باركو فإنها "خطة إنقاذ القدس" من غالبية فلسطينية. وترى باركو أن الخطة هي المنفذ الوحيد لمنع أن تتحول "عاصمة إسرائيل" ثنائية القومية.

وبموجب الأرقام التي تلقتها باركو من الخبير الديموغرافي سيرجيو ديلي فرغولا، فإن عدد الفلسطينيين في القدس الشرقية بلغ مع احتلالها وضمها إلى القدس الغربية بقانون إسرائيلي عام 1967، حوالى 71 ألفاً في مقابل 196 ألف يهودي في القدس الغربية، وبلغ العدد مع نهاية العام الحالي في الشطرين 882 ألفاً، بينهم 550 ألفاً من اليهود (أي 62 في المئة فقط، في مقابل 73 في المئة عام 1967) في مقابل 332 ألف فلسطيني، وذلك لأن التكاثر الطبيعي لدى الفلسطينيين هو ضعف ذلك عند اليهود. ويتوقع الخبير أن تهبط نسبة اليهود إلى 58 في المئة بحلول عام 2030.

وتابعت الصحيفة أن باركو ترى أن لا لزوم للسيطرة على هذا الكم من الفلسطينيين الذين يشكلون حجر رحى على صدر إسرائيل من جميع النواحي. وتشمل خطتها خرائط جديدة للمناطق اليهودية والفلسطينية والحدود التي يجب أن تفصل بينها. وتقضي الخطة بنقل كل القرى والمخيمات الفلسطينية شرق القدس إلى المسؤولية المدنية للسلطة الفلسطينية، على أن تبقى المسؤولية الأمنية لإسرائيل، ولاحقاً يتم ربط هذه القرى الأحياء برام الله، و هكذا تتحرر القدس. لكن الخطة توضح أنها لا تشمل البلدة القديمة والأماكن الدينية فيها أو ما تسميه إسرائيل "الحوض المقدس" حيث تقترح باركو إعداد بنية تحتية تضمن حفر شبكة أنفاق وشوارع وطرق التفافية حول البلدة القديمة لمنع أي احتكاك بين اليهود والفلسطينيين.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب ليكود يضع  خطة لعزل البلدات الفلسطينية عن القدس الموحدة حزب ليكود يضع  خطة لعزل البلدات الفلسطينية عن القدس الموحدة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 18:32 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 14:21 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجدي الخميس 29-10-2020

GMT 13:06 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

2240 طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الأربعاء

GMT 19:58 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

ابوابًا جديدة تفتح امامك
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia