مقترحات لإعادة الاقتصاد اليوناني على سكة الانتعاش
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

مقترحات لإعادة الاقتصاد اليوناني على سكة الانتعاش

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مقترحات لإعادة الاقتصاد اليوناني على سكة الانتعاش

لافتة تدعو للتصويت بلا واخرى بنعم
باريس - أ.ف.ب

مهما كان الحل لازمة الديون اليونانية، يتعين على اثينا اصلاح مشاكل البنى الضريبية واستقطاب الاستثمارات الخارجية، وتعزيز نشاطات التصدير لكي يبدأ اقتصادها بالانتعاش مجددا.

وقد اضطرت اليونان في السابق الى مواءمة سياساتها المالية مع سياسات التقشف التي فرضتها الجهات الدائنة في اطار برنامج الانقاذ، الا ان الخبراء الاقتصاديين يقولون ان الاقتصاد اليوناني لا يزال يعاني من ضعف هيكلي. 

ولن يحدث اي نمو مستدام الا بعد اصلاح المشاكل الاتية التي تعتبر اولوية بعد انتهاء الازمة الحالية: 

- نزع فتيل قنبلة معاشات التقاعد 

يقول اوليفر باسيت مدير التحليل الاقتصادي في مؤسسة كسيرفي ان حل "القنبلة الموقوتة لمعاشات التقاعد اليونانية (...) هو الاولوية الاولى". 

واضاف "اذا لم يتم انحاز اي شيء فان نظام المعاشات التقاعدية قد يعاني من العجز بنسبة 7 الى 8% من اجمالي الناتج المحلي بحلول 2030. ولا يمكن لليونان ان تتجنب اجراء هذا الاصلاح". 

وتعد مسالة المعاشات التقاعدية مهمة نظرا للتغير السكاني وزيادة عدد المتقاعدين وهي المشكلة التي تعاني منها حاليا معظم الدول المتقدمة. 

- مكافحة التهرب الضريبي

لتعديل وضعها المالي يتعين على اليونان تقوية انظمتها الضريبية. 

قال خافيير تيمبو مدير البحث في المرصد الفرنسي الاقتصادي في باريس "يوجد عيب واضح في نظام جبي الضرائب كما ان هناك مشاكل تتعلق بالتهرب الضريبي. على اثينا ان تجد حلولا لذلك".

في 2012 قدر نيكوس ليكاس مدير خدمات تدقيق الضرائب اليونانية ان المبلغ المفقود بسبب التهرب الضريبي يراوح ما بين 40 و45 مليار يورو (44 الى 50 مليار دولار) سنوياً، اي ما يمثل 12 إلى 15% من اجمالي الناتج المحلي اليوناني. 

وقال تيمبو "لا شك ان هناك مشكلة في الحوكمة حيث توجد حالات مؤكدة من المحسوبية والفساد" التي يجب ان تضع الحكومة اليونانية حدا لها. 

- استقطاب الاستثمارات الخارجية 

ستعتمد استعادة النمو كذلك على استقطاب تدفق اكبر من الاستثمارات الخارجية الى اليونان. ولتشجيع ذلك على اثينا تبسيط نظامها الاداري الخانق. 

يقول خبراء ان وجود شفافية ومصداقية ومحاسبة اكبر في القوانين المتعلقة بالاستثمارات يتعدى مجرد استقطاب اعداد كبيرة من الاستثمارات "في قطاعات مستقبلية مثل الطاقة الخضراء" بحسب باسيت، الذي قال "بدون الاستقرار لا يمكن استقطاب راس المال". 

- تنويع الاقتصاد: 

بحسب غابريل كوليتيس، الاستاذ في جامعة تولوز والقريب من حزب سيريزا، فان المشكلة الرئيسية في اليونان هي الافتقار الى التطوير الكافي للانشطة الاقتصادية الاعلى قيمة - وهي احدى تبعات عدم تنويع الاقتصاد بالشكل الكافي. 

وتتمتع اليونان ببعض القطاعات الاقتصادية التنافسية مثل السياحة والزراعة وتشغيل الموانئ. الا ان العديد من الشركات العاملة في هذه القطاعات افلست خلال الركود القاسي الذي عانت منه اليونان. من ناحية اخرى حاولت اثينا تعزيز وضعها معولة على قطاعاتها الاقوى وخاصة السياحة. 

وقال باسيت انه لتحقيق الانتعاش الاقتصادي يتعين على اليونان تحديد وتطوير النشاطات في قطاعات رئيسية معينة. 

واضاف "يمتلك هذا البلد العديد من المقومات خاصة في قطاع الطاقة مع وجود موارد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. وتستطيع اليونان تغطية نحو 70 بالمئة من حاجاتها للطاقة من خلال مصادر الطاقة المتجددة". 

- زيادة الصادرات 

سجل الميزان التجاري اليوناني العام الماضي عجزا بمقدار -20,5 مليار يورو. وكان السبب الرئيسي في ذلك واردات البلاد من الطاقة، اضافة الى الصعوبة التي واجهتها الشركات اليونانية في الاحتفاظ بقوتها في الاسواق العالمية. 

وقال تشارلز ويبلسز استاذ الاقتصاد الدولي في معهد الدراسات الدولية والتنموية العليا في جنيف ان صادرات اليونان "قليلة وضعيفة".

واشار الى ان تحسين الترويج التجاري ومساعدة الشركات اليونانية على الدخول الى الاسواق الاجنبية يمكن ان يصلح هذه المشكلة. 

واضاف "في كل مكان في اوروبا تجد زيت الزيتون الايطالي والاسباني، ولا تجد اليوناني"، مضيفا ان الشركات اليونانية "تفتقر اليوم الى راس المال وشبكات المبيعات". 

- الحد من هجرة الادمغة: 

ادت الازمة الاقتصادية في اليونان الى ارتفاع معدلات البطالة الى اكثر من الضعف لتصل الى 26,9%. وتتجاوز هذه النسبة 50% بين من تقل اعمارهم عن 25 عاما وهي الفئة التي تميل الى ممارسة حقها في الانتقال الى دول اخرى في الاتحاد الاوروبي للعثور على عمل. 

وقال تيمبو ان "البلاد غرقت في الفقر. وهذه مشكلة اجتماعية واقتصادية"، ويوصي باتخاذ اجراءات استباقية لزيادة الوظائف. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقترحات لإعادة الاقتصاد اليوناني على سكة الانتعاش مقترحات لإعادة الاقتصاد اليوناني على سكة الانتعاش



GMT 17:49 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وكالة ''رايتنغ اند انفستمنت'' تخفّض ترقيم تونس والبنك المركزي

GMT 14:49 2021 الأحد ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إضراب لأعوان شركة البستنة والغراسات يوم 16 نوفمبر في قبلي

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 20:47 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الأضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:26 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

وفاة أول من رفع علم مصر فوق خط بارليف

GMT 21:46 2015 الأحد ,19 تموز / يوليو

أسلوب الجيبسي يسيطر على إكسسوارات Roger Vivier

GMT 23:25 2018 الإثنين ,20 آب / أغسطس

الآن يمكنك أرشفة محادثاتك عبر تطبيق سكايب

GMT 09:37 2020 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

ديكور عرسك بوحي من الطبيعة الخضراء!
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia