نقص المحروقات يزيد من حدة الغضب في باكستان
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

نقص المحروقات يزيد من حدة الغضب في باكستان

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - نقص المحروقات يزيد من حدة الغضب في باكستان

الغضب في باكستان
إسلام اباد ـ أ ف ب

على رغم تراجع الاسعار العالمية للنفط الخام، تواجه باكستان نقصا غريبا للمحروقات يؤدي الى ارباك السلطة وتتجلى مظاهره بالصفوف الطويلة امام محطات البنزين والتذمر الذي يعبر عنه الناس، واعتماد آخرين على الحصان لجر سيارة فرغ خزانها الى محطة الوقود.

وتجتاز باكستان التي يناهز عدد سكانها 200 مليون نسمة وتستورد معظم ما تحتاج اليه من النفط، ازمة طاقة غير مسبوقة في تاريخها الحديث.

ولدى عودته الى الحكم في ايار/مايو 2013، تعهد رئيس الوزراء نواز شريف ببذل كل ما في وسعه لايجاد حل في اسرع وقت ممكن لهذا النقص الذي يعرقل الاقتصاد الوطني.

و"بلاد الاطهار" معتادة على الانقطاعات اليومية للتيار الكهربائي الذي يمكن ان يستمر 20 ساعة في اليوم في بعض القرى خلال فصل الشتاء المغم، وعلى ضعف الامداد بالغاز، احد ابرز مصادر التدفئة مع الخشب، خلال الشتاء القاسي في الشمال.

وقد تفاقم النقص في الاشهر الاخيرة وحمل الحكومة على غلق المحطات التي تبيع الغاز الطبيعي المضغوط، وهو وقود رخيص شائع الاستعمال تستخدمه سيارات الاجرة والحافلات والمركبات الخفيفة.

لكن بصيص امل لاح في الاسابيع الاخيرة لدى تراجع اسعار البنزين في المحطات بنسبة 30%. وامل الباكستانيون بذلك في ان يتمكنوا مجددا من ملء خزانات سياراتهم ومجموعات المولدات الكهربائية التي تزود منازلهم بقليل من الكهرباء في فترات انقطاع التيار.

لكن خطأ ما حصل! فعلى رغم تراجع الاسعار، لم تستورد باكستان كميات كافية من الوقود، وتواجه المحطات صعوبة في تلبية الطلب المتزايد، اذا لم تكن خزاناتها جافة.

وبدأ النقص يؤثر الاسبوع الماضي على اقليم البنجاب الصناعي والاكثر اكتظاظا، ثم امتد الاثنين الى خيبر بختونخوا (شمال غرب) والى بعض احياء كراتشي (جنوب) التي يسكنها 20 مليون نسمة.

وقال المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء بعد اجتماع لخلية الازمة، انه "عبر عن استيائه من الصعوبات التي يواجهها الناس والناجمة عن نقص الوقود".

وعمد نواز شريف الذي اضعفته منذ الصيف احتجاجات شعبية استمرت اشهرا تزعمتها احزاب المعارضة، الى اقالة خمسة من كبار المسؤولين في وزارة النفط والهيئة الناظمة لقطاع الطاقة، منتقدا الثلاثاء "تقصيرا خطيرا" تسبب في حصول هذا النقص.

لكنه لم يعزل الوزير شهيد خاقان عباسي، كما طالب قسم من الصحافة والمعارضة.

ويتهم بعض المسؤولين الحكوميين المصارف بأنها رفضت كما قالوا تمديد خط الاعتماد ل "بتاكستان ستايت اويل" (رسمية)، ابرز مزود للبلاد بالمحروقات، فاضطرت الى تقليص استيراد البنزين الذي يشهد الطلب عليه ازديادا كبيرا.

اما وزير البترول فأكد ان الوضع ناجم عن الارتفاع المفاجئ للطلب، لكنه لم يبرر لماذا لم تعمد وزارته الى استباق ظاهرة كان يمكن توقعها نظرا الى تراجع الاسعار.

اما نظيره وزير المال اسحق دار فلم يخرج على الادبيات المألوفة واعتمد المراوغة بحديثه عن "مؤامرة" جهنمية على الحكومة.

واكدت الحكومة انها زادت مشتروات النفط الخام ووعدت بحل الازمة في غضون اسبوع، الا ان عددا كبيرا من سائقي السيارات يشككون في هذا الوعد.

وقال سائق سيارة الاجرة في اسلام اباد إقبال خان الذي وقف في صف امتد مئات الامتار امام محطة محروقات في العاصمة، "اني انتظر منذ ثلاث ساعات". واضاف "ماذا سنفعل عندما لن يعود هناك كهرباء ولا بنزين؟ على الحكومة ان تستقيل".

وبث شبكات التلفزة في البلاد صور عائلة في لاهور (شرق) جف خزان سيارتها فاستعانت بحصان لجرها حتى محطة بنزين، وصورة رجل امتطى ظهر حمار لملء صفيحة معلقة على احد جانبي ظهر الحمار.

وانتقد حزب العدالة المعارض الذي يتزعمه بطل الكريكت السابق عمران خان الثلاثاء "العجز التام" لحكومة شريف، مشيرا الى امكانية استئناف التظاهرات التي اوقفها في منتصف كانون الاول/ديسمبر بعد هجوم طالبان على مدرسة في بيشاور.



 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقص المحروقات يزيد من حدة الغضب في باكستان نقص المحروقات يزيد من حدة الغضب في باكستان



GMT 17:49 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وكالة ''رايتنغ اند انفستمنت'' تخفّض ترقيم تونس والبنك المركزي

GMT 14:49 2021 الأحد ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إضراب لأعوان شركة البستنة والغراسات يوم 16 نوفمبر في قبلي

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 02:27 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مصر تعيد ترشيح أبو الغيط أميناً عاماً للجامعة العربية

GMT 21:11 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

بايدن يهاجم ترامب مجددًا: المناظرة معه كانت إحراج وطنى

GMT 19:30 2014 الخميس ,06 شباط / فبراير

"أمازون" تستحوذ على شركة تطوير الألعاب "Double Helix"

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 18:04 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

صياد تايلاندي يعثر على ثعبان طوله 4 أمتار في شبكته

GMT 09:35 2021 الإثنين ,06 كانون الأول / ديسمبر

إرتفاع عدد الوافدين على تونس الى اكثر من مليوني سائح

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 05:22 2015 الخميس ,07 أيار / مايو

طهران تصر على التصعيد
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia