اليونان من الاستفتاء بشأن اقتراح الاتفاق إلى الخروج من منطقة اليورو
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

اليونان من الاستفتاء بشأن اقتراح الاتفاق إلى الخروج من منطقة اليورو

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - اليونان من الاستفتاء بشأن اقتراح الاتفاق إلى الخروج من منطقة اليورو

رسم لعلم الاتحاد الاوروبي مع كلمة لا في اثينا
بروكسل - أ.ف.ب

وصل اجتماع الفرصة الاخيرة بين اليونان ودائنيها الى نهاية كارثية، وبعد اختبار قوة استمر خمسة اشهر توقفت المفاوضات بين الطرفين، لتجد البلاد نفسها متجهة نحو التوقف عن السداد وبالتالي الخروج من منطقة اليورو.

كانت الساعة قد تجاوزت منتصف ليل الجمعة السبت في الطابق الثالث عشر من مبنى المفوضية الاوروبية عندما غادر المفاوضون اليونانيون طاولة المفاوضات. قال احدهم "انتظروا لدينا اتصال". لقد علموا للتو بان رئيس الحكومة الكسيس تسيبراس دعا من دون سابق انذار لاجراء استفتاء حول العرض الذي قدمه له الدائنون، ليقرر اليونانيون عندها الموافقة على العرض او رفضه.

وقبل ساعات كانت اليونان تكرر تاكيد استعدادها لمواصلة التفاوض لدفع الدائنين الى التراجع. الا ان الحكومة اليونانية قررت اخيرا تجاوز الخط الاحمر والدخول في المواجهة.

في بروكسل الصدمة كانت كبيرة : سيناريو الاستفتاء يأتي في اسوأ توقيت بعد ان "كنا توصلنا الى اتفاق على ما بين 98 و99%" من نقاط الخلاف، بحسب ما نقل احد المشاركين في الاجتماعات. واضاف "لقد تسرع تسيبراس في توجيه ضربته هذه".

والاجواء كانت اصلا متوترة السبت لدى وصول وزراء المال في منطقة اليورو الى بروكسل لعقد الاجتماع الخامس خلال عشرة ايام بهدف التوصل الى اتفاق، بعد عقد قمتين لرؤساء الدول خلال الفترة نفسها. بعض الوزراء لم يتردد في القول ان "الكيل طفح".

وقال وزير المال السلوفاكي بيتر كازيمير "ليست المرة الاولى التي تدفع فيها الحكومة اليونانية الامور نحو التأزم".

ويضاف الى التعب والاحباط من عدم التقدم، غياب وجود وثيقة اصلا يتم التفاوض بشأنها. وقال مسؤول اوروبي "كانوا يطلعون على مجرى المفاوضات عبر التسريبات".

وانهالت التعليقات على القرار اليوناني باجراء استفتاء : "خيبة امل" و"مفاجأة سيئة" و"قطع من جانب واحد للمفاوضات".

ووصل وزير المال اليوناني يانيس فاروفاكيس الى الاجتماع وهو يرتدي ثيابا سوداء. وفي قاعة الاجتماعات لم يظهر نظراؤه اي ود له حتى انهم تجنبوا مخاطبته. وقام فاروفاكيس بحركة باتجاه نظيره الفنلندي الكس ستوب مربتا على كتفه مع انه من المتشددين ضد اليونان. احد الدبلوماسيين قال ان فاروفاكيس "يعيش في واقع مواز" لا علاقة له بالواقع الفعلي.

وعندما بدأت المفاوضات رفض الوزراء سريعا الموافقة على طلب اثينا بتمديد برنامج المساعدة المالية لمدة شهر اي الى ما بعد الاستفتاء المتوقع في الخامس من تموز/يوليو. رد الفعل في القاعة كان واحدا "انها طريقة جديدة لكسب الوقت".

وزير المال الفرنسي ميشال سابان اظهر بعض التفهم، بحسب مشاركين. ووجه نظيره اليوناني فاروفاكيس تحية الى "الصديق" الفرنسي في اليوروغروب، قبل ان يطلب استشارة قانونية لمعرفة ما اذا كان بامكان نظرائه ال18 اتخاذ قرار من دون موافقته.

في هذا الوقت وصلت الاثارة الى ذروتها في قاعة الصحافيين. وسرت الشائعات حول انتهاء الاجتماع وعن مؤتمر صحافي وشيك للوزير اليوناني. الا ان الهولندي يروين ديسلبلويم رئيس منطقة اليورو هو الذي قرر الكلام.

وبلهجة حازمة اعلن ان برنامج المساعدة المالية لليونان الذي تستفيد منه منذ عام 2012 "سينتهي في الثلاثين من حزيران/يونيو" اي بعد ثلاثة ايام. وهكذا حصلت القطيعة ودخلت منطقة اليورو "في المجهول" بحسب تعبير الايرلندي مايكل نونان.

فاروفاكيس اكتفى بالقول وهو يغادر بروكسل على وجه السرعة "انه يوم حزين لاوروبا"، في حين اكمل نظراؤه الاجتماع. وقال الفرنسي ميشال سابان "لقد قال كل ما لديه".

وبغياب احد اعضائها واصل وزراء مجموعة يوروغروب اجتماعهم لمناقشة الخطة "ب" اي السيناريو الكارثي الذي بات كثيرون يستخدمون كلمة "التداعيات" للدلالة عليه.

والمناقشة تركزت على كيفية مراقبة حركة الرساميل ووضع المصارف. الكثيرون يعتقدون ان توقف اليونان عن السداد ثم الخروج من منطقة اليورو لن يكون له تاثير على بلدانهم.

الا ان احد المسؤولين قال "لا تعتقدوا ان خروج اليونان سيشمل اليونان وحدها".

وخلص مصدر قريب من المفاوضات الى القول "لقد عشنا لحظة تاريخية بالمعنى السلبي للكلمة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليونان من الاستفتاء بشأن اقتراح الاتفاق إلى الخروج من منطقة اليورو اليونان من الاستفتاء بشأن اقتراح الاتفاق إلى الخروج من منطقة اليورو



GMT 17:49 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وكالة ''رايتنغ اند انفستمنت'' تخفّض ترقيم تونس والبنك المركزي

GMT 14:49 2021 الأحد ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إضراب لأعوان شركة البستنة والغراسات يوم 16 نوفمبر في قبلي

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 20:47 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الأضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:26 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

وفاة أول من رفع علم مصر فوق خط بارليف

GMT 21:46 2015 الأحد ,19 تموز / يوليو

أسلوب الجيبسي يسيطر على إكسسوارات Roger Vivier

GMT 23:25 2018 الإثنين ,20 آب / أغسطس

الآن يمكنك أرشفة محادثاتك عبر تطبيق سكايب

GMT 09:37 2020 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

ديكور عرسك بوحي من الطبيعة الخضراء!
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia