الربيع العربي يضغط على العقار المغربي والرهان على الخليجيين
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

"الربيع العربي" يضغط على العقار المغربي والرهان على الخليجيين

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "الربيع العربي" يضغط على العقار المغربي والرهان على الخليجيين

الدار البيضاء ـ العرب اليوم

قالت مصادر في سوق العقار وفي بورصة الدار البيضاء، إن تراجع الطلب الأجنبي ما يزال مستمرا على الفيللات والشقق الفاخرة في منتجعات صيفية على البحر في شمال المغرب وشمال شرقه، بيد أن هذه المصادر تتوقع إقبالا خليجيا مع اقتراب فصل الصيف على شراء عقارات في هذه المنتجعات، بسبب خشية المستثمرين من الاضطرابات في منطقة اليورو. وأفادت المصادر أن مؤشر الأسهم العقارية في بورصة الدار البيضاء خسر 22.5% من قيمته في ظرف سنة واحدة، و45.1% في ظرف سنتين، بسبب الانخفاض المتواصل لأسعار أسهم الشركات العقارية الأربع المدرجة في البورصة المغربية، في سياق تداعيات الأزمة المالية العالمية وآثار «الربيع العربي». وبدأت بوادر تأثر القطاع العقاري المغربي بالأزمة المالية العالمية خلال عام 2008، مع تراجع الطلب الأجنبي على الفيللات والشقق الفاخرة. واتخذت آثار الأزمة المالية العالمية أبعادا مقلقة عندما بدأ عدد من المستثمرين الأجانب ينسحبون من المشاريع السياحية والعقارية الكبرى التي برمجها المغرب في إطار سياسة «المخطط الأزرق» لإنشاء منتجعات من طراز جديد، خاصة منتجع السعيدية على الساحل المتوسطي في شمال المغرب، ومنتجع ليكسوس على الساحل الأطلسي قرب أصيلة. غير أن الشركات العقارية المغربية سارعت إلى تعويض المستثمرين الأجانب في بعض هذه المشاريع لتواصل إنجازها رغم ظروف الأزمة. فيما توقفت عدد من المشاريع الأخرى التي لم تجد اهتماما من المستثمرين المغاربة. وكانت الحكومة المغربية أعلنت عام 2009 القطاع العقاري «قطاعا منكوبا» من جراء تداعيات الأزمة العالمية، وتم وضعها ضمن اهتمامات «خلية الأزمة» التي شكلتها الحكومة لاقتراح إجراءات لمواجهة تداعيات الأزمة على القطاعات الاقتصادية المغربية. وتم وضع خطة تهدف إلى مساعدة القطاع العقاري المغربي على مواجهة آثار الأزمة عبر توفير الدعم الحكومي لمشاريع السكن الاجتماعي والاقتصادي الموجه للسوق الداخلية. وتقرر منح الشركات العقارية التي تلتزم بإنشاء شقق اقتصادية في إطار اتفاقيات مع الحكومة إعفاء شاملا من كل الضرائب، كما تم رفع ثمن بيع الشقق الاقتصادية من 200 ألف درهم إلى 250 ألف درهم، وتحديد مساحتها في 50 مترا مربعا. ووسعت الحكومة نطاق صناديق ضمان القروض الموجهة لتمويل شراء الشقق السكنية، الشيء الذي شكل دعما قويا للطلب على الشقق التي تنتجها الشركات العقارية في إطار برامج السكن الاجتماعي. أعطت هذه الإجراءات نفسا جديدا للقطاع العقاري، إذ ارتفع عدد الوحدات السكنية الجديدة بنسبة 4% خلال 2010 وبنسبة 26.3% خلال 2011. قبل أن يعود للانخفاض بنسبة 11.5% خلال العام الماضي. وساعدت هذه الإجراءات الشركات العقارية على مقاومة آثار الأزمة المالية العالمية، وخففت من الضغوط التي تعرضت لها بسبب تراجع الطلب على الفيللات والشقق الموجهة للأجانب، خاصة في مدن مراكش وطنجة، ومنحتها مهلة أكبر لبيع مخزونها من الشقق والفيللات ومواجهة انخفاض الأسعار. غير أن هذه الإجراءات لم تؤثر في توجهات أسعار أسهم الشركات في البورصة، والتي استمرت في الانخفاض لاعتبارات نفسية بالأساس. وزادت وتيرة انخفاض أسعار الأسهم العقارية خلال السنتين الأخيرتين في سياق تداعيات الربيع العربي وتوقع آثار سلبية للأزمة الاقتصادية في أوروبا على الاقتصاد المغربي. وزاد من حذر المتعاملين انخفاض إنتاج القطاع العقاري في العام الماضي، إذ نزل عدد الوحدات السكنية في الأوراش التي تم إطلاقها خلال السنة بنسبة 26.3% فيما نزل عدد الوحدات المنتهية البناء خلال نفس السنة بنسبة 4.9%. وفي هذا السياق انخفض سعر أسهم الشركة العقارية العامة، التابعة لمجموعة «صندوق الإيداع والتدبير» بنسبة 41% خلال سنة، وبنسبة 64% في ظرف سنتين. وتم تداولها في حدود 600 درهم (70 دولارا) للسهم، وهو سعر أقل بنسبة 38.6% من سعر إدراج أسهم الشركة في البورصة لأول مرة في صيف 2007. وانخفض سعر أسهم شركة «أليانس للتطوير العقاري» بنسبة 31.5% خلال سنة. وبلغ سعر تداولها 500 درهم (59 دولارا) للسهم، وهو مستوى أقل من سعر إدراج أسهم أليانس في البورصة في عام 2008 بنسبة 27%. أما «شركة الضحى» التي تعتبر أكبر مجموعة عقارية في المغرب، فنزل سعر تداول أسهمها بنسبة 16.5% خلال سنة، وبنسبة 44% خلال سنتين. ونزل سعر أسهم «شركة الضحى» بنسبة 71% خلال الخمس سنوات الأخيرة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الربيع العربي يضغط على العقار المغربي والرهان على الخليجيين الربيع العربي يضغط على العقار المغربي والرهان على الخليجيين



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:04 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

القثاء المرّ لعلاج السكري على الفور

GMT 03:59 2013 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

"HP" تطلق أول حاسب يعمل بنظام التشغيل "كروم"

GMT 07:24 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مبهرة من التنورة "الميدي" للمسة أناقة في الشتاء

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:13 2016 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

لسان عصفور بالبارميزان و الريحان

GMT 22:55 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسريحات شعر أنيقة للمرأة العاملة

GMT 20:42 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

جماهير الأهلي تخلد ذكرى خالد قاضي في المدرجات

GMT 22:52 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

البشير يقيل رئيس هيئة أركان الجيش السوداني

GMT 14:56 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

مايا دياب تؤكد أن لبنان يعاني ويلفظ آخر أنفاسه بسبب كورونا

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

طريقة مبتكرة لوضع "الماسكارا" للحصول على رموش كثيفة

GMT 10:40 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

طريقة إزالة طلاء الأظافر عن المفروشات الجلد والعناية بها
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia